في ندوة قاهرية ناقشت روايتي أشرف أبو اليزيد
العشري وقاسم: «حديقة خلفية» و«31» ... امتداد صريح للأدب الجديد

أشرف أبو اليزيد يتوسط الناقدين فتحي العشري ومحمود قاسم


ناقش الناقدان فتحي العشري ومحمود قاسم روايتي «حديقة خلفية» و«31» للكاتب أشرف أبو اليزيد، وهما الروايتان اللتان صدرتا أخيرًا عن مكتبة المشارق** للنشر والتوزيع في القاهرة. الندوة التي استضافتها دار أملي للنشر في القاهرة، قدم لها مديرها رسام الكاريكاتور الدكتورعاطف عدلي، وشهدها نخبة من الكتاب والنقاد والتشكيليين والإعلاميين والناشرين.
في البداية أعرب الناقد فتحي العشري عن إعجابه برواية «حديقة خلفية»، التي دُعي لقراءتها، وهو ما دفعه للقدوم خصيصا من الإسكندرية لمناقشتها، رغم عزوفه عن حضور الندوات الثقافية، واكتفائه بالنشر النقدي في الأدب والسينما والسياسة.
وقال العشري إن «حديقة خلفية» تمثل الأدب الجديد، والرواية الحديثة، وقد كتبت بأسلوب سلس، ولغة بسيطة، رغم ما في موضوعها من تشابكات، الذي يقترب من التحليل النفسي أكثر من سرد الوقائع، فضلا عن أن «حديقة خلفية» تكاد تكون لوحة تشكيلية، فكل سطر، وكل فقرة، وكل صفحة، وكل جزء بمثابة ريشة تكمل اللوحة الأكبر، حتى تكتمل في النهاية، رغم ما وصلت إليه من مأساة، تعبر عن دفائن الشخصية المصرية، وتكشف أبعاد تلك الشخصية في الأوقات العصيبة، رغم ما كانت عليه في اعتقادنا مثالا للطيبة والشهامة، وكل الصفات الجميلة، ولكن تظهر من حين لآخر خصوصا ما ظهر بعد ثور 25 يناير، رغم ما يجب أن يدفعنا للالتفاف حول هذه الثورة المجيدة وأن نتغير إيجابيا، لنجدد جلدنا وأفكارنا ومفاهيمنا، كي نصنع بلدًا جديدًا، ويولد شعب جديد، وهو ما لم يحدث بسبب أياد خفية، على حد قول الناقد الكبير، الذي أكد على أنه لم يفقد الأمل في التغيير نحو الأفضل في المستقبل القريب، وهو ما يجعل الرواية تتماس مع ثورة 25 يناير، رغم عدم تناولها لها، لأن المجتمع الذي يعيش طمأنينة وسلاما تظهر له بين حين وآخر أياد شيطانية، مثل اللصين اللذين حاولا سرقة السراي، فيقتلان صاحبها، فاعل الخير، الذي يكاد يكون شخصية خيالية رغم أنه من ضباط ثورة 1952، وتتجه أصابع الاتهام إلى شخص آخر.
وتتناول رواية «حديقة خلفية» صورة المشهد الأخير في حياة احدى شخصيات ثورة يوليو 1952، وقد كتبت قبل 3 سنوات، وتأجل نشرها لأسباب عدة، وجدت أخيرا طريقها للنور في مناخ الحرية، الذي يجعل من قراءتها مراجعة لتاريخ علاقة مصر والعرب في عقود ما بعد الثورة.
أما الناقد محمود قاسم فقد رأى في روايتي و«حديقة خلفية» «31» واللتين قرأهما أكثر من مرة، نقاطاً تقارب أولاها وجود أشخاص من دم ولحم في نسيج العملين، يقدمون أحيانا خلال السرد بأسمائهم الحقيقية، كما أن هناك تماسا بين المؤلف والروايتين، فضلا عن كونهما تستمدان منه كما معرفيا كبيرا يعود إلى خبرات الحياة وثقافة السفر ومخزون القراءة، ليقول هأنذا، ورغم أن المعرفة عادة ما تجمد النص الأدبي، إلا أن أشرف أبو اليزيد يقدم هذه المعرفة بما يتناسب مع شخصياته، ليزيد من ثراء النص.
وقال محمود قاسم إنه سيحزن كثيرًا لو لم تفز رواية «31» بجائزة مرموقة، تليق بها، العام المقبل أو الذي يليه، فهي تأتي استكمالا لتيار في الرواية الغربية حدده في علمين هما الأفضل في صياغة عالم واقعي أكثر قربا من العبث، وهما التشيكي فرانز كافكا 1883- 1924 والإيطالي دينو بوتزاتي 1906- 1972، وهو العبث الذي لم يكتبه ألبير كامي 1913- 1960 أو جان بول سارتر 1905 - 1980، بل كتبه من هما أفضل؛ كافكا وبوتزاتي.
وتدور رواية «31» عن عالم التنصت، أما أبطالها فلا يحملون أسماء، بل جعل لهم المؤلف، وبذكاء شديد، أرقامًا مبررة.
وكانت الندوة قد شهدت تعقيبات وأسئلة من الفنان أشرف سعيد مخرج الكتابين، وناشرهما وليد طه، والناقد مصطفى عبد الله، والتشكيلي محمد طراوي، والكاتب خليل حنا تادرس. وبعد أن وجه أشرف أبو اليزيد شكره إلى صناع الكتاب، خص الشكر الأكبر لقارئته الأولى زوجته المخرجة التلفزيونية فاطمة الزهراء محمد لفضل قراءتها النقدية الموازية للكتابة.
في البداية أعرب الناقد فتحي العشري عن إعجابه برواية «حديقة خلفية»، التي دُعي لقراءتها، وهو ما دفعه للقدوم خصيصا من الإسكندرية لمناقشتها، رغم عزوفه عن حضور الندوات الثقافية، واكتفائه بالنشر النقدي في الأدب والسينما والسياسة.
وقال العشري إن «حديقة خلفية» تمثل الأدب الجديد، والرواية الحديثة، وقد كتبت بأسلوب سلس، ولغة بسيطة، رغم ما في موضوعها من تشابكات، الذي يقترب من التحليل النفسي أكثر من سرد الوقائع، فضلا عن أن «حديقة خلفية» تكاد تكون لوحة تشكيلية، فكل سطر، وكل فقرة، وكل صفحة، وكل جزء بمثابة ريشة تكمل اللوحة الأكبر، حتى تكتمل في النهاية، رغم ما وصلت إليه من مأساة، تعبر عن دفائن الشخصية المصرية، وتكشف أبعاد تلك الشخصية في الأوقات العصيبة، رغم ما كانت عليه في اعتقادنا مثالا للطيبة والشهامة، وكل الصفات الجميلة، ولكن تظهر من حين لآخر خصوصا ما ظهر بعد ثور 25 يناير، رغم ما يجب أن يدفعنا للالتفاف حول هذه الثورة المجيدة وأن نتغير إيجابيا، لنجدد جلدنا وأفكارنا ومفاهيمنا، كي نصنع بلدًا جديدًا، ويولد شعب جديد، وهو ما لم يحدث بسبب أياد خفية، على حد قول الناقد الكبير، الذي أكد على أنه لم يفقد الأمل في التغيير نحو الأفضل في المستقبل القريب، وهو ما يجعل الرواية تتماس مع ثورة 25 يناير، رغم عدم تناولها لها، لأن المجتمع الذي يعيش طمأنينة وسلاما تظهر له بين حين وآخر أياد شيطانية، مثل اللصين اللذين حاولا سرقة السراي، فيقتلان صاحبها، فاعل الخير، الذي يكاد يكون شخصية خيالية رغم أنه من ضباط ثورة 1952، وتتجه أصابع الاتهام إلى شخص آخر.
وتتناول رواية «حديقة خلفية» صورة المشهد الأخير في حياة احدى شخصيات ثورة يوليو 1952، وقد كتبت قبل 3 سنوات، وتأجل نشرها لأسباب عدة، وجدت أخيرا طريقها للنور في مناخ الحرية، الذي يجعل من قراءتها مراجعة لتاريخ علاقة مصر والعرب في عقود ما بعد الثورة.
أما الناقد محمود قاسم فقد رأى في روايتي و«حديقة خلفية» «31» واللتين قرأهما أكثر من مرة، نقاطاً تقارب أولاها وجود أشخاص من دم ولحم في نسيج العملين، يقدمون أحيانا خلال السرد بأسمائهم الحقيقية، كما أن هناك تماسا بين المؤلف والروايتين، فضلا عن كونهما تستمدان منه كما معرفيا كبيرا يعود إلى خبرات الحياة وثقافة السفر ومخزون القراءة، ليقول هأنذا، ورغم أن المعرفة عادة ما تجمد النص الأدبي، إلا أن أشرف أبو اليزيد يقدم هذه المعرفة بما يتناسب مع شخصياته، ليزيد من ثراء النص.
وقال محمود قاسم إنه سيحزن كثيرًا لو لم تفز رواية «31» بجائزة مرموقة، تليق بها، العام المقبل أو الذي يليه، فهي تأتي استكمالا لتيار في الرواية الغربية حدده في علمين هما الأفضل في صياغة عالم واقعي أكثر قربا من العبث، وهما التشيكي فرانز كافكا 1883- 1924 والإيطالي دينو بوتزاتي 1906- 1972، وهو العبث الذي لم يكتبه ألبير كامي 1913- 1960 أو جان بول سارتر 1905 - 1980، بل كتبه من هما أفضل؛ كافكا وبوتزاتي.
وتدور رواية «31» عن عالم التنصت، أما أبطالها فلا يحملون أسماء، بل جعل لهم المؤلف، وبذكاء شديد، أرقامًا مبررة.
وكانت الندوة قد شهدت تعقيبات وأسئلة من الفنان أشرف سعيد مخرج الكتابين، وناشرهما وليد طه، والناقد مصطفى عبد الله، والتشكيلي محمد طراوي، والكاتب خليل حنا تادرس. وبعد أن وجه أشرف أبو اليزيد شكره إلى صناع الكتاب، خص الشكر الأكبر لقارئته الأولى زوجته المخرجة التلفزيونية فاطمة الزهراء محمد لفضل قراءتها النقدية الموازية للكتابة.