ملامح / حرية الذوق والأدب

تصغير
تكبير
يحترم الغرب الابداع والابتكار والاختراع والتميز في العلم والتكنولوجيا والتفكير. لذلك نجد معظم الشركات الكبرى الناجحة والمهيمنة على السوق تجاريا وانتاجياً تخصص قسما للأفكار المبتكرة، تعين وتوظف فيه أفرادا مهمتهم فقط التفكير والابداع والاتيان بابتكارات خلاقة لتطوير العمل أو تجديد قديمه أو ابتكار وسائل جديدة مميزة للتسويق والتوسع وغيرها.

أما حالة الشلل والعجز الفكري التي تصيبنا في العالم العربي منذ فترة فهي بسبب انعدام الابتكار، ليس لعدم وجود أفراد مبدعين جديرين بهذه المهمة بل لأن مجتمعاتهم لاتقدّر الابتكار والتميز ولاتحترمه، فنجده اما عدل عن انتاج افكار جديدة مميزة واكتفى بالوظيفة الروتينية أو ذهب لبلاد تحتوي على فكره وتقدّره أحسن تقدير. فلو تأملنا جوجل، هذه الآلة البسيطة التي بدأت كأداة بحث عن معلومة أو صورة أو كتاب، وتحولت عبر السنوات لامبراطورية هائلة بسبب الابداع والابتكار، من خلال تقديمها لخدمات اسطورية للكمبيوتر والمحمول «نظام اندرويد» والايميل الذي يمكنك تخزين كل موادك فيه دون الحاجة لحمل فلاش، وحاليا تنتج موبايلها الخاص بالتعاون مع سامسونج. كان ممكن لجوجل أن تبقى مجرد الة بحث بسيطة لو أصابها العجز أو شلل عدم التقدير والاحترام، أو لو كان مبتكروها الثمانية عربا قرروا البقاء ببلدانهم. هنا نضع علامة الاستفهام الكبرى، ضرورة التمسك بعنصر الابتكار والتميز من خلال عنصر الدهشة حيال كل ماحولنا والتميز بالجديد. مثلا مدير أو نائب أو وزير يفترض منه تشكيل لجنة مخصصة فقط للتفكير والابداع، لحل المشاكل العالقة التي أدى تفاقمها للاعتصام والتظاهر وغضب الناس ونفاد صبرهم، ثم الاتيان بخطة جديدة مميزة مبتطرة للتجديد والتطوير. هذا مانحتاجه حقا.



***

مبارك عيد الأضحى هذا العام على بلدان عربية تخلصت من الظلم والقمع والجهل وقفزت لنور الحرية والمعرفة والعدل، وأخرى تنتظر الفرج وأخرى عالقة بين وبين. أما الكويت الحبيبة فتحتاج للفرح قليلا وللثقة بغدها المشرق، مع الحرية، خصوصا حرية الرأي عبر المواقع، لكن من دون التجريح والابتذال والطعن في الثوابت وقذف الناس بالاتهمات من دون دليل، ثم ان قبُض عليه وسُئل، قال لست أنا القائل بل هؤلاء هاكرز، عيب «اذا انت مو قد الكلام، لاتقوله» أو تكتبه!





twitter @aliashuaib
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي