عروس الخليج... سابقاً
عبدالرزاق العوضي
في البداية سـأذكر لكم بعض الاحصائيات المهمة. بلغ عدد سكان الكويت عام 1957 عدد 206473 نسمة وتضخم الى 1697301 نسمة عام 1985، وأخذ يزداد زيادة مطردة الى يومنا هذا، فآخر احصائية تشير الى ان عدد السكان قد تجاوز 3.5 مليون نسمة في أواخر عام 2010.
لكن كل هذا التضخم السكاني بحاجة الى مرافق وخدمات عامة ومتنوعة، فهل توفرت هذه الخدمات للمواطنين والمقيمين؟ لقد وفرت الدولة مشكورة الخدمات والمرافق العامة بشكل جيد الى منتصف الثمانينات، ثم قلت بشكل ملحوظ. لن اكمل بل سأدع الحقائق والارقام تكمل.
المستشفيات
أنشئ اول مستشفى في الكويت عام 1949 (الاميري) ثم توالت بعده المستشفيات الى عام 1982 عندما أنشئ اخر مستشفى حكومي عام (مبارك الكبير)، ولم ينشأ أي مستشفى حكومي آخر من ذلك الحين، والله العالم متى سيتم الانتهاء من بناء مستشفى جابر الذي لم نر منه (طابوقة).
الأندية الرياضية
يبلغ عدد الاندية الكويتية 14 ناديا رياضيا فقط، بينما تضم مملكة البحرين 19 ناديا رياضيا رغم صغر مساحتها وتماثل عدد مواطنيها مع عدد المواطنين الكويتيين. آخر نادي رياضي أنشئ في الكويت هو نادي الصليبخات عام 1972 حيث كان عدد السكان حسب احصاء 1975 عدد 1000000 نسمة، ورغم توسع الرقعة العمرانية وازدياد عدد المناطق السكنية بشكل ملحوظ لم نلمح او نسمع عن انشاء اندية رياضية تخدم كل هذه المناطق.فأين الاهتمام بالشباب والرياضة؟
الجامعات
أنشئت جامعة الكويت عام 1966 وهي الجامعة الحكومية الوحيدة في الكويت، وقد بلغ عدد السكان آنذاك حوالي 468000 نسمة، أي انه زاد بنسبة 700 في المئة وزاد عدد المواطنين بنسبة 350 في المئة تقريبا. فهل تستطيع الجامعة استيعاب هذه الاعداد الهائلة؟ الواقع يعبر عن نفسه.
الوزارات
وزارات الكويت لا توجد لها افرع موزعة في المحافظات، فقط هو المبنى الرئيسي للوزارة يقوم بخدمة جميع سكان دولة الكويت، معظم الوزارات موجودة في مكان واحد( مجمع الوزارات) او قريبا منه. لذلك يتوجب على سكان المناطق البعيدة مثل الجهراء وام الهيمان (الزحف) الى وسط مدينة الكويت لتخليص معاملاتهم، ما يزيد من الاختناق المروري الذي نعيشه كل صباح، فلماذا لا يتم انشاء افرع للوزارات في كل محافظة؟
هذا غيض من فيض واتوقع ان الامثلة السابقة كافية لتوضيح الخلل.
كم اتمنى ان ترجع ايام الثمانينات وتعود الكويت كما كانت (عروس الخليج).
بقلم: عبدالرزاق العوضي
كلية الطب - جامعة الكويت
لكن كل هذا التضخم السكاني بحاجة الى مرافق وخدمات عامة ومتنوعة، فهل توفرت هذه الخدمات للمواطنين والمقيمين؟ لقد وفرت الدولة مشكورة الخدمات والمرافق العامة بشكل جيد الى منتصف الثمانينات، ثم قلت بشكل ملحوظ. لن اكمل بل سأدع الحقائق والارقام تكمل.
المستشفيات
أنشئ اول مستشفى في الكويت عام 1949 (الاميري) ثم توالت بعده المستشفيات الى عام 1982 عندما أنشئ اخر مستشفى حكومي عام (مبارك الكبير)، ولم ينشأ أي مستشفى حكومي آخر من ذلك الحين، والله العالم متى سيتم الانتهاء من بناء مستشفى جابر الذي لم نر منه (طابوقة).
الأندية الرياضية
يبلغ عدد الاندية الكويتية 14 ناديا رياضيا فقط، بينما تضم مملكة البحرين 19 ناديا رياضيا رغم صغر مساحتها وتماثل عدد مواطنيها مع عدد المواطنين الكويتيين. آخر نادي رياضي أنشئ في الكويت هو نادي الصليبخات عام 1972 حيث كان عدد السكان حسب احصاء 1975 عدد 1000000 نسمة، ورغم توسع الرقعة العمرانية وازدياد عدد المناطق السكنية بشكل ملحوظ لم نلمح او نسمع عن انشاء اندية رياضية تخدم كل هذه المناطق.فأين الاهتمام بالشباب والرياضة؟
الجامعات
أنشئت جامعة الكويت عام 1966 وهي الجامعة الحكومية الوحيدة في الكويت، وقد بلغ عدد السكان آنذاك حوالي 468000 نسمة، أي انه زاد بنسبة 700 في المئة وزاد عدد المواطنين بنسبة 350 في المئة تقريبا. فهل تستطيع الجامعة استيعاب هذه الاعداد الهائلة؟ الواقع يعبر عن نفسه.
الوزارات
وزارات الكويت لا توجد لها افرع موزعة في المحافظات، فقط هو المبنى الرئيسي للوزارة يقوم بخدمة جميع سكان دولة الكويت، معظم الوزارات موجودة في مكان واحد( مجمع الوزارات) او قريبا منه. لذلك يتوجب على سكان المناطق البعيدة مثل الجهراء وام الهيمان (الزحف) الى وسط مدينة الكويت لتخليص معاملاتهم، ما يزيد من الاختناق المروري الذي نعيشه كل صباح، فلماذا لا يتم انشاء افرع للوزارات في كل محافظة؟
هذا غيض من فيض واتوقع ان الامثلة السابقة كافية لتوضيح الخلل.
كم اتمنى ان ترجع ايام الثمانينات وتعود الكويت كما كانت (عروس الخليج).
بقلم: عبدالرزاق العوضي
كلية الطب - جامعة الكويت
