«المحكمة مستمرة وكلام نصرالله عن شهود الزور لا يقدّم ولا يؤخّر وردّ الحريري غير مفيد»

جنبلاط: على أهل «جبل العرب» ألّا ينخرطوا مع «الشبّيحة» بقتل إخوانهم في حمص أو حماة أو درعا أو غيرها

تصغير
تكبير
| بيروت «الراي» |

في ذكرى ميلاد والده كمال جنبلاط (اغتيل العام 1977)، أطلّ رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط على الأزمة في سورية والوضع في لبنان ملامساً المرحلة المقبلة ومخاطرها وموجهاً «على طريقته» مجموعة رسائل مباشرة او «بين السطور».

قبل يومين من ذكرى ميلاد «المعلّم» (في6 ديمسبر)، عاود جنبلاط فتح ابواب المختارة أمام حشود شعبية وشخصيات سياسية تقاطرت للمشاركة في احياء «تقليد» زيارة ضريح الزعيم الدرزي الراحل ووضع وردة حمراء عليه. وقد تميّزت المناسبة هذه السنة بحضور نواب من «اللقاء الديموقرطي» ابرزهم مروان حماده الذي كان افترق مع زملاء له عن جنبلاط على خلفية تصويته في يناير الماضي لمصلحة تسمية نجيب ميقاتي رئيساً للحكومة في وجه الرئيس سعد الحريري بعد إسقاط حكومته، علماً ان تقارير عدة اشارت الى ان العد العكسي بدأ لمعاودة احياء «اللقاء» في غمرة ابتعاد رئيس «جبهة النضال» عن 8 آذار و«مدّ الجسور» مجدداً مع 14 آذار.

في مقاربته، الواقع اللبناني كان جنبلاط واضحاً امس في تأكيده ان «المحكمة الدولية (الخاصة بلبنان) مستمرة في عملها بغض النظر عن أي شيء»، مشيراً في ردّ على مطالب الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله من الرئيس نجيب ميقاتي إلى أن «السجال حول المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وشهود الزور كلامٌ في غير محلّه، فشهود الزور لا يقدّمون أو يؤخّرون في المحكمة و(هذا) موضوعٌ من الماضي»، ومعتبرا أنّ «كلام السيد حسن عن شهود الزور غير مفيد ولا رد الرئيس سعد الحريري على الأمين العام لـ «حزب الله» مفيدٌ أو إيجابي».

واضاف: «لتأخذ المحكمة أبعادها، وفي نفس الوقت نتفهم تحفظات حزب الله حول مسار المحكمة والاتهام المسيس الذي صدر. وهذه المحاكم الدولية مسارها طويل تأخذ سنوات ان لم نقل عشرات من السنوات، فلنأخذ مثلاً محكمة كمبوديا أو صربيا أو غيرها من المحاكم. وما يجري في لبنان ومن حولنا وتحديداً في سورية قد يجعل من المحكمة أمراً تفصيلياً إذا دبت الفتنة في لبنان ولن تدب لكن علينا أن نتحمل مسؤولية كل كلمة نقولها».

وفي ما يتعلق بالوضع في سورية، توقف عند الكلام الذي صدر من المجلس الوطني السوري برئاسة « برهان غليون و«الجيش السوري الحر» اللذين «اتفقا على ضبط العمليات العسكريّة للدفاع فقط عن المسيرات السلمية». واذ اعلن ما أروع شعارات «سلميّة سلميّة» و«الشعب السوري واحد» لتأكيد سلميّة الثورة السوريّة»، قال: «لقد بلغتني أخبار انه في حمص وغيرها تحصل عمليات خطف وقتل وتشنيع طائفي ومذهبي وهذا قد يخرّب كل الثورة في سورية نظرا لاستمرار النظام السوري بأعمال القمع»، مضيفاً: «لأهل جبل العرب أقول منعاً للفتنة والجرح كبير في منطقة درعا في داعل في بصرى في الصنمين في غيرها من القرى، والجرح كبير في حمص وحماة، وقد عاد عشرات من أهل جبل العرب قتلى نتيجة ان السلطة جندت أو تستفيد من المجندين وترسلهم إلى تلك المناطق ليقتلوا. فاعتبروا يا أهل جبل العرب من الفتنة لأنها قد تدب في تلك المناطق كون البعض منكم تورط في أن يدخل مع قســـــم من الشـــــبيحة ولا أقول الجيـــش السوري الذي قاتلنا معه قتالاً في معارك اسقاط 17 مايو (1983 بين لبنان واسرائيل) الذين يسيئون إلى الجيش السوري والدولة السورية. فهذا ندائي إلى جبل العرب بألا تنجروا في قتال اخوانكم في حمص أو حماة أو درعا أو غيرها من المناطق».

وشدد على أن «المبادرة العربيّة هي مدخل الخلاص لسورية»، وقال: «يبدو أن النظام السوري مستمر حتى الآن في أعمال القتل، فهو قَبِل المبادرة العربية ثم رفضها ثم عاد إليها ثم تركها والآن لا أدري ماذا سيكون جوابه (على المهلة العربية لتوقيع المبادرة)».

واذ أشار إلى أن «أحدا لا يتصوّر أنّ هناك حلاً سحريا يجعل النظام السوري يتخلى عن الحكم»، رأى أنّ «الأمور تكون بحوار بين السلطة والمعارضة (في سورية) للوصول إلى فترة انتقاليّة تتيح التعدديّة الحزبيّة في الحكم بسورية وفق المبادرة العربية».

واعتبر رداً على سؤال «أنّ «حزب الله» هو رأس الحربة في الدفاع عن لبنان»، وقال: «لا أعتقد أنّه سيتورّط ولا يجوز أن يتورط في أي نزاعات داخليّة (مرتبطة بالأوضاع السورية) لأنّ سلاحه يجب أن يكون فقط للدفاع عن لبنان».

ولفت الى أنّ «الشجب الأكبر يجب أن يكون لما سمعناه من كلام تحريضي حول عاشوراء (والذي ورد مثله على لسان الشيخ أحمد الأسير في بلدة عبرا قضاء صيدا)، وقال: «نشيد بموقف مفتي صيدا سليم السوسان» (الذي أكّد أنّ استشهاد الإمام الحسين نقطة سوداء بتاريخ الأمّة وأكّد محبّة أهل البيت وأصحاب الرسول ودعا إلى وحدة الصف والمسلمين).





«العدالة المنزّهة تعطي كل واحد حقه وتثمر سلاماً»



الراعي: لا نتلوّن بلون أحد

على مستوى الخيارات السياسيّة



بيروت «الراي»:

اعلن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي «أننا مع الجميع، ولا نتلوّن بلون أحد على مستوى الخيارات السياسية بل نرفض هذا التلوّن، لأننا ملتزمون ببناء الوحدة في التنوّع على أساس الحقيقة والعدالة والإنصاف»، معتبرا أنّ «الحقيقة المطلقة وحدها تجمع، والعدالة المنزّهة تعطي كل واحد حقه وتثمر سلاما»، ولافتا إلى أن «الإنصاف يلطّف العدالة بروح المحبة والانسانية والغفران».

واكد الراعي خلال ترؤسه قداس الأحد «انّ المصالحة السياسية، تقتضي بناء الوحدة الوطنية ودولة الحق الصالحة والعادلة»، مشيرا إلى أنّ «المصالحة الوطنية تقوم على التزام عقد اجتماعي ميثاقي يحصّن العيش معا، وعلى مشاركة الجميع المتساوية والمنصفة في إدارة شؤون البلاد».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي