تقرير / حزب الله: لا علاقة لانفجار صديقين بأي مخزن أو مركز للحزب

تصغير
تكبير
| بيروت ـ «الراي» |

«السيناريو» نفسه... انفجار، «دخان» ثم لا «نار» ملموسة نتيجة طوق محكم يُبعد «عيون» الإعلام كما الأجهزة الامنية الرسمية.

هذا «التسلسل» هو الذي يطبع الانفجارات التي تقع في جنوب لبنان وتحديداً في «أرض القرار 1701» (نصّ على ان يكون جنوب الليطاني منطقة خالية من السلاح) وسرعان ما تكتسب «لقب» الغامضة او الملتبسة وإن كان الإعلام يعرّف عنها على انها وقعت في «مخزن سلاح» لـ «حزب الله».

ولم يشذّ الانفجار الذي وقع ليل الثلاثاء في بلدة صدّيقين (قضاء صور) عن هذه «القاعدة»، اذ سرعان ما تضاربت المعلومات حول ملابساته، بين ان يكون مخزن سلاح لـ «حزب الله» او مركزاً مستأجراً منه، وان يكون وقع بفعل خلل فني او ان يكون مفتعلاً نتيجة خرق امني، وإن كانت تقارير رجّحت ان المنطقة التي وقع فيها هي «عسكرية تابعة لنطاق حزب الله».

وفي الوقائع «الثابتة» ان الانفجار وقع في منطقة خلة صالح (بين صديقين وجبال البطم) الوعرة وغير المأهولة، وان «حزب الله» فرض طوقاً امنياً في خراج صديقين بشعاع كيلومتر (دائري) لمنع الوصول اليها وسط تقارير افادت ان القوى الامنية اللبنانية لم تكن دخلت المكان حتى اولى ساعات بعد ظهر امس، في حين نفى نائب الناطق الرسمي بإسم القوة الدولية المعززة في الجنوب (اليونيفيل) اندريا تيننتي المعلومات التي تحدثت عن إرسال اليونيفيل فريقا منها للكشف على موقع الانفجار «الذي لا نملك اي معطيات عنه».

اما في الملابسات، فقد ذكرت تقارير ان الحادث ناجم عن انفجار مخزن للاسلحة لـ«حزب الله». ونقلت محطة «ام.تي.في» اللبنانية عن مصدر امني رفيع «ان الإنفجار إما يكون ناجماً عن خطأ فني في مكان وقوعه أو أن يكون مفتعلا بسبب خرق أمني ما حصل للمستودع». اما موقع «جنوبية» فأشار نقلاً عن أبناء المنطقة الى أن الانفجار محدود وشبيه برمي قنبلة ليس إلا، مؤكدين «أن مكان الانفجار هو في الحقيقة مركز مستأجر من حزب الله وليس مستودعاً للأسلحة كما ذُكر في وسائل الاعلام».

وعن مكان الانفجار أوضح شاهد عيان للموقع نفسه أنه في طريق فرعية بعيدة عن البيوت والسكان مشيرا إلى أنه لو كان مستودعا للأسلحة «كانت احترقت كل صديقين».

في موازاة ذلك لم يتسنّ الجزم اذا كان الانفجار في صديقين، التي تخضع لعمل اليونيفيل وللتنسيق المشترك بينها وبين الجيش اللبناني، ادى الى وقوع جرحى ام لا، رغم معلومات تحدثت عن حركة سيارات إسعاف متطورة تابعة لـ «حزب الله»، وحركة سيارات ذات زجاج داكن على خط صور - بيروت والعكس.

ومساء، اصدر «حزب الله» بيانا علق فيه على المعلومات التي تحدثت عن انفجار في محيط صديقين، واشار فيه الى ان «ما تم تداوله في وسائل الإعلام عن الانفجار في محيط صديقين وأن له علاقة بمخزن أو مركز لحزب الله، لا أساس له من الصحة على الإطلاق».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي