حوار / قال إن «الكيل طفح» من حكومة شرف... واستبداله بالبرادعي أفضل
الغزالي حرب لـ «الراي»: من يعبث بأمن مصر ليس أيادي خارجية... بل عناصر النظام السابق

أسامة الغزالي حرب







| القاهرة ـ من سمر فتحي |
وصف رئيس حزب الجبهة الديموقراطية السابق في مصر أسامة الغزالي حرب، المشهد السياسي في بلاده بالتخبط، معتبرا أن ذلك أمر طبيعي نتيجة لدخول العديد من القوى المعادية للثورة في الحياة السياسية.
واستبعد الغزالي حرب في حوار مع «الراي» عودة الجيش بشكل تام إلى ثكناته في الوقت الحالي، مشيرا الى ان قيادة المجلس العسكري البلاد ليست طمعا في السلطة وإنما تهدف لفرض استقرار الوضع في البلاد. وقال أن أداء حكومة عصام شرف ضعيف، معتبرا المرشح المحتمل للرئاسة محمد البراعي الاجدر لقيادة المرحلة الانتقالية.
وفي الآتي نص الحوار:
* كيف ترى المشهد السياسي في مصر بعد ثورة 25 يناير؟
- المشهد السياسي متخبط نتيجة دخول العديد من القوى المعادية للثورة والتي أصبحت الآن تتحدث باسم الحرية على الرغم من ولائها الأول والأخير للنظام البائد. وهذه الشخصيات بارزة وواضحة مثل أشعة الشمس الساطعة.
وهذا ما يؤكد أن مصر في خطر كما أرى أن الجملة التي أصبحت متداولة في حدوث أي اشتباكات مثل ما حدث اخيرا في اشتباكات ماسبيرو أن هناك أيادي خارجية تعبث بأمن البلاد فهذه الأيادي لم تكن خارجية ولكن هي أيادي النظام البائد التي يحاول إسقاط الثورة بكل ما حققته من نجاح.
* لماذا يخشى البعض من إجراء الانتخابات البرلمانية خلال الفترة المقبلة؟
- جميع القوى السياسية تخشى الفوضى والتزوير وانعدام حالة الأمن لحماية الصناديق الانتخابية وأرى أن الإخوان لن يصلوا إلى أقصى مما وصلوا إليه في العام 2005، وعلينا كقوى سياسية الاعتراف بوزنهم، ولذلك المطلوب هو عدم المبالغة أو التقليل من شأنهم، وأعتقد أن القضية ليست في الإخوان فقط، ولكننا نحتاج لأن تكون جميع القوى السياسية على قدم المساواة من حيث التكافؤ معهم فهم القوى الأكثر استعدادا للانتخابات، وهذا طبيعي في بلد إسلامي، والإخوان موجودون في الساحة السياسية، وقمع النظام السابق زاد من قوتهم، في الوقت الذي عانت الأحزاب السياسية من التهميش، ورغم ذلك فالإخوان مارسوا السياسة بقوة وما يشغلنا الآن هو الفرص المتكافئة.
* ما تقييمك لأداء المجلس العسكري الحاكم الانتقالي في مصر؟
- أرى أن المجلس العسكري يحاول حماية البلاد من حالة الانفلات الأمني التي نعيشها ونحن لانزال نحتاج الى وقت إضافي لإعادة بناء جهاز الشرطة، وهذه العملية لا تتم بقرار، ولكن تحتاج إلى الوقت، وفي تقديري الأمر يحتاج لعامين.
ومن يعتقد أن الجيش سيعود بشكل تام إلى ثكناته فهذا أمر مستبعد في الوقت الحالي، ففي رأيي البلد الآن في حاجة الى دستور كامل تضعه لجنة مستقلة ليست شرطا أن تكون من مجلس الشعب، لأن الإعلان الدستوري، الذي تم «زي قلّته»
* ما رأيك في أداء حكومة عصام شرف؟
-حكومة «طفح الكيل». هذا أقرب وصف أجده لأداء عصام شرف المستميت في الفشل والتراخي وعدم الإحساس بوجود ثورة، ولذلك أعتقد أن تولي محمد البرادعي بدلا منه سيكون أفضل لمصر
* من وجهة نظرك من المسؤول عن حالة الانفلات الأمني؟
- هناك العديد من عناصر الشرطة يرفضون التخلي عن أفكارهم بشأن أن حماية البلاد لن تأتي إلا بقمع الشعب وحبس حريته، كما أن هذا ما يؤدي إلى أن هناك خللا في جهاز الشرطة يحتاج لفترة كبيرة لتغيير تلك المعتقدات والاستغناء عن عناصر كانت ضالعة في فساد النظام البائد.
* ما رأيك في الدعوات المتتالية للتظاهر والمليونيات في الميادين المصرية؟
- أصبحت معرضة للخطر.. فهناك العديدون يسقطون جرحى وقتلى على يد عناصر الفلول. فلابد من توقف حالات الدماء المستمرة.
* كيف ننظر إلى محاكمة الرئيس السابق ورموز نظامه؟
-أشعر بارتياح شديد حين أرى مبارك ماثلا أمام محكمة الشعب في كابوس لم يتصوره هو ولا زوجته ولا أبناؤه، وهذا أفضل بكثير لأن السيناريو المحتمل الأغلب لو كان مبارك قد بقي في السلطة هو أن يستمر رئيسا مدى الحياة، في الوقت الذي يعد ابنه جمال لوراثته بعد أن ترك له حكم البلاد فعليا.
وصف رئيس حزب الجبهة الديموقراطية السابق في مصر أسامة الغزالي حرب، المشهد السياسي في بلاده بالتخبط، معتبرا أن ذلك أمر طبيعي نتيجة لدخول العديد من القوى المعادية للثورة في الحياة السياسية.
واستبعد الغزالي حرب في حوار مع «الراي» عودة الجيش بشكل تام إلى ثكناته في الوقت الحالي، مشيرا الى ان قيادة المجلس العسكري البلاد ليست طمعا في السلطة وإنما تهدف لفرض استقرار الوضع في البلاد. وقال أن أداء حكومة عصام شرف ضعيف، معتبرا المرشح المحتمل للرئاسة محمد البراعي الاجدر لقيادة المرحلة الانتقالية.
وفي الآتي نص الحوار:
* كيف ترى المشهد السياسي في مصر بعد ثورة 25 يناير؟
- المشهد السياسي متخبط نتيجة دخول العديد من القوى المعادية للثورة والتي أصبحت الآن تتحدث باسم الحرية على الرغم من ولائها الأول والأخير للنظام البائد. وهذه الشخصيات بارزة وواضحة مثل أشعة الشمس الساطعة.
وهذا ما يؤكد أن مصر في خطر كما أرى أن الجملة التي أصبحت متداولة في حدوث أي اشتباكات مثل ما حدث اخيرا في اشتباكات ماسبيرو أن هناك أيادي خارجية تعبث بأمن البلاد فهذه الأيادي لم تكن خارجية ولكن هي أيادي النظام البائد التي يحاول إسقاط الثورة بكل ما حققته من نجاح.
* لماذا يخشى البعض من إجراء الانتخابات البرلمانية خلال الفترة المقبلة؟
- جميع القوى السياسية تخشى الفوضى والتزوير وانعدام حالة الأمن لحماية الصناديق الانتخابية وأرى أن الإخوان لن يصلوا إلى أقصى مما وصلوا إليه في العام 2005، وعلينا كقوى سياسية الاعتراف بوزنهم، ولذلك المطلوب هو عدم المبالغة أو التقليل من شأنهم، وأعتقد أن القضية ليست في الإخوان فقط، ولكننا نحتاج لأن تكون جميع القوى السياسية على قدم المساواة من حيث التكافؤ معهم فهم القوى الأكثر استعدادا للانتخابات، وهذا طبيعي في بلد إسلامي، والإخوان موجودون في الساحة السياسية، وقمع النظام السابق زاد من قوتهم، في الوقت الذي عانت الأحزاب السياسية من التهميش، ورغم ذلك فالإخوان مارسوا السياسة بقوة وما يشغلنا الآن هو الفرص المتكافئة.
* ما تقييمك لأداء المجلس العسكري الحاكم الانتقالي في مصر؟
- أرى أن المجلس العسكري يحاول حماية البلاد من حالة الانفلات الأمني التي نعيشها ونحن لانزال نحتاج الى وقت إضافي لإعادة بناء جهاز الشرطة، وهذه العملية لا تتم بقرار، ولكن تحتاج إلى الوقت، وفي تقديري الأمر يحتاج لعامين.
ومن يعتقد أن الجيش سيعود بشكل تام إلى ثكناته فهذا أمر مستبعد في الوقت الحالي، ففي رأيي البلد الآن في حاجة الى دستور كامل تضعه لجنة مستقلة ليست شرطا أن تكون من مجلس الشعب، لأن الإعلان الدستوري، الذي تم «زي قلّته»
* ما رأيك في أداء حكومة عصام شرف؟
-حكومة «طفح الكيل». هذا أقرب وصف أجده لأداء عصام شرف المستميت في الفشل والتراخي وعدم الإحساس بوجود ثورة، ولذلك أعتقد أن تولي محمد البرادعي بدلا منه سيكون أفضل لمصر
* من وجهة نظرك من المسؤول عن حالة الانفلات الأمني؟
- هناك العديد من عناصر الشرطة يرفضون التخلي عن أفكارهم بشأن أن حماية البلاد لن تأتي إلا بقمع الشعب وحبس حريته، كما أن هذا ما يؤدي إلى أن هناك خللا في جهاز الشرطة يحتاج لفترة كبيرة لتغيير تلك المعتقدات والاستغناء عن عناصر كانت ضالعة في فساد النظام البائد.
* ما رأيك في الدعوات المتتالية للتظاهر والمليونيات في الميادين المصرية؟
- أصبحت معرضة للخطر.. فهناك العديدون يسقطون جرحى وقتلى على يد عناصر الفلول. فلابد من توقف حالات الدماء المستمرة.
* كيف ننظر إلى محاكمة الرئيس السابق ورموز نظامه؟
-أشعر بارتياح شديد حين أرى مبارك ماثلا أمام محكمة الشعب في كابوس لم يتصوره هو ولا زوجته ولا أبناؤه، وهذا أفضل بكثير لأن السيناريو المحتمل الأغلب لو كان مبارك قد بقي في السلطة هو أن يستمر رئيسا مدى الحياة، في الوقت الذي يعد ابنه جمال لوراثته بعد أن ترك له حكم البلاد فعليا.