حضور كثيف في حسينية بوحمد لإحياء الليلة الثانية من ذكرى عاشوراء

الفهيد: ولاية أهل البيت ومحبتهم النعمة الكبرى وأياد خفية تحاول إبعاد المسلمين عن الحقيقة

تصغير
تكبير
| كتب علي العلاس |

واصلت الحسينيات مساء أول من أمس إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين وآل بيته في عاشوراء، حيث شهدت الليلة الثانية تدفقاً أكبر لجموع محبي الحسين وآل بيت الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم

على تلك الحسينيات مقارنة بالأولى.

وفي حسينية بوحمد، أشار خطيب المنبر الحسيني الشيخ حسين الفهيد الى ان «ولاية أهل البيت ومحبتهم هي النعمة الكبرى ولكن هناك أيادي خفية تحاول إبعاد الكثير من المسلمين عن هذه الحقيقة، والمولى عز وجل كفيل بمحاسبتهم ومعاقبتهم وإحلال سخطه عليهم».

وأكمل تفسير الآية الكريمة التي وردت في سورة المائدة «اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا»، منتقلا الى تفسير حديث «لا تعادوا الأيام فتعاديكم» الذي رواه الشيخ الصدوق مسنداً عن صقر بن أبي دلف حيث قال: «سألت أبا الحسن الثالث (الإمام الهادي ع) فقلت: جعلت فداك حديث روي عن النبي (ص) لا أعرف معناه؟ قال (ع): (وما هو؟) قلت: قوله ( لا تعادوا الأيام فتعاديكم) ما معناه؟. فقال (ع): (نعم نحن الأيام ما دامت السماوات والأرض، فالسبت اسم رسول الله (ص)، والأحد: أمير المؤمنين (ع)، والاثنين: الحسن والحسين (ع)، والثلاثاء: علي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد (ع)، والأربعاء: موسى بن جعفر، وعلي بن موسى، ومحمد بن علي الجواد وأنا (ع)، والخميس: ابني الحسن (ع)، والجمعة: ابن ابني وإليه تجمع عصابة الخلق، وهو الذي يملأها قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً، فهذا معنى الأيام فلا تعادوهم في الدنيا فيعادوكم في الآخرة».

وقال الفهيد: «ان الأئمة المعصومين اختارهم المولى عز وجل ليكونوا بمثابة وسائل اتصال بينه وبين بقية خلقه، ولذلك كانوا محسودين من قبل خصومهم النواصب»، موضحا ان «المقصود بالناصبي عند أهل السنّة والشيعة هو الشخص الخارج عن دائرة الإسلام لمناصبته العداء لأهل بيت رسول الله».

ثم شرع في تفسير الآية الكريمة والتي وردت في سورة البقرة «ومن يبدل نعمة الله من بعد ما جاءته فإن الله شديد العقاب»، مبينا ان «المقصود بالنعمة هنا هم الأئمة المعصومون، وان المولى سيحاسب عباده يوم الحساب على من بدل حبه وولايته لغير هؤلاء الأئمة»، وواصفاً الحب الذي يجمع بين اتباع آل البيت وأئمتهم المعصومين «بالمغناطيس الذي تنجذب إليه الأشياء التي تتشابه مع جنسه»، قائلا: «كذلك نحن الشيعة، ننجذب تلقائيا نحو آل البيت لأننا نشبههم».





الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي