«المقاطعة» مجددا: استقالة الـ 20 إذا حاز المحمد الغالبية النيابية

«تجمع الكويت» أرجأ مهرجان اليوم تجنباً للاصطدام مع «نهج»

تصغير
تكبير
| كتب فرحان الفحيمان ووليد الهولان |

بخمسة أصوات مقابل أربعة حسمت «نهج» أمر ندوة «لا تنقضوا الميثاق» بتوقيتها اليوم، فيما أرجأ «تجمع الكويت» مهرجانه الى الغد.

وقال أمين عام «تجمع الكويت» الدكتور هشام الصالح لـ «الراي» ان التجمع أرجأ مسيرته الشبابية في ساحة الإرادة من اليوم الاثنين الى غد الثلاثاء تجنبا للتصادم مع تجمع «نهج».

وكان يوم كتلة المقاطعة أمس مثقلا بالاجتماعات، وأتت الخلاصة تهديدا باستقالة 12 نائبا مبدئيا إن لم يكن النواب العشرين، في حال صعد سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد المنصة على خلفية استجواب «الايداعات المليونية» وحاز على تأييد الغالبية البرلمانية.

وعقدت كتلة المقاطعة أمس اجتماعين منفصلين، ضم الاول منهما أعضاء كتلة التنمية والاصلاح بالاضافة الى النائبين أحمد السعدون ومسلم البراك من كتلة العمل الشعبي، والنواب خالد السلطان وناجي العبدالهادي ومبارك الوعلان وعبدالرحمن العنجري والدكتور ضيف الله بو رمية وسالم النملان ومحمد المطير في مكتب الاخير.

وعقد الاجتماع الثاني في مكتب النائب الدكتور جمعان الحربش بحضور ممثلي القوى الشبابية التابعة لتجمع «نهج» وتمثل كلا من «العدالة الدستورية» و«السورالخامس» و«كافي» والحركة الدستورية الاسلامية والنائب السابق الدكتور فهد الخنة، بالاضافة نواب الاجتماع الاول باستثناء السعدون والعبدالهادي والسلطان.

وعلمت «الراي» من مصادر كتلة المقاطعة أن الكتلة أجلت الى اليوم اصدار بيانها «حتى لا يغطي حدث لقاء سمو الامير رؤساء التحرير على مضمون البيان» واشارت الى أن المضمون «سيأخذ منحى آخر يتضمن مطالبة سمو رئيس الوزراء بصعود المنصة لتفنيد استجواب الايداعات المليونية».

وأوضحت المصادر أن «مضمون الخطاب يتمسك بالمطالبة بتفعيل النصوص الدستورية والالتزام بدولة المؤسسات من خلال صعود المنصة او تقديم سمو الرئيس استقالته، أو ان تتحمل الحكومة نتيجة انتهاك دولة المؤسسات وتداعيات الحدث على الشارع».

وفي هذا السياق، قال النائب الدكتور وليد الطبطبائي لـ«الراي»: «إما أن يصعد سمو الرئيس المنصة أو يستقيل او أن يتحمل نتائج عدم قيامه بذلك وانعكاس ذلك على الشارع».

على صعيد متصل بكتلة المقاطعة كشفت مصادر الكتلة أنه في حال صعود سمو الرئيس المنصة وحصوله على تأييد الغالبية البرلمانية «فإن خيار 12 من أعضاء الكتلة الاستقالة لا محال، إن لم يكن الـ 20 نائبا» لافتة الى أن «هذا الخيار سيكون الخطوة الاخيرة لاحترام دولة المؤسسات وعدم المشاركة في استمرار انتهاك الدستور».

أما الاجتماع الآخر فقد شهد تباينا في الرؤى حول قرار تأجيل ندوة «لا تنقضوا الميثاق» اليوم الى يوم الاربعاء المقبل، لاسيما وان عددا من النواب دفع في اتجاه الاربعاء «لتضييع الفرصة على أتباع الحكومة في تخريب التجمع».

وقالت المصادر ان الفريق الآخر الممثل بالقوى الشبابية وبعض النواب دفع في اتجاه التزام اليوم وعدم التراجع، لافتة الى أن النائبين المطير والعنجري دفعا باتجاه التأجيل، فيما تبنى الطبطبائي خيار التزام الموعد وأيد توجهه حركات «كافي» و«السور الخامس» و«العدالة الدستورية» و«نريد» وشباب الدائرتين الاولى والثانية، مع تحفظ بعض القوى الشبابية على الموقع.

وأفادت المصادر أن القرار حسم لصالح ساحة الارادة اليوم في الثامنة مساء، أي بعد انتهاء تجمع «الله يحفظك يا كويت» بعد ان صوتت القوى الشبابية لصالح ذلك بواقع 5 مقابل 4 مع تغيير الموقع او التوقيت او تأجيل الندوة.

وكان النائب فلاح الصواغ قال لـ «الراي» ان نواب المعارضة درسوا فكرة الغاء تجمع اليوم.

وقال النائب مسلم البراك انه «ليوم الدفاع عن الدستور ولدتني أمي» قائلا أنه يؤسفه ان «مكتب المجلس سلبت منه ارادته وتحول الى أداة» ودعا كل مواطن يستدعى الى التحقيق للقول ان «النواب فتحوا الأبواب واولهم مسلم» وأكد أن «الشعب سينتقم سياسيا من النائبة التي طالبت بسحب الجناسي».

وقال النائب الدكتور فيصل المسلم ان «بعض نواب كتلة المعارضة هم من طلب من الشباب الوطني الحر دخول مجلس الأمة حماية لدمائهم وكراماتهم، ولولا ذلك لحدث ما لا تحمد عقباه ولكان الحدث أعظم واكثر ايلاما على الكويت».

وبين النائب خالد السلطان أن ليس لدى وزارة الداخلية السلطة على مجلس الامة وليس من حقها تأجيل جلسة 29 الجاري المدرج على جدول اعمالها استجواب رئيس الوزراء بحجة عدم جهوزية قاعة عبدالله السالم.

وأكد مراقب مجلس الامة الدكتور علي العمير أن دور المجلس في ملف اقتحام قاعة عبدالله السالم انتهى مع الإحالة الى وزير الداخلية ورفع الكتاب، أما التكييف القانوني ومدى التعامل مع القضية خصوصاً ما يتعلق بالاعلاميين الذين دخلوا القاعة فموكل الى النيابة».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي