ملامح / سبقونا في الخليج



تابعت باندهاش حفل افتتاح متحف قلعة عراد في مملكة البحرين. وكم كان حفلا استثنائيا على المستويين المحلي والعالمي، وقد نُقل على قنوات «السي ان ان» والـ «بي بي سي» وغيرها. وحضره شخصيات رسمية وديبلوماسية واعضاء من اليونسكو، وقد تجولنا مع الكاميرا في ارجاء القلعة الجميلة التي أعدت للافتتاح فبدت مشعة في ثوبها البرتقالي الطيني. أما القطع الاثرية فأقدمها يعود الى ستة الاف سنة تقريبا. أسعدني جدا ارتقاء البحرين لمثل هذه المكانة التاريخية العالمية التي وصلوا اليها بجهدهم اولا وتكاتفهم شعبا ودولة على مبدأ الايمان بالقيمة الأثرية التاريخية لبلادهم.
أما في أبوظبي فالعمل على قدم وساق على تصميم وافتتاح عدد من المتاحف العظيمة، منها متحف اللوفر الذي تم التوقيع مع فرنسا على تصميمه وتنفيذه، والمتحف البحري وغيرها من متاحف سيكون موقعها في احدى الجزر هناك. نعود للتأكيد على ايمان الدولة من خلال سلطاتها الرسمية وحكومتها على النهوض بالمشاريع، التي تحفظ الثقافة والمواقع التاريخية فيها.
أما عندنا فليلى تغني على أطلالها، لا اهتمام رسمي ولا شعبي ولا ايمان بالأهمية الأثرية والتاريخية للبلاد، وحتى حفنة المسؤولين المهتمين في سفر دائم.
دول الخليج سبقتنا في التحضر والتمدن والتحقق الاخلاقي والاهتمام بالثقافة والاثار، ونحن بدأنا أول الصف وصرنا آخره.
***
كتب:
يارائعتي
أمد ظلا لكي يفاضل بينك والشمس. فمن أنت؟ الشمس أنت، أم أنت الشمس. شهقة من روحك معلقة في أول نهارات الحب وآخر مساءات الشوق. وأنا أقاوم الحب بذات الحب. أسبح ضد الماء بمجاديف الماء، حتى لا تنسيني اسمي.