التعليم ... يا تربويون

u0632u0647u0631u0627u0621 u0627u0644u064au062au064au0645
زهراء اليتيم
تصغير
تكبير
| بقلم: زهراء اليتيم |

التعليم عرف من قبل انه «الوسيلة التي يتخذها كل فرد كأداة للتعبير عن ذاته وثقافته لنيل كافة حقوقه» وهذا في ابسط صورة. ان كان في أعمق** صورة أين سيكون؟ وكيف يكون؟ تساؤل بدر لذهني؟ هل التعليم لفظ يطلق على كل فرد يسعى لنيل الشهادة فقط؟ ام هو لفظ يطلق على كل محب للعلم ويسعى لذلك اللفظ بالانتاج والابتكار في طور نظريات تعلمها منذ الصغر وتوافقت بالتالي مع مجال تخصصه؟ ام التعليم لفظ لذلك الذي يملك زمام المعرفة التي قد شكلها من سلسلة تجارب خاضها وقراءات عديدة؟

ذلك وأكثر بكثير فأين نحن من ذلك كمجتمع عربي بشكل عام وخليجي بشكل خاص؟ ها نحن مع كافة الامكانات المتقدمة لدينا نجد من المؤكد تماما هناك جموعاً من الفصول والحقول التعليمية الاكاديمية فيها عدد لا بأس به من الطلاب والطالبات يسعون لنيل أعلى الشهادات.

لأجل نيل وظيفة عليا لجانب نيل أعلى الرواتب مع الاخذ بالاعتبار تناول هذا الشخص حبة فيتامين «واو» كشرط أساسي لاستحقاق الوظيفة.

وهناك من يرسخ نفسه ليل نهار للتعلم والتعرف على ثقافات أخرى من اجل الحصول من الدرجة كمكسب مادي يؤهله للخروج في كافة وسائل الاعلام المرئي والمسموع... والخ من هذه الأمور دون النظر ووضعه في عين الاعتبار الأعراف والتقاليد السائدة في كيفية الظهور في هذا المجال.

أي شكل لا مضمون دون الاكتراث ووضع نصب عينيه جهود الرواد الأوائل بالشكل الصحيح. ها هم أصحاب العلم والمعرفة يجولون الأماكن العامة ويودون من الغير أن يستفيد حق استفادة منهم في العلم والمعرفة ولكننا لا نستقطبهم لذلك للعلم والمعرفة بقدر ما يتم استقطابهم للوجاهة الاعلامية.

هل ألقي اللوم الكامل علينا كمجتمع ان تفكيرنا تشكل على هذا النحو بسبب الآلية التي تعلمناها منذ الصغر في أول صرح تعليمي خضناه منذ الصغر وهو «المدرسة» أم مقتضيات العصر الحالي بدأت تشكل هذه الثمرة على هذا النحو رغما عنا. فما لا يزال يجول في ذهني منذ كنت طالبة في المرحلة الثانية من التعليم أي المتوسطة، وحينها كنت متصورة انه سيزول من ذهني ما إن أنتهي من تلك المرحلة الا انه لايزال حتى الآن موجودا حتى بعد ان خضت الحياة العلمية والعملية «اين دور التربويين في عصرنا الحالي؟».

وعندما اتحدث عن مصطلح كلمة «التربويين» بالضبط كلامي لكل معلم ومعلمة. فأنا لا اوجه الاتهام بالتقصير الوظيفي بالعكس فهم غير مقصرين في أداء عملهم على نحو ملزم يكفل نشر التعليم بكل الوسائل الصحيحة.

فما ان يصدر قرار بتشكيل لجنة لإعادة صياغة المناهج حتى نجدهم يشجعون على ذلك، وما يصدر قرار لاختبار الطلاب قبل ليلة العيد وبعد العطل الرسمية نجد انهم يسطرون على اوراقهم نماذج لأسئلة تحتاج الى أجوبة مثالية. ومن يقدم أجوبة فهمية نجد الصرخات تتعالى لمقابلة أولياء الامور لإبلاغهم بأن ابنك او ابنتك يملكون التقصير في واجباتهم وابحثوا عمن يزود لهم عمل القدرات العقلية والذهنية.

وما ان يستمع أولياء الامور لتلك الاتهامات المنسوبة حتى نجدهم يبحثون عمن يتبنى قضيتهم فنجدهم يقومون بارسال أكفأ المدرسين الخصوصيين وأكفأ المذكرات الدراسية التي تساعد على التفوق وفي نهاية كل ذلك السيناريو نجدهم يحصلون على ادنى الدرجات التي لا تؤهلهم لدخول المكان الذي يطمحون اليه، وان دخلوا وحجزوا مقاعدهم ليجدوا أنفسهم أمام حقيقة مأسوية تتنافى مع ما كانوا يطمحون اليه.

ما هو مطلوب منكم هو التطبيق والتفعيل لدوركم. فالطالب يظل عاجزا لأنه تمرن وتدرب منذ اليوم الأول في المدرسة على الحفظ والتلقين. تلك هي مشكلتنا كشباب في مرحلة تلقي العلم وغيرها الكثير والكثير. فلو حاولت ان اذكرها لن أنتهي من حصرها اذاً استطيع القول، الديموقراطية لكلا الطرفين شيء جميل ومرغوب فيه ومثمر للانتاج والنجاح يا سادة، ولكن بالأسلوب الصحيح ولا يمكن تحقيق ذلك الا بتحقق الاختيار الأمثل في تحديد قدرات التربويين الراغبين في التدريس وليس من يرغب في تلقين الطالب كآلة الكترونية ينتج من ذلك كله ادراك العلم كلفظ بشكل غير صحيح فنطلق عليهم «تربويون مع وقف التنفيذ».



نقابية سابقة
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي