أرسنال وتشلسي على مشارف التأهل إلى الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم

ميلان - برشلونة ... «قمة» البحث عن القمة!

تصغير
تكبير
نيقوسيا - ا ف ب - سيكون ملعب «سان سيرو» مسرحا لمباراة قمة بين عملاقي كرة القدم الاوروبية ميلان الايطالي وبرشلونة الاسباني اليوم ضمن منافسات الجولة الخامسة قبل الاخيرة من دور المجموعات لمسابقة دوري ابطال اوروبا.

واذا كان الفريقان ضمنا بلوغ الدور الثاني عن الجموعة الثامنة، فإن اهمية المباراة تكمن في حسم الصدارة في مصلحة احدهما كي يحصل على افضلية استضافة مباراة الاياب في الدور الثاني على ارضه وتحاشي في الوقت ذاته الكبار في هذا الدور.

وكانت مباراة الذهاب على ملعب «كامب نو» انتهت بالتعادل 2-2، وبالتالي فإن التعادل صفر-صفر او بنتيجة 1-1 يكفي ميلان للبقاء في الصدارة.

وسيخوض مهاجم ميلان السويدي زلاتان ابراهيموفيتش اول لقاء له ضد فريقه السابق منذ انتقاله الى النادي اللومبادري قبل موسمين.

وقال «ايبرا» الذي غاب عن مباراة الذهاب: «سيكون الامر مثيرا والمباراة رائعة. سنواجه افضل فريق في العالم من دون ادنى شك».

ويواجه إبراهيموفيتش اليوم مدربه السابق جوسيب غوارديولا بعد 15 شهرا من رحيله عن برشلونة بدعم من «بيب» نفسه على رغم نجاحه في تسجيل 21 هدفا للفريق خلال الموسم الوحيد له في اسبانيا.

ووجه إبراهيموفيتش (30 عاما) في كتاب عن سيرته الذاتية صدر حديثا الاتهامات إلى غوارديولا بأنه تعامل معه بشكل سيئ كما وصفه ساخرا بـ«الفيلسوف»، وقال: «لم ينظر في عيني من قبل. عندما كنت أدخل إلى الحجرة، كان يخرج منها على الفور».

وأكد بأن رحيله عن برشلونة في أغسطس 2010 كان أفضل خطوة للأطراف كافة: «حتى عندما تركت برشلونة، كنت أعلم أنني أترك أفضل فريق في العالم لكني أعتقد أنه كان الحل الأفضل»، وتابع: «بالنسبة لي، من المهم أن تشعر بالسعادة عندما تشارك في المباريات. إذا شعرت بالسعادة، يكون الأمر أكثر سهولة. شعورك على أرض الملعب يعكس شعورك الداخلي. عانيت في أواخر مسيرتي مع برشلونة، ولذلك كان من الضروري أن أرحل. كنت رجلا وصامدا، وجدنا الحل وانتقلت»، وأضاف: «أعتقد أن ميلان هو أكبر ناد لم يسبق لي اللعب له. وشعرت بأنني في بيتي منذ اليوم الأول. رحبوا بي للغاية. ميلانو أصبحت مدينتي الثانية بعد مالمو (مسقط رأسه في السويد) التي ولدت وترعرعت فيها».

وقال: «أعتقد أنها مباراة (ميلان وبرشلونة) تتعلق بالكبرياء. من الجيد أن تكون في الصدارة لكن قد يكون المركز الثاني أفضل في بعض الأحيان. كل منهما له إيجابياته وسلبياته. عندما تكون في دوري الأبطال، تكون معرضا دائما لمواجهة فريق قوي. ومن أجل الفوز باللقب، عليك أن تفوز على الفرق القوية».

وفي المباراة الثانية، يلعب باتي بوريسوف البيلاروسي (نقطتان) مع فيكتوريا بلزن التشيكي (نقطة) في الصراع على المركز الثالث المؤهل الى «يوروبا ليغ».



ظروف مختلفة

وفي المجموعة السادسة، عاش كل من ارسنال وتشلسي الانكليزيين ظروفا مختلفة في الاونة الاخيرة وتحديدا على الصعيد المحلي لكن كلاهما يستطيع حجز بطاقة التأهل الى الدور الثاني من دوري الابطال في حال فوزهما على فريقين المانيين عندما يلتقيان بوروسيا دورتموند وباير ليفركوزن على التوالي.

واستعاد ارسنال توازنه بعد بداية كارثية في مطلع الموسم في الدوري المحلي، فبعد سقوطه المدوي امام مانشستر يونايتد 2-8، وامام بلاكبيرن المتزواضع 3-4 وامام جاره في شمال لندن توتنهام 1-2، تمكن من الفوز في 10 مباريات وتعادل في واحدة.

ولخص مدرب الفريق اللندني الفرنسي ارسين فينغر الموقف بقوله «قبل خمسة اسابيع كنا في المركز السابع عشر وكنت اواجه اسئلة عن قدرة الفريق في تحاشي خطر الهبوط. في تلك الفترة قلت بان الامر ليس واردا على الاطلاق لكن كان يتعين علينا ان نثبت ذلك على ارض الواقع».

ولن تكون مهمة ارسنال سهلة في مواجهة بوروسيا دورتموند بطل المانيا الموسم الماضي والمنتشي بفوزه على بايرن ميونيخ متصدر الـ«بوندسليغا» 1-صفر في عقر دار الاخير بقيادة صانع العابه المتألق ماريو غوتسه (19 عاما).

وتأتي المباراة في اسبوع حافل لدورتموند لانه يلتقي السبت مع جاره في المدينة الواحدة شالكه في دربي ساخن.

وسيعول ارسنال على هدافه الهولندي روبين فان بيرسي هداف الدوري المحلي برصيد 13 هدفا والذي طالب فينغر مجلس ادارته بتمديد عقده مهما كان الثمن نظرا لان خسارة جهوده على غرار ما حصل مع الفرنسي سمير نصري والاسباني فرانشيسك فابريغاس قد يشكل مشكلة كبيرة لفريق العاصمة البريطانية.

وفي المباراة الثانية ضمن المجموعة ذاتها، يستضيف مرسيليا الفرنسي على ملعبه «فيلودروم» اولمبياكوس بيرايوس اليوناني وهو يدرك بان فوزه سيكون كافيا اذا صبت نتيجة المباراة بين ارسنال ودورتموند في مصلحته.



ضغوطات كبيرة

في المقابل، يواجه مدرب تشلسي البرتغالي اندري فياش-بواش ضغوطات كبيرة اثر تعرض فريقه لخسارته الثالثة في مبارياته الاربع الاخيرة في الدوري المحلي بينها اثنتان على ارضه امام ارسنال 2-5 وامام ليفربول 1-2 الاحد الماضي.

ولن تكون مهمة الفريق اللندني سهلة ضد باير ليفركوزن الالماني على ملعب «باي ارينا» ضمن المجموعة الخامسة علما بأن الفوز سيمنحه بطاقة العبور الى الدور الثاني.

وادت النتائج المتواضعة التي حققها تشلسي بإشراف فياش-بواش الى تكهنات بإمكانية قيام مالك النادي رجل الاعمال الروسي رومان ابراموفيتش بإقالة المدرب الذي استلم منصبه مطلع الموسم الحالي خلفا للايطالي كارلو انشيلوتي، والاستعانة بخدمات صديقه الهولندي غوس هيدينك الذي ترك منصبه مؤخرا مدربا لمنتخب تركيا.

لكن بواش سارع الى طمأنة الجميع بأن منصبه ليس في خطر بقوله: «لم يقدم ابراموفيتش على دفع 15 مليون جنيه استرليني عندما تعاقد معي لكي يقيلني بعد اشهر قليلة»، واضاف: «قلت بأنني في صدد بناء شيء جديد في تشلسي والنادي مصمم على سلوك هذا الطريق».

وفي مباراة ثانية ضمن المجموعة ذاتها، يلتقي فالنسيا الاسباني مع غنك البلجيكي.

ويدرك فالنسيا بأن فوزه يجعله يحافظ على امله بالتأهل قبل حلوله ضيفا على تشلسي في الجولة الاخيرة.



دخول التاريخ

وفي المجموعة السابعة، يقف ابويل نيقوسيا القبرصي على مشارف دخول التاريخ كأول فريق قبرصي يبلغ الدور الثاني اذ يحتاج الى نقطة واحدة من مباراتيه المتبقتين في الدور الاول اولها خارج ارضه ضد زينيت سان بطرسبرغ الروسي.

وكان ابويل الوحيد الذي لم يخسر في هذه المجموعة مفاجأة الموسم في دوري ابطال اوروبا. واذا كانت مجموعته لا تضم اسماء كبيرة امثال برشلونة وريال مدريد ومانشستر يونايتد الانكليزي وبايرن ميونيخ الالماني، فإن شاختار دونتسك الاوكراني وبورتو البرتغالي توجا بطلين لمسابقة «يوروبا ليغ» في العامين 2009 و2011 على التوالي.

وفي مباراة ثانية ضمن المجموعة ذاتها، يلتقي بورتو مع شاختار.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي