الرئيس اللبناني ردّ على «تجاهُله» في نيويورك برفض تحديد موعد له في بيروت
فيلتمان: تنحّي الأسد الآن أفضل طريقة لتفادي حرب أهلية


| بيروت - «الراي» |
ملفان متداخلان شكلا محور مباحثات مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان في بيروت وهما الوضع في لبنان وعلاقته بالمجتمع الدولي التي تُعتبر المحكمة الدولية «بوابتها» الى جانب الالتزام بالقرارين 1559 و1701؟ والواقع السوري والرغبة الاميركية في ألا يترك ارتدادات سلبية على المشهد اللبناني.
وكان لافتاً اعادة فيلتمان، الذي ينهي زيارته لبيروت اليوم، الاعتبار لموضوع القرار 1559 (صدر في سبتمبر 2004) الذي يتضمّن بنداً يتعلق بنزع سلاح جميع الميليشيات اللبنانية (حزب الله) وغير اللبنانية (السلاح الفلسطيني)، وهو ما عبّر عنه من خلال تأكيده للمسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم دعم الإدارة الأميركية «تعزيز لبنان ومؤسساته بما فيها الجيش اللبناني، مدركا اهمية هذا الجيش في القيام بمهماته كقوة لبنان الشرعية الدفاعية الوحيدة القادرة على تأمين الحدود وعلى الدفاع عن سيادة واستقلال دولة لبنان». واذا كان الديبلوماسي الاميركي الملمّ بتفاصيل الملف اللبناني وتعقيداته «الذاتية» او المتصلة بتطورات الوضع السوري، هو الذي كان يتولى مهمته كسفير لبلاده في بيروت ابان مرحلة «انتفاضة الاستقلال» (مارس 2005)، عكس بوضوح خلال اجتماعاته رغبة واشنطن في رؤية الحكومة السورية «تنهي وحشيتها ضد شعبها على الفور»، مسلطاً الضوء «على الخشية من أن تؤدي التطورات في سورية الى المساهمة في عدم الاستقرار في لبنان أو في بلدان أخرى في المنطقة»، فان تطوراً بارزاً كاد ان يأخذ من «وهج» الرسائل التي حملها وتمثل في عدم تحديد رئيس الجمهورية ميشال سليمان موعداً لاستقبال فيلتمان، وهو ما عزي الى الالتباس الذي رافق زيارة سليمان لنيويورك في سبتمبر الماضي حيث لم يحصل أي اجتماع بينه وبين اي مسؤول أميركي على هامش مشاركته في أعمال الدورة العادية للجمعية العمومية للأمم المتحدة.
وفي حين غادر الرئيس اللبناني بيروت امس متوجهاً الى أرمينيا، واصل الديبوماسي الاميركي لقاءاته حيث زار رئيس البرلمان نبيه بري ثم رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط الذي اولم على شرفه قبل ان يتناول العشاء مع شخصيات من قوى 14 آذار، علماً انه التقى اول من امس رئيس «حركة التجدد الديموقراطي» النائب السابق نسيب لحود فيما اقام الوزير السابق الشيخ ميشال الخوري مأدبة عشاء على شرفه بمشاركة عدد من المفكرين والمثقفين.
وإذ التزم فيلتمان الصمت عقب لقاءات اليوم الثاني، فانه عبّر في حديث صحافي (صحيفة «الجمهورية») عن مواقف واشنطن من الوضعين اللبناني والسوري، حيث اعلن تعليقاً على قول الرئيس بشار الأسد في مقابلة مع محطة News ABC إنّه ليس مسؤولاً عن قتل المتظاهرين، ان «من بين الأشياء التي دعت إليها الجامعة العربية هو إرسال مراقبين والسماح لوسائل الإعلام بتغطية الأحداث. وإذا كان بشار غير مسؤول عن العنف كما يدّعي فلماذا يرفض والمجموعة المحيطة به دخول مراقبين الى بلاده لاكتشاف من هي الجهة المسؤولة عن العنف (...) لدينا وضع حيث إمّا القوّات التي ترفع التقارير الى بشار الأسد هي من تقتل المتظاهرين السلميين وهو الشيء الذي نعتقد أنّه يحصل أو بطريقة ما هذه القوّات نفسها تسمح لأربعة آلاف إرهابي بالدخول الى سورية، وفي الحالتين الوضع سيء جدا».
وعن الرسالة من إعادة إرسال السفيرين الأميركي والفرنسي إلى دمشق، قال: «بشار الأسد ونظامه الحاكم قد رفضا دخول وسائل الإعلام لتغطية الأحداث في سورية، ورفضا دخول مراقبين دوليين وأيضا البعثات الإنسانية الدولية وتلك التابعة للأمم المتحدة. واعدنا إرسال سفيرنا من جهة كي يتمكن من إبلاغنا حقيقة الأحداث التي تحصل ومن أجل تطمين الناس أننا نقف إلى جانب الشعب السوري الذي يواجه خطر الموت أو التعذيب، وإرسال السفير فورد إلى دمشق لا يعدّ هدية لبشار الأسد وإنّما هو إحدى وسائلنا لإظهار دعمنا للشعب السوري والحصول على معلومات اكثر دقة عن الوضع في سورية».
واكد انه «كلما سرّع الأسد في التنحّي كان الوضع افضل، وقد ذكر الرئيس باراك اوباما في 18 أغسطس أنّ الوقت قد حان من اجل رحيل الأسد وحصول انتقال سلمي وديموقراطي للسلطة»، مضيفاً: «(...) نقول خلال اجتماعاتنا مع المعارضة السورية إنّ العنف ليس الحلّ. العنف يقف في مصلحة بشار. فهو يعرف كيف يردّ على العنف وسيقابله بمزيد من العنف. وهو لا يتردّد في مهاجمة المتظاهرين السلميين فيمكنكم تخيّل كيف سيكون ردّه على العنف (...) وافضل طريقة لتفادي نشوب حرب أهلية في سورية هي أن يتنحى بشار الأسد الآن وان تتوقف المافيا الأمنية المحيطة به عن قتل الناس».
ملفان متداخلان شكلا محور مباحثات مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان في بيروت وهما الوضع في لبنان وعلاقته بالمجتمع الدولي التي تُعتبر المحكمة الدولية «بوابتها» الى جانب الالتزام بالقرارين 1559 و1701؟ والواقع السوري والرغبة الاميركية في ألا يترك ارتدادات سلبية على المشهد اللبناني.
وكان لافتاً اعادة فيلتمان، الذي ينهي زيارته لبيروت اليوم، الاعتبار لموضوع القرار 1559 (صدر في سبتمبر 2004) الذي يتضمّن بنداً يتعلق بنزع سلاح جميع الميليشيات اللبنانية (حزب الله) وغير اللبنانية (السلاح الفلسطيني)، وهو ما عبّر عنه من خلال تأكيده للمسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم دعم الإدارة الأميركية «تعزيز لبنان ومؤسساته بما فيها الجيش اللبناني، مدركا اهمية هذا الجيش في القيام بمهماته كقوة لبنان الشرعية الدفاعية الوحيدة القادرة على تأمين الحدود وعلى الدفاع عن سيادة واستقلال دولة لبنان». واذا كان الديبلوماسي الاميركي الملمّ بتفاصيل الملف اللبناني وتعقيداته «الذاتية» او المتصلة بتطورات الوضع السوري، هو الذي كان يتولى مهمته كسفير لبلاده في بيروت ابان مرحلة «انتفاضة الاستقلال» (مارس 2005)، عكس بوضوح خلال اجتماعاته رغبة واشنطن في رؤية الحكومة السورية «تنهي وحشيتها ضد شعبها على الفور»، مسلطاً الضوء «على الخشية من أن تؤدي التطورات في سورية الى المساهمة في عدم الاستقرار في لبنان أو في بلدان أخرى في المنطقة»، فان تطوراً بارزاً كاد ان يأخذ من «وهج» الرسائل التي حملها وتمثل في عدم تحديد رئيس الجمهورية ميشال سليمان موعداً لاستقبال فيلتمان، وهو ما عزي الى الالتباس الذي رافق زيارة سليمان لنيويورك في سبتمبر الماضي حيث لم يحصل أي اجتماع بينه وبين اي مسؤول أميركي على هامش مشاركته في أعمال الدورة العادية للجمعية العمومية للأمم المتحدة.
وفي حين غادر الرئيس اللبناني بيروت امس متوجهاً الى أرمينيا، واصل الديبوماسي الاميركي لقاءاته حيث زار رئيس البرلمان نبيه بري ثم رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط الذي اولم على شرفه قبل ان يتناول العشاء مع شخصيات من قوى 14 آذار، علماً انه التقى اول من امس رئيس «حركة التجدد الديموقراطي» النائب السابق نسيب لحود فيما اقام الوزير السابق الشيخ ميشال الخوري مأدبة عشاء على شرفه بمشاركة عدد من المفكرين والمثقفين.
وإذ التزم فيلتمان الصمت عقب لقاءات اليوم الثاني، فانه عبّر في حديث صحافي (صحيفة «الجمهورية») عن مواقف واشنطن من الوضعين اللبناني والسوري، حيث اعلن تعليقاً على قول الرئيس بشار الأسد في مقابلة مع محطة News ABC إنّه ليس مسؤولاً عن قتل المتظاهرين، ان «من بين الأشياء التي دعت إليها الجامعة العربية هو إرسال مراقبين والسماح لوسائل الإعلام بتغطية الأحداث. وإذا كان بشار غير مسؤول عن العنف كما يدّعي فلماذا يرفض والمجموعة المحيطة به دخول مراقبين الى بلاده لاكتشاف من هي الجهة المسؤولة عن العنف (...) لدينا وضع حيث إمّا القوّات التي ترفع التقارير الى بشار الأسد هي من تقتل المتظاهرين السلميين وهو الشيء الذي نعتقد أنّه يحصل أو بطريقة ما هذه القوّات نفسها تسمح لأربعة آلاف إرهابي بالدخول الى سورية، وفي الحالتين الوضع سيء جدا».
وعن الرسالة من إعادة إرسال السفيرين الأميركي والفرنسي إلى دمشق، قال: «بشار الأسد ونظامه الحاكم قد رفضا دخول وسائل الإعلام لتغطية الأحداث في سورية، ورفضا دخول مراقبين دوليين وأيضا البعثات الإنسانية الدولية وتلك التابعة للأمم المتحدة. واعدنا إرسال سفيرنا من جهة كي يتمكن من إبلاغنا حقيقة الأحداث التي تحصل ومن أجل تطمين الناس أننا نقف إلى جانب الشعب السوري الذي يواجه خطر الموت أو التعذيب، وإرسال السفير فورد إلى دمشق لا يعدّ هدية لبشار الأسد وإنّما هو إحدى وسائلنا لإظهار دعمنا للشعب السوري والحصول على معلومات اكثر دقة عن الوضع في سورية».
واكد انه «كلما سرّع الأسد في التنحّي كان الوضع افضل، وقد ذكر الرئيس باراك اوباما في 18 أغسطس أنّ الوقت قد حان من اجل رحيل الأسد وحصول انتقال سلمي وديموقراطي للسلطة»، مضيفاً: «(...) نقول خلال اجتماعاتنا مع المعارضة السورية إنّ العنف ليس الحلّ. العنف يقف في مصلحة بشار. فهو يعرف كيف يردّ على العنف وسيقابله بمزيد من العنف. وهو لا يتردّد في مهاجمة المتظاهرين السلميين فيمكنكم تخيّل كيف سيكون ردّه على العنف (...) وافضل طريقة لتفادي نشوب حرب أهلية في سورية هي أن يتنحى بشار الأسد الآن وان تتوقف المافيا الأمنية المحيطة به عن قتل الناس».