الله بالخير معالي وزير التربية...
في البداية، أعبر عن شكري وشكر جميع الطلاب والطالبات، المعلمين والمعلمات، على توزيع «الفلاش ميموري» لانك قدمت خدمة انسانية وتربوية كبيرة، وساهمت في دفع عجلة التطور، وشقلبة التقدم، وكوكسة الازدهار في البلد.
توزيع «الفلاش ميموري» طال عمرك اشبه بتوزيع بدلات رواد الفضاء على الطلبة، غير مفيدة ولا مهمة الا اذا قررنا نقل الطلبة بالمكوك الفضائي الى القمر!
وتوزيع الفلاش على المتعلمين، اشبه بتوزيع مهفات على الطلبة، وحجم الملفات في الفلاش قد ينزلها الطالب في هاتفه النقال بكل سهولة، دون حاجته للفلاش المتخلف!
ويا سيدي الوزير هناك اختراع اسمه الإنترنت، ومواقع الكترونية، بامكان الوزارة ان تضع كل ملفاتها وكتبها، وابحاثها، ودراستها... في المواقع ويزور الموقع كل من المتعلمين، ويحملون ما يريدون على اجهزتهم، دون تكاليف على ظهر الوزارة!
سيدي الوزير انه مجرد فلاش ميموري بسعر «الكيدز ميل»!
***
وعلى ذكر وجبة الاطفال، يبدو ان الاميركان يبعدون انفسهم عن مراكز الاحتكاك، الى المراكز الآمنة، يريدون انشاء حلف ناتو مصغر في الخليج يسمى، ناتو «كيدز ميل»، او تحالف بحجم «الفلاش ميموري»!
***
وعودة «للفلاش ميموري»، شاهدت بالامس صورة عن اهداء الامير تشارلز سيفا ذهبيا من قبل اعضاء مجلس الامة، وكأن اعضاء المجلس مجموعة من القصابين او الجزارين، او عصابة من قاطعي الرؤوس والايدي، وان الامير تشارلز عنتر بن شداد، حتى يهدى هذا الرمز الدموي...!
اننا دولة لم تقم على حد السيف، ولا كانت بلادنا مهدا لصناعة السيوف، واستغرب لماذا لم يعطوا الامير تشارلز «فلاش ميموري» التربية كدليل على تطورنا!
***
حج مبرور أيها الحجاج... تذكروا نوابنا عند الجمرات!
جعفر رجب
JJaaffar@hotmail.com