«وضْع النازحين خطير جداً وعلى السلطات اللبنانية تأمين منطقة خاصة بهم»

الحلبي لـ «الراي»: الناشطون السوريون في لبنان ما زالوا عرضة للتهديد ... والخطف

تصغير
تكبير
| بيروت - من ريتا فرج |

أكد الأمين العام لـ «تنسيقية لبنان لدعم الشعب السوري» الناشط والحقوقي نبيل الحلبي أن أوضاع النازحين السوريين في شمال لبنان «خطيرة جداً»، مشيراً الى تعرُّض الناشطين السوريين لحملة من التهديد الدائم.

وإذ طالب الحلبي، وهو مدير المؤسسة اللبنانية لحقوق الانسان، بتأمين منطقة خاصة للنازحين كما هي الحال في تركيا، أوضح في حديث الى «الراي» أن جاسم مرعي الجاسم (كان خُطف مع اشقائه الثلاثة في فبراير الماضي) «مات تحت التعذيب في السجون السورية بعد الكشف عن اسمه»، مشدداً على خطورة الكشف عن أسماء الناشطين المعتقلين «كي لا يتعرضوا للتصفية».

وعن مصدر معلوماته بشأن وفاة الجاسم اوضح الحلبي: «لا يمكن الكشف عن المصادر التي تبقى سرية لأن كشفها يعرض أصحابها للخطر مع تأكيد أن المعلومات التي لدينا تعتمد على صدقية كبيرة. الأشقاء الأربعة من آل جاسم، مرعي وشديد واحمد وجاسم تمّ خطفهم من لبنان بعد خروجهم من التحقيق معهم».

واكد ان «لا معلومات عن وضعية شبلي العيسمي بعد خطفه، لكن المؤكد أنه خُطف من جهاز الأمن السوري بالتنسيق مع السفارة السورية في لبنان. ونحن نطالب القضاء اللبناني بمتابعة ملف العيسمي، وملفات أخرى ترتبط بجرائم ترتكب بحق الناشطين السوريين المخطوفين من لبنان».

وقال: «هناك عدد كبير من الناشطين يتعرضون للتصفية وجزء آخر يتعرض للمضايقات ونعمل على ضم ملفهم الى الملف الجنائي الدولي. من غير الممكن الكشف عن أسماء المخطوفين كي لا نعرضهم للتصفية كما حدث مع جاسم مرعي الجاسم».

واشار الحلبي الى ان «عمليات التعذيب تتم بشكل ممنهج ويُستعمل فيها الكابل النحاسي والكهربائي اضافة الى ربط الشخص برجليه باتجاه السقف وإشعار المعتقل بأنه يغرق في المياه وأحياناً يتم إدخال المياه في السروال الداخلي بحيث يعرض المعتقل الى الكهرباء، عدا حالات الاغتصاب والضرب».

واعتبر ان «وضْع النازحين السوريين في لبنان خطير جداً ولا يمكن السكوت عنه. عدد كبير من النازحين يتعرض للتهديدات، وهم يفتقدون لأبسط مقومات الحياة. والعائلات اللبنانية تساعدهم على تأمين الطعام، بالاضافة الى بعض الجمعيات التي تؤمن لهم الطبابة خصوصاً أن جزءاً من النازحين يدخلون الاراضي اللبنانية وهم مصابون بجروح».

وتابع: «نحن نطالب الدولة اللبنانية بان تتعامل مع ملف النازحين من موقع انساني وليس سياسيا، ولكن للاسف ليس بإمكان السلطات الرسمية الفصل بين الوضع السيئ الذي يتعرض له النازحون السوريون وموقفها من الملف السوري. وإذا كانت السلطات اللبنانية تتخوف من تحرك النازحين، فعليها التعامل معهم كما فعلت تركيا من خلال تأمين منطقة خاصة بهم وتنظيم عملية المساعدات:.

وقال الحلبي ان «عمليات التهديد مستمرة للناشطين من لجان تنسيقيات الثورة، والخطف مستمر، ولكن المشكلة أن التحقيق الذي يجرى مع بعض الناشطين من جانب الأجهزة الأمنية اللبنانية يكشف مكان إقامتهم ما يعرضهم للخطر بعد تخليتهم. جاسم مرعي الجاسم على سبيل المثال تم التحقيق معه من القضاء اللبناني، وبعد التأكد من انه لم يرتكب أي جرم، خُطف مع اخوته حين أُفرج عنه».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي