اعتبروا أن استبدال «النور» صور مرشحاته بـ«وردة» مزايدة لاعلاقة لها بالإسلام

سياسيون ورجال دين مصريّون لـ «الراي»: «السلفي» يحاول فرض نفسه بمفاهيمه المتطرفة

تصغير
تكبير
| القاهرة - من سمر فتحي |

قال سياسيون ورجال دين وحقوقيون في مصر، إن «دور المرأة في العمل السياسي ليس جريمة في الدين الإسلامي»، ووصفوا «بدعة» حزب «النور» باستبدال صور مرشحاته في الدعاية الانتخابية للبرلمان المرتقب بصورة «وردة»، بـ «المزايدة المبالغ فيها وليس له علاقة بالمذهب السلفي».

ونبهوا في تصريحات لـ «الراي» من أن «وصول التيارات الإسلامية الى الحكم سيزيد من توتر الأوضاع في مصر وخلق نظام ترتدي فيه عباءة الإسلام من دون أن تكون منه».

وفي هذا السياق، قال عضو «مجمع البحوث الإسلامية» في الأزهر الشريف محمود إمبابي ان «حزب النور لايزال لديه المزيد من البدع، خصوصا عندما اعتبر أن وجه المرأة لم يكن عورة، وإذا كان الحزب ينظر للمرأة بهذه الصورة، فكان من الأولى عدم ترشيحه لنساء».

من ناحيته، رأى عضو «مجمع البحوث» عبد المعطي بيومي، ان «التيار السلفي يحاول فرض نفسه على البلاد بمفاهيمه الجامدة والمتطرفة البعيدة عن السلفية الحقيقية»، وقال «إن النظام السابق كان له حق في كتم أصواتهم لما ينشرونه من فكر خاطئ وممارسات ترجعنا إلى عصر الجاهلية من جديد».

ولفت بيومي إلى أن «وجه المرأة ليس عورة، ففي عصر النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) كانت النساء تعرف بأشكالهن وأسمائهن».

أما عضو مجلس الشعب السابق ولاء الحسيني، فاستنكرت «أن يتم التعامل مع المرأة بهذا الشكل من تحركات تصف نفسها بأنها إسلامية. فإذا أرادت المرأة السلفية عدم الاختلاط بالرجال والتعامل مع النساء فقط، فكان عليها التخلي عن ممارسة العمل السياسي». وقالت إن «هذا السيناريو المهين لابد من ردعه والا فإن السلفيات سينزلن في جولاتهن الانتخابية للتعرف على مشاكل النساء فقط، وترسل الوردة للتعرف على مشاكل الرجال».

من ناحيتها، سألت رئيس «المركز المصري لحقوق المرأة» المحامية نهاد أبوالقمصان، «عن مصير نساء مصر إذا وصل الإسلاميون إلى الحكم»، مشيرة إلى أن «القوائم النسائية للمرشحات السلفيات متشبعة ويحاول إبعاد المرأة عن المشاركة السياسية وفقا لنصوص بعيدة عن الشريعة».

وأضافت: «هناك العديد من السيدات المنتقبات والمحجبات يمارسن العمل في ظل قواعد أخلاقية من دون إخفاء وجوههن».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي