لماذا اقتحم الشباب مجلس الأمة؟

مبارك هادي العايد





| بقلم: مبارك هادي العايد |
الشباب اقتحموا مجلس الأمة. لماذا اجتمعوا وخرجوا للشارع وما الذي جعلهم يفكرون في اقتحام مجلس الأمة ولماذا مجلس الأمة تحديدا؟
أسئلة كثيرة يجب ان نفكر فيها ونحاول ان نبحث عن اجابتها قبل ان نتهم الشباب بأنهم غير وطنيين ويريدون ان يمسوا أمن الوطن وغيره من هذه العبارات.
بداية الحدث كانت عندما دعا تجمع «نهج» الشبابي المواطنين لحضور ندوة سياسية يتحدث فيها بعض النواب والنشطاء السياسيين وبالفعل حضر المواطنون بأعداد كبيرة وانتهت الندوة بسلام فقرر الشباب الخروج في مسيرة سلمية للشارع المقابل لساحة الإرادة، والذي كان يخلو من مرتاديه بعد ان قامت الشرطة بإغلاقه قبل المسيرة. وبالفعل خرج الشباب بمسيرتهم وتفاجأوا بوجود القوات الخاصة امامهم يوقفون مسيرتهم من دون وجه حق ويقومون بالتعدي عليهم واصابة عدد من المتظاهرين. فلماذا يضربون وتهان كراماتهم وهم خارجون في مسيرة سلمية؟ وايضا ليسوا متهمين ولو أن المتهم يحظر الدستور ايذاءه جسمانيا أو معنويا فكيف بغير المتهمين؟
فقام الشباب بعدها بالتغيير من مسارهم الى الشارع المجاور تفاديا للمشاكل الا ان القوات الخاصة تواجدت هناك ايضا وقامت بالضرب والتعدي مرة اخرى فماذا تتوقعون من الشباب كردة فعل بعد ان تم ضربهم واهانة كراماتهم بسبب خروجهم للشارع، محاولين ايصال رسالة فقط لا اكثر فهذا هو السبب الذي جعلهم يفكرون في اقتحامه.
نذهب إلى السؤال الأهم وهو لماذا اجتمعوا وخرجوا للشارع؟ فنرجع بذاكرتنا إلى انجازات حكومات الشيخ ناصر المحمد السابقة والحالية، ونجد الإنجازات هي اننا نخرج من مشكلة وندخل في مشكلة بشكل شبه يومي، وهذه المشاكل والمصائب كثيرة جدا احتاج لمقالات لسردها، فلذلك سوف اتحدث عن آخر هذه المصائب والتي استفزت الشباب وهي شطب استجواب رئيس الوزراء من جدول الأعمال، وهذه جريمة في حق الدستور الذي اتاح لكل نائب ان يستجوب من يريد من الوزراء وايضا رئيسهم ولا يوجد اي نص يسمح لهم بشطب الاستجواب، فلذلك لا نلوم الشباب عندما يخرجون (فزعة) لدستورهم الذي تقوم هذه الحكومة بأنتهاكه.
والان إلى السؤال الأخير وهو لماذا مجلس الأمة تحديدا؟ الإجابة هي واضحة وصريحة لأنه بيت الشعب ودخوله كان لدقائق معدودة والهدف ايصال رسالة فقط، وهذا الدخول دستوري ليس بجريمة حسب رأي الخبراء الدستوريين، وإن كان هذا الدخول خاطئا وتجب المحاسبة فلا مانع من محاسبتهم على كسر باب او كرسي، ولكن ألا يحق للشباب ان نحاسب الراشي والمرتشي في قضية الإيداعات المليونية وان نحاسب من قام بتحويل المليارات بطريقة غير قانونية، وان نحاسب راعي «اليوكن» وأن نحاسب سراق «الناقلات» قبل ان نفكر في محاسبتهم ليشعروا بأن القانون يُطبق على الجميع؟
كلية الهندسة والبترول - جامعة الكويت
الشباب اقتحموا مجلس الأمة. لماذا اجتمعوا وخرجوا للشارع وما الذي جعلهم يفكرون في اقتحام مجلس الأمة ولماذا مجلس الأمة تحديدا؟
أسئلة كثيرة يجب ان نفكر فيها ونحاول ان نبحث عن اجابتها قبل ان نتهم الشباب بأنهم غير وطنيين ويريدون ان يمسوا أمن الوطن وغيره من هذه العبارات.
بداية الحدث كانت عندما دعا تجمع «نهج» الشبابي المواطنين لحضور ندوة سياسية يتحدث فيها بعض النواب والنشطاء السياسيين وبالفعل حضر المواطنون بأعداد كبيرة وانتهت الندوة بسلام فقرر الشباب الخروج في مسيرة سلمية للشارع المقابل لساحة الإرادة، والذي كان يخلو من مرتاديه بعد ان قامت الشرطة بإغلاقه قبل المسيرة. وبالفعل خرج الشباب بمسيرتهم وتفاجأوا بوجود القوات الخاصة امامهم يوقفون مسيرتهم من دون وجه حق ويقومون بالتعدي عليهم واصابة عدد من المتظاهرين. فلماذا يضربون وتهان كراماتهم وهم خارجون في مسيرة سلمية؟ وايضا ليسوا متهمين ولو أن المتهم يحظر الدستور ايذاءه جسمانيا أو معنويا فكيف بغير المتهمين؟
فقام الشباب بعدها بالتغيير من مسارهم الى الشارع المجاور تفاديا للمشاكل الا ان القوات الخاصة تواجدت هناك ايضا وقامت بالضرب والتعدي مرة اخرى فماذا تتوقعون من الشباب كردة فعل بعد ان تم ضربهم واهانة كراماتهم بسبب خروجهم للشارع، محاولين ايصال رسالة فقط لا اكثر فهذا هو السبب الذي جعلهم يفكرون في اقتحامه.
نذهب إلى السؤال الأهم وهو لماذا اجتمعوا وخرجوا للشارع؟ فنرجع بذاكرتنا إلى انجازات حكومات الشيخ ناصر المحمد السابقة والحالية، ونجد الإنجازات هي اننا نخرج من مشكلة وندخل في مشكلة بشكل شبه يومي، وهذه المشاكل والمصائب كثيرة جدا احتاج لمقالات لسردها، فلذلك سوف اتحدث عن آخر هذه المصائب والتي استفزت الشباب وهي شطب استجواب رئيس الوزراء من جدول الأعمال، وهذه جريمة في حق الدستور الذي اتاح لكل نائب ان يستجوب من يريد من الوزراء وايضا رئيسهم ولا يوجد اي نص يسمح لهم بشطب الاستجواب، فلذلك لا نلوم الشباب عندما يخرجون (فزعة) لدستورهم الذي تقوم هذه الحكومة بأنتهاكه.
والان إلى السؤال الأخير وهو لماذا مجلس الأمة تحديدا؟ الإجابة هي واضحة وصريحة لأنه بيت الشعب ودخوله كان لدقائق معدودة والهدف ايصال رسالة فقط، وهذا الدخول دستوري ليس بجريمة حسب رأي الخبراء الدستوريين، وإن كان هذا الدخول خاطئا وتجب المحاسبة فلا مانع من محاسبتهم على كسر باب او كرسي، ولكن ألا يحق للشباب ان نحاسب الراشي والمرتشي في قضية الإيداعات المليونية وان نحاسب من قام بتحويل المليارات بطريقة غير قانونية، وان نحاسب راعي «اليوكن» وأن نحاسب سراق «الناقلات» قبل ان نفكر في محاسبتهم ليشعروا بأن القانون يُطبق على الجميع؟
كلية الهندسة والبترول - جامعة الكويت