سعد المعطش / رماح / حلم زعيم عربي مناضل

تصغير
تكبير
منذ زمن وأنا أحلم بأن أكون مليونيرا وكثيرا ما تأخذني أفكاري الى عيش ذلك الحلم في خيالي وماذا سأفعل بتلك الملايين ولكن صوت أبواق السيارات خلفي يجعلني أستيقظ من الحلم.

ولكن المعطيات التي أعيش وسطها لا تبشر بأن أكون مليونيرا فلن أجد مليونيرة جميلة تقبل بأن تتزوجني وتموت بعد ثلاثة أيام وأرثها ولا يوجد من المقربين مني من هو غني وينصحني بشراء سهم محدد لينفعني به وأغنى شخص اعرفه لديه صالون حلاقة واكتشفت أنه مؤجر لرخصة المحل ولا يملك من صالونه سوى موس حلاقة للاستعمال الشخصي.

لقد وصل بي التفكير بهذا الحلم الى درجة أنني أفكر أن يحلم بي أحد الرؤساء العرب الذين وصلوا للرئاسة على ظهور الدبابات ويتكرر هذا الحلم ويرى في منامه أن مجرد رؤيتي كل شهر سيطول عمره وتشفى أمراضه وتقوى قدرته الجسدية وحتما أن من سيتسبب بطول عمره وبقائه على سدة الحكم فإنه سيجعلني أسعد إنسان وسيمنحني الملايين من ثروته التي نهبها من بلده.

ولكنني خفت أن ينقلب الحلم ويرى أن سبب طول عمره واستقرار حكمه لن يكون إلا في حال قطع جزء من جسمي وحينها حتما انه لن يتورع ببقائي حيا ويقتطع كل شهر جزءا من جسمي فقد شاهد العالم فظائعهم في شعوبهم من أجل البقاء على عروشهم التي سيحاسبون على كل صغيرة وكبيرة اقترفوها بحق شعوبهم.

أدام الله من كان عونا لشعبه ولرفاهيته ولا دام من يترفه بدم شعبه...





سعد المعطش
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي