الشيخ الأسير برر هجومه بسماح «حزب الله» بـ «التطاول على أم المؤمنين»
سكْب مياه سياسية باردة يطفىء «الجمر» المذهبي في صيدا

مسيرة عاشورائية نسائية في السكسكية في جنوب لبنان (رويترز)


| بيروت ـ «الراي» |
نجحت الاتصالات السياسية في اعادة «الجمر» المذهبي الى «تحت الرماد» في مدينة صيدا (جنوب لبنان) التي كانت عاشت في اليومين الاخيرين أوقاتاً «عصيبة» وُضعت معها على «خط التوتّر» السني - الشيعي الذي «تغذّى» من عناوين سياسية داخلية واخرى ذات صلة بالأزمة السورية.
وشكّل الشيخ احمد الاسير العنوان المعلن لهذا «الغليان» المذهبي في مدينة (صيدا) ذات غالبية سنية تتعايش مع الشيعة (في حارة صيدا والغازية) ومع المسيحيين (في شرق المدينة)، اذ خرج في خطبة الجمعة بمواقف حادة من «حزب الله» وضعها في خانة «الدفاع عن كرامة اهل السنّة والجماعة وعقيدتنا ووجودنا»، وأوضح لاحقاً انها على خلفية تحويل «حزب الله» «موسم عاشوراء» مناسبة للطعن بالصحابة وظهور احد المشايخ الشيعة على قناة «المنار» متطاولاً على ام المؤمنين عائشة «التي هي بالنسبة الينا القرآن والاسلام».
فمن مسجد «بلال بن رباح» في بلدة عبرا (المسيحية) شرق صيدا، انتقد الشيخ الاسير، الذي لم ينفكّ يطلق مواقف داعمة للشعب السوري في ثورته منذ انطلاقتها، ما وصفه بـ «الدعايات الكاذبة من فريق المايسترو فيه مذهبي بامتياز»، لافتاً الى ان «هذه الدعايات تريد القول لأهل السنّة والجماعة في لبنان: جهّزوا انفسكم للسحق الكامل او اركعوا لنا».
واذ تطرّق الى وصف «اهلنا الكرماء في وادي خالد الذين يستقبلون النازحين قسراً من سورية بانهم سلفيون ومسلحون»، قال: «الهدف من ذلك اعادة النازحين ليذبحوا وان يقال لأهل السنّة اذا لم تمشوا كما نريد سنسحقكم (...) وعندما بشرونا بان سقوط النظام في سورية يعني فتنة سنية - شيعية في لبنان، فهذا يعني انهم يقولون لنا اما تدخلون معنا في المشروع الفارسي او انتم عملاء، ونحن نقول ان اي عمل امني سيكون اعتداء على اهل السنّة والجماعة في لبنان وليس فتنة، وسنقاتل هذا المشروع بكلمة الحق لاننا لسنا مع التسلح».
وبعدما تحدّث عن «دعْسنا» و»ذلنا» مذكراً باسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري ثم الاتيان بالرئيس نجيب ميقاتي الذي لم يعد يعجبهم»، اكد «اننا لن نقبل بالمتاجرة بامن السنّة في لبنان».
وبعد تفاعل كلامه، عقد الاسير اول من امس مؤتمرا صحافياً نفى فيه «ما يقال عن اننا نمنع عاشوراء في المنطقة»، موضحاً «ان احد المشايخ الشيعة خرج على شاشة «المنار» قبل ايام وحاول ان يشبّه معسكر الممانعة والمعسكر الاميركي - الصهيوني بما حدث في واقعة تاريخية اليمة هي موقعة الجمل بين سيدنا علي و«معسكر عائشة» كما سماه هذا الشيخ الذي قال هل يعقل ان نكون مع المعسكر الاميركي - الصهيوني، تشبيهاً بان ام المؤمنين عائشة والصحابة الكرام كالمشروع الاميركي - الصهيوني».
اضاف: «لقد وصلوا الى اقصى حدود الخطوط الحمر. لقد ذبحتمونا في 7 مايو 2008 وجعلتم رئاسة الحكومة مهزلة وخوّنتم اهل السنّة، والآن بدا التطاول على ام المؤمنين وهذا ما لا نستطيع تحمله، لان ام المؤمنين عائشة بالنسبة الينا هي القرآن والاسلام». وتابع: «نريد العيش معاً، وليس لأحد من السنّة ان ينتقد حتى عاشوراء، وانا امي شيعية، ولكن ان يصل الامر بحزب المقاومة (حزب الله) لان يستغل موسم عاشوراء للتطاول على اهل رسول الله كمعاوية مراراً وتكراراً والآن ام المؤمنين عائشة، فهذا ما لا نطيقه وعلى هذا الشيخ الاعتذار من امة محمد والمسلمين».
وترافقت «توضيحات» الشيخ الاسير مع اتصالات أجراها رئيس البرلمان نبيه بري بمفتي صيدا الشيخ محمد سليم سوسان الذي تلقى ايضاً اتصالين من الرئيس فؤاد السنيورة والنائبة بهية الحريري ودعا «جميع المسلمين سنة وشيعة الى وحدة الصف والى نبذ كل الفتن المذهبية والطائفية». علماً ان السنيورة اجرى اتصالاً بالشيخ الاسير في محاولة لاحتواء الموقف ومنع تفاقمه.
وذكرت تقارير ان بري ابلغ الى محازبيه «الغاضبين» في حارة صيدا والغازية بوجوب ضبط النفس، محذّراً بقطع أيديهم اذا انجرّوا الى فتنة قاتلة، وان رسائل رئيس البرلمان أذيعت عبر مكبرات الصوت في حسينيات بلدات مجاورة لصيدا: «اياكم والانجرار لفتنة تدبّر، ودم الحسين سيلعنكم».
نجحت الاتصالات السياسية في اعادة «الجمر» المذهبي الى «تحت الرماد» في مدينة صيدا (جنوب لبنان) التي كانت عاشت في اليومين الاخيرين أوقاتاً «عصيبة» وُضعت معها على «خط التوتّر» السني - الشيعي الذي «تغذّى» من عناوين سياسية داخلية واخرى ذات صلة بالأزمة السورية.
وشكّل الشيخ احمد الاسير العنوان المعلن لهذا «الغليان» المذهبي في مدينة (صيدا) ذات غالبية سنية تتعايش مع الشيعة (في حارة صيدا والغازية) ومع المسيحيين (في شرق المدينة)، اذ خرج في خطبة الجمعة بمواقف حادة من «حزب الله» وضعها في خانة «الدفاع عن كرامة اهل السنّة والجماعة وعقيدتنا ووجودنا»، وأوضح لاحقاً انها على خلفية تحويل «حزب الله» «موسم عاشوراء» مناسبة للطعن بالصحابة وظهور احد المشايخ الشيعة على قناة «المنار» متطاولاً على ام المؤمنين عائشة «التي هي بالنسبة الينا القرآن والاسلام».
فمن مسجد «بلال بن رباح» في بلدة عبرا (المسيحية) شرق صيدا، انتقد الشيخ الاسير، الذي لم ينفكّ يطلق مواقف داعمة للشعب السوري في ثورته منذ انطلاقتها، ما وصفه بـ «الدعايات الكاذبة من فريق المايسترو فيه مذهبي بامتياز»، لافتاً الى ان «هذه الدعايات تريد القول لأهل السنّة والجماعة في لبنان: جهّزوا انفسكم للسحق الكامل او اركعوا لنا».
واذ تطرّق الى وصف «اهلنا الكرماء في وادي خالد الذين يستقبلون النازحين قسراً من سورية بانهم سلفيون ومسلحون»، قال: «الهدف من ذلك اعادة النازحين ليذبحوا وان يقال لأهل السنّة اذا لم تمشوا كما نريد سنسحقكم (...) وعندما بشرونا بان سقوط النظام في سورية يعني فتنة سنية - شيعية في لبنان، فهذا يعني انهم يقولون لنا اما تدخلون معنا في المشروع الفارسي او انتم عملاء، ونحن نقول ان اي عمل امني سيكون اعتداء على اهل السنّة والجماعة في لبنان وليس فتنة، وسنقاتل هذا المشروع بكلمة الحق لاننا لسنا مع التسلح».
وبعدما تحدّث عن «دعْسنا» و»ذلنا» مذكراً باسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري ثم الاتيان بالرئيس نجيب ميقاتي الذي لم يعد يعجبهم»، اكد «اننا لن نقبل بالمتاجرة بامن السنّة في لبنان».
وبعد تفاعل كلامه، عقد الاسير اول من امس مؤتمرا صحافياً نفى فيه «ما يقال عن اننا نمنع عاشوراء في المنطقة»، موضحاً «ان احد المشايخ الشيعة خرج على شاشة «المنار» قبل ايام وحاول ان يشبّه معسكر الممانعة والمعسكر الاميركي - الصهيوني بما حدث في واقعة تاريخية اليمة هي موقعة الجمل بين سيدنا علي و«معسكر عائشة» كما سماه هذا الشيخ الذي قال هل يعقل ان نكون مع المعسكر الاميركي - الصهيوني، تشبيهاً بان ام المؤمنين عائشة والصحابة الكرام كالمشروع الاميركي - الصهيوني».
اضاف: «لقد وصلوا الى اقصى حدود الخطوط الحمر. لقد ذبحتمونا في 7 مايو 2008 وجعلتم رئاسة الحكومة مهزلة وخوّنتم اهل السنّة، والآن بدا التطاول على ام المؤمنين وهذا ما لا نستطيع تحمله، لان ام المؤمنين عائشة بالنسبة الينا هي القرآن والاسلام». وتابع: «نريد العيش معاً، وليس لأحد من السنّة ان ينتقد حتى عاشوراء، وانا امي شيعية، ولكن ان يصل الامر بحزب المقاومة (حزب الله) لان يستغل موسم عاشوراء للتطاول على اهل رسول الله كمعاوية مراراً وتكراراً والآن ام المؤمنين عائشة، فهذا ما لا نطيقه وعلى هذا الشيخ الاعتذار من امة محمد والمسلمين».
وترافقت «توضيحات» الشيخ الاسير مع اتصالات أجراها رئيس البرلمان نبيه بري بمفتي صيدا الشيخ محمد سليم سوسان الذي تلقى ايضاً اتصالين من الرئيس فؤاد السنيورة والنائبة بهية الحريري ودعا «جميع المسلمين سنة وشيعة الى وحدة الصف والى نبذ كل الفتن المذهبية والطائفية». علماً ان السنيورة اجرى اتصالاً بالشيخ الاسير في محاولة لاحتواء الموقف ومنع تفاقمه.
وذكرت تقارير ان بري ابلغ الى محازبيه «الغاضبين» في حارة صيدا والغازية بوجوب ضبط النفس، محذّراً بقطع أيديهم اذا انجرّوا الى فتنة قاتلة، وان رسائل رئيس البرلمان أذيعت عبر مكبرات الصوت في حسينيات بلدات مجاورة لصيدا: «اياكم والانجرار لفتنة تدبّر، ودم الحسين سيلعنكم».