أنفق ألفي جنيه على حملته بما فيها كلفة أغنيتين... وألفاً على حزبه وسجل اختراعين لمحرك وجهاز يعملان بلا كهرباء

«صاصا الميكانيكي» مرشحاً للرئاسة: نظام مبارك أرحم من «الإخوان»

u0635u0627u0635u0627 u0627u0644u0645u064au0643u0627u0646u064au0643u064a u0623u0645u0627u0645 u0648u0631u0634u062au0647r
صاصا الميكانيكي أمام ورشته
تصغير
تكبير
| القاهرة - من أغاريد مصطفى |

صاصا الميكانيكي، صورة جديدة لمرشح محتمل في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في مصر، يختلف عن غيره من المرشحين في أشياء كثيرة تجعله يرى أنه متميز عنهم، فهو إضافة إلى غرابة مهنته الحرفية، فإنه يقدم برنامجه الانتخابي بأغنيتين شعبيتين من تأليفه وتلحينه ويغنيهما مطربان شعبيان منضمان إلى حزب «العهد الجديد»الذي يتولى صاصا أيضا تأسيسه ورئاسته.

صاصا، قال إن دعايته الانتخابية مختلفة عن بقية المرشحين المحتملين تماما، فهي عبارة عن أغنية «وعد سيادة الريس»، التي يغنيها المطرب الشعبي أسامة العمدة، والتي تقول كلماتها: «بوعدكم بالحرية والدولة المدنية.. وعدالة اجتماعية والوحدة الوطنية ومشاريع إنتاجية.. تدينا وظائف خالية لأولادنا العاطلين وبناتنا العاطلات. وحنقضي على الجريمة بالقوة والعزيمة. وهي فترة واحدة مش عاوز فترتين. يا مصري أوعى تنسى دا وعد الحر دين. ولو معجبتكوش عارفين التحرير فين».

أما الأغنية الثانية فهي بعنوان «حيرتني يا شعب» للمطرب الشعبي نور طعيمة، وهي أغنية تصف المصريين بكل الأوجه فتقول: «فيك اللي بطاقية وفيك اللي لابس كاب. وفيك اللي سايب شعره وفيك اللي لابسة حجاب. وفيك الملتزم واللي كان وتاب».

واوضح صاصا في مقابلة مع «الراي»: «اخترت شعارات مختلفة لأنني أسير بأسلوب خالف تعرف، حتى اسمي ساعدني كثيرا في الدعاية الانتخابية، لأنه لا يمكن أن يتخيل أحد أن رئيس الجمهورية اسمه صاصا، وهذا لجذب الأنظار، فاسمي الحقيقي مراد عبد الفتاح حسين. هو اسم عادي وليس به أي اختلاف، والناس لن تبحث عن صاحبه للتعرف عليه ولكن عندما يجد الناس مرشحا للرئاسة اسمه صاصا ستبحث عنه للتعرف عليه وعلى برنامجه الانتخابي».

صاصا الحاصل على ديبلوم صنايع يرى أن هناك من ينظر إليه على اعتباره أنه أميًّ وجاهل، لكنهم بعد المناقشة معه يجدونه مثقفا، خصوصا أنه سجل اختراعين، الأول محرك يعمل من دون وقود وتم إنجازه في 26 فبراير2000، والثاني لجهاز استخراج مياه الآبار من دون وقود وتوليد كهرباء، وكان ذلك في 26 أغسطس 2008، وسبق له خوض انتخابات مجلس الشعب العام 2005 عن دائرة بندر دمنهور في محافظة البحيرة على مقعد العمال.

وعن تكلفة دعايته الانتخابية قال: «أنفقت نحو ألفي جنيه حتى الآن وهو مبلغ كبير بالنسبة لإمكانياتي، كما أنفقت على الحزب نحو ألف جنيه وكتابة الأغاني وتلحينها والفرقة الموسيقية تتبع حزبي»، مشيرا إلى أن الحزب يضم حتى الآن 7 آلاف توكيل وأنه بحلول الانتخابات الرئاسية سيصل عدد الأعضاء إلى 30 ألفا.

وعن رأيه في المرشحين المحتملين في الانتخابات الرئاسية، قال: «حازم أبوإسماعيل داعية إسلامي وخوضه الانتخابات سيجعل هناك خلط بين الدين والسياسة، كما أن المرشحين سليم العوا وعبد المنعم أبوالفتوح في الإطار نفسه، وخصوصا الأخير الذي أعلن استقالته من جماعة الإخوان وهذه خدعة، لأن الإخوان يفعلون أي شيء للوصول لهدفهم، وعندما تقابلهم لا تجد لديهم أي رؤية سياسية، ولذلك نظام الرئيس السابق حسني مبارك أرحم من الإخوان الذين لا يعبرون عن أي ثوابت ولا يوفون بالوعود».

أما الدكتور محمد البرادعي فهو برأي صاصا رجل ليس لديه خبرة داخلية بشؤون البلاد، ولكنه يصلح رئيس وزراء لتنظيم المؤسسات، فضلا عن كبر سنه، أما عن عمرو موسى، فيقول صاصا انه كان وزيرا في عهد الرئيس السابق، كما أن مواقفه غير حاسمة وسياسته متقلبة وليس له قرارات مهمة تذكر.

وحول حمدين صباحي، يقول انه يدخل الانتخابات بفلوسه ومن يدخل الانتخابات بفلوسه عمره قصير ولكن من يترشح للرئاسة من أجل الناس ولديه برنامج عقلاني وواقعي سينجح بجدارة وهو الأمر الذي يرى أنه متوافر فيه.

ولفت صاصا إلى أن أول قرار له بعد توليه شؤون البلاد سيكون إلغاء وزارات: الكهرباء والتنمية المحلية، والإعلام والعدل والبيئة لأنها وزارات لا لزوم لها، مع انتخاب المحافظين.

وأهم شيء في الوزير ليس شهادته وإنما ثقافته وممارسته العمل الذي سيتولاه، «فقد رأينا وزراء لا يفقهون شيئا عن الزراعة والتجارة وغيرهما، ولكن وزاراتي ستكون لوزراء خاضوا العمل العام وتدربوا فــــــيه ولديهم خبرة به».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي