ماكين يخشى أن تحاول «القاعدة» التأثير على الانتخابات الرئاسية

تصغير
تكبير

سبرنغفيلد (بنسلفانيا) - رويترز - يخشى مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الاميركية جون ماكين، من ان يحاول المتطرفون المناهضون للولايات المتحدة، شن هجمات كبيرة في العراق لعدم ترجيح كفته في الانتخابات الرئاسية.

وسئل ماكين اثناء اجتماع في مجلس بلدية سبرنغفيلد - ولاية بنسلفانيا، عما اذا كان يشعر بالقلق من ان تنظيم «القاعدة» او جماعات اخرى في العراق، ربما تكثف عملياتها في محاولة لزيادة اعداد القتلى في الخريف، والتأثير على الانتخابات الرئاسية الاميركية في نوفمبر المقبل، فاجاب «نعم اشعر بالقلق ازاء ذلك». واضاف: «واعرف انهم يعيرون الامر اهتماما من خلال ما لدينا من اعتراض لاتصالاتهم... الشيء الاصعب في اي حرب، هو مواجهة شخص او مجموعة من الافراد المستعدين للتضحية بارواحهم من اجل اخذ ارواح اخرين».



وقال انه ما زال بامكان مثل هذه الجماعات شن هجمات قوية. وتابع: «ما زالت هناك العبوات الناسفة الاكثر فتكا والقادمة عبر الحدود من ايران الى العراق. وما زال المهاجمون الانتحاريون يصلون الى المطار في دمشق ويتوجهون الى العراق في الوقت الذي نتحدث فيه الان. ولهذا لن افاجأ اذا قاموا بمحاولة. اعتقد اننا نستطيع مواجهة الكثير من هذا الامر مثلما نواجههم».

وخلال الاجتماع وفي المؤتمر الصحافي الذي اعقبه، انتقد ماكين ايضا زملاءه في مجلس الشيوخ والجمهوريين على وجه الخصوص، لعدم انضمامهم اليه هو و28 اخرين من اعضاء المجلس في الموافقة على التأجيل لمدة عام لمشروعات انفاق مثيرة للجدل، تعرف بانها مخصصات تعود بالنفع على مدن او بلدات معينة، والتي يعتبرها السناتور عن ولاية اريزونا، اهدارا للاموال. وقال ان الاميركيين يريدون التخلص من الاسراف في الانفاق.

وصوت مجلس الشيوخ ليل الخميس، بغالبية 71 مقابل 29 ضد القرار. وصوت ماكين وكل من باراك اوباما وهيلاري كلينتون، المتنافسان على ترشيح الحزب الديموقراطي لانتخابات الرئاسة، لمصلحة التشريع.

ووجه ماكين، الذي يتعين عليه الفوز بفترة رئاسة ثالثة على التوالي للجمهوريين لخلافة الرئيس جورج بوش، بعض الانتقادات للرئيس الاميركي نفسه. وعندما سئل عن السبب في عدم مطالبة المدنيين بتقدم تضحيات شخصية للمساعدة في جهود الحرب، قال ماكين: «بعد 11/9 اعتقد اننا ارتكبنا خطأ بابلاغنا الاميركيين انه يجب عليهم الذهاب في رحلة او الذهاب للتسوق. اعتقد انه كان يتعين علينا ابلاغهم الانضمام الى الجيش او فيالق السلام الاميركية - كل المنظمات التي تسمح للمواطنين بخدمة هذه الامة».

كما يعترض ماكين في شدة على الوعود الانتخابية لكل من هيلاري واوباما بسحب القوات من العراق بسرعة، اذا فاز اي منهما في انتخابات الرئاسة. وقال ماكين الذي سيتوجه قريبا في جولة الى الشرق الاوسط واوروبا مع اثنين من اعضاء مجلس الشيوخ، ان الهجمات الدموية الاخيرة في العراق توضح ان «القاعدة» في العراق لم تنهزم. واضاف ان ما يقلقه هو «انها ربما تكون قادرة على تنفيذ هجمات انتحارية كبيرة لكننا جعلناهم مطاردين».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي