...تمثال الحرية!

  u0634u0639u0627u0639 u0627u0644u0631u0634u064au062fu064a
شعاع الرشيدي
تصغير
تكبير
| بقلم : شعاع الرشيدي |



ما ورد الى مسامعي بان معتقل الظلم والعذاب (غوانتانامو) من يعيش هناك ويعتقل في ذلك المكان المظلم يراعى ويعاملونهم معاملة الخمس نجوم. وأنا أقول عكس هذا الكلام بتاتا بان ما يحصل هناك هو خمس نجوم سوداء من ظلم وتعذيب غير أنساني، ومعناه معاملة سيئة وإهانات لحقوق الإنسان.

يحزنني بأنني اعلم بان هناك معتقلين كويتيين يتعرضون لأبشع أنواع الظلم من حرمانهم الحرية التي أنعم الله بها على عباده، فايز الكندري وفوزي العوده، كويتيان معتقلان في معتقل الظلام اللذين يتعرضان لمعاملة قاسية منذ عشر سنوات وحتى يومنا هذا.

10 سنوات في المعتقل 400و جلسة استجواب وتعذيب لا إدانة لا محاكمة ولا اتهام والنتيجة سلب غير قانوني للحرية.

أميركا التي تدعى ببلد الحرية والنظام وبلد الإنسانية وترفع شعار الحرية ولم تفرق بين الأسود والأبيض هذا كله ما تدعيه هذه الدولة العظمى. ولكن كيف لها أن تعذب وتنتهك حقوق الآخرين وتجعل هذا المعتقل للتعذيب المشين والسيئ من غير محاكمات قانونية؟ وما أدهشني بانهم ينادون أسماء المعتلقين بالأرقام مثل 552 هل من الحرية بان تحرم الإنسان من اسمه وهذا ابسط حق تعطيه للشخص نفسه! ولكن من المعروف بان الدستور الأميركي يرسخ العدالة والمساواة ويضمن المحاكمة العادلة، متسائلة كيف يحدث ذلك في أميركا؟ لو حدث هذا الشيء في بلاد القمع مثل صدام و أمثاله لكان مبررا. شيء بسيط يثبت بان ما يحصل في أميركا تناقض كبير بين الحرية وسلب الحرية هو( تمثال الحرية ) دليل بأنها دولة تتسم بالحرية بكل أنواعها.

وآخر قولي في مقالتي لهذا اليوم هو لا يكفي بأن نرفع شعارات ونكتب مقالات في جميع الجرائد حتى تصل إلى الدولة التي تسمي نفسها بدولة الحرية. لا ينبغي علينا الجلوس والنظر فقط، يجب على حكومتنا الكويتية أن تدافع عن مصالح أبنائها وتتبنى هذه القضية، ان لم نتحرك في هذا الموضوع ونطالب بتحرير أبنائنا المعتقلين الأبرياء لن تتحرك أميركا لتخرجهم من معتقل الرعب.

أسال الله أن يفرج هم أهاليهم ويصبرهم ويخرجوا لنا سالمين غانمين بإذن الواحد الأحد.



فنانة تشكيلية ـ أستاذه تربية فنية
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي