صور من زهد عبدالله بن عمرو بن العاص


| الشيخ جادالله فرحات* |
هو عبدالله بن عمرو بن العاص ابن وائل بن هاشم بن سعيد بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب، الإمام الحبر العابد صاحب رسول الله وابن صاحبه أبومحمد وقيل أبو عبدالرحمن وقيل أبونصير القرشي السهمي وأمه هي رائطة بنت الحجاج بن منبه السهمية وليس أبوه أكبر منه إلا بإحدى عشرة سنة أو نحوها وقد أسلم قبل أبيه فيما بلغنا ويقال كان اسمه العاص فلما أسلم غيره النبي بعبدالله وله مناقب وفضائل ومقام راسخ في العلم والعمل حمل عن النبي علما جما يبلغ ما أسند سبعمئة حديث.
حدثنا وكيع حدثنا نافع بن عمر وعبدالجبار بن ورد عن ابن أبي مليكة قال طلحة بن عبيد الله سمعت رسول الله يقول نعم أهل البيت عبدالله وأبو عبدالله وأم عبدالله وروى ابن لهيعة عن مشرح بن هاعان عن عقبة بن عامر مرفوعا نحوه ابن جريج حدثنا ابن أبي مليكة عن يحيى بن حكيم بن صفوان عن عبدالله بن عمرو قال جمعت القرآن فقرأته كله في ليلة فقال رسول الله اقرأه في شهر قلت يا رسول الله دعني أستمتع من قوتي وشبابي قال اقرأه في عشرين قلت يا رسول دعني أستمتع قال اقرأه في سبع ليال قلت دعني يا رسول الله أستمتع قال فأبى. رواه النسائي.
وعن أبي عبدالرحمن الحبلي سمعت عبدالله بن عمرو يقول لأن أكون عاشر عشرة مساكين يوم القيامة أحب إلي من أن أكون عاشر عشرة أغنياء فإن الأكثرين هم الأقلون يوم القيامة إلا من قال هكذا وهكذا يقول يتصدق يمينا وشمالا هشيم عن مغيرة وحصين عن مجاهد عن عبدالله بن عمرو قال زوجني أبي امرأة من قريش فلما دخلت علي جعلت لا أنحاش لها مما بي من قوة على العبادة فجاء أبي إلى كنته فقال كيف وجدت بعلك قالت خير رجل من رجل لم يفتش لها كنفا ولم يقرب لها فراشا قال فأقبل علي وعضني بلسانه ثم قال أنكحتك امرأة ذات حسب فعضلتها وفعلت ثم انطلق فشكاني إلى النبي فطلبني فأتيته فقال لي أتصوم النهار وتقوم الليل قلت نعم قال لكني أصوم وأفطر وأصلي وأنام وأمس النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني قلت ورث عبدالله من أبيه قناطير مقنطرة من الذهب المصري فكان من ملوك الصحابة.
وعن ابن بريدة عن سليمان بن الربيع قال انطلقت في رهط من نساك أهل البصرة إلى مكة فقلنا لو نظرنا رجلا من أصحاب رسول الله فدللنا على عبدالله بن عمرو فأتينا منزله فإذا قريب من ثلاثمئة راحلة فقلنا على كل هؤلاء حج عبدالله بن عمرو قالوا نعم هو وموالوه وأحباؤه قال فانطلقنا إلى البيت فإذا نحن برجل أبيض الرأس واللحية بين بردين قطريين عليه عمامة وليس عليه قميص وعن مسلم الزنخي عن ابن خثيم عن عبيد بن سعيد أنه دخل مع عبدالله بن عمرو المسجد الحرام والكعبة محترقة حين أدبر جيش حصين بن نمير والكعبة تتناثر حجارتها فوقف وبكى حتى اني لأنظر إلى دموعه تسيل على وجنتيه فقال أيها الناس والله لو أن أبا هريرة أخبركم أنكم قاتلو ابن نبيكم ومحرقو بيت ربكم لقلتم ما أحد أكذب من أبي هريرة فقد فعلتم فانتظروا نقمة الله فليلبسنكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض.
قال شعبة عن يعلى بن عطاء عن أمه أنها كانت تصنع الكحل لعبدالله بن عمرو وكان يكثر من البكاء يغلق عليه بابه ويبكي حتى رمصت عيناه قال أحمد بن حنبل مات عبدالله ليالي الحرة سنة ثلاث وستين وقال يحيى بن بكير توفي عبدالله بن عمرو بمصر ودفن بداره الصغيرة سنة خمس وستين وكذا قال في تاريخ موته خليفة وأبوعبيد والواقدي والفلاس وغيرهم وقال خليفة مات بالطائف ويقال بمكة وقال ابن البرقي أبوبكر فأما ولده فيقولون مات بالشام.
* إمام وخطيب
هو عبدالله بن عمرو بن العاص ابن وائل بن هاشم بن سعيد بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب، الإمام الحبر العابد صاحب رسول الله وابن صاحبه أبومحمد وقيل أبو عبدالرحمن وقيل أبونصير القرشي السهمي وأمه هي رائطة بنت الحجاج بن منبه السهمية وليس أبوه أكبر منه إلا بإحدى عشرة سنة أو نحوها وقد أسلم قبل أبيه فيما بلغنا ويقال كان اسمه العاص فلما أسلم غيره النبي بعبدالله وله مناقب وفضائل ومقام راسخ في العلم والعمل حمل عن النبي علما جما يبلغ ما أسند سبعمئة حديث.
حدثنا وكيع حدثنا نافع بن عمر وعبدالجبار بن ورد عن ابن أبي مليكة قال طلحة بن عبيد الله سمعت رسول الله يقول نعم أهل البيت عبدالله وأبو عبدالله وأم عبدالله وروى ابن لهيعة عن مشرح بن هاعان عن عقبة بن عامر مرفوعا نحوه ابن جريج حدثنا ابن أبي مليكة عن يحيى بن حكيم بن صفوان عن عبدالله بن عمرو قال جمعت القرآن فقرأته كله في ليلة فقال رسول الله اقرأه في شهر قلت يا رسول الله دعني أستمتع من قوتي وشبابي قال اقرأه في عشرين قلت يا رسول دعني أستمتع قال اقرأه في سبع ليال قلت دعني يا رسول الله أستمتع قال فأبى. رواه النسائي.
وعن أبي عبدالرحمن الحبلي سمعت عبدالله بن عمرو يقول لأن أكون عاشر عشرة مساكين يوم القيامة أحب إلي من أن أكون عاشر عشرة أغنياء فإن الأكثرين هم الأقلون يوم القيامة إلا من قال هكذا وهكذا يقول يتصدق يمينا وشمالا هشيم عن مغيرة وحصين عن مجاهد عن عبدالله بن عمرو قال زوجني أبي امرأة من قريش فلما دخلت علي جعلت لا أنحاش لها مما بي من قوة على العبادة فجاء أبي إلى كنته فقال كيف وجدت بعلك قالت خير رجل من رجل لم يفتش لها كنفا ولم يقرب لها فراشا قال فأقبل علي وعضني بلسانه ثم قال أنكحتك امرأة ذات حسب فعضلتها وفعلت ثم انطلق فشكاني إلى النبي فطلبني فأتيته فقال لي أتصوم النهار وتقوم الليل قلت نعم قال لكني أصوم وأفطر وأصلي وأنام وأمس النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني قلت ورث عبدالله من أبيه قناطير مقنطرة من الذهب المصري فكان من ملوك الصحابة.
وعن ابن بريدة عن سليمان بن الربيع قال انطلقت في رهط من نساك أهل البصرة إلى مكة فقلنا لو نظرنا رجلا من أصحاب رسول الله فدللنا على عبدالله بن عمرو فأتينا منزله فإذا قريب من ثلاثمئة راحلة فقلنا على كل هؤلاء حج عبدالله بن عمرو قالوا نعم هو وموالوه وأحباؤه قال فانطلقنا إلى البيت فإذا نحن برجل أبيض الرأس واللحية بين بردين قطريين عليه عمامة وليس عليه قميص وعن مسلم الزنخي عن ابن خثيم عن عبيد بن سعيد أنه دخل مع عبدالله بن عمرو المسجد الحرام والكعبة محترقة حين أدبر جيش حصين بن نمير والكعبة تتناثر حجارتها فوقف وبكى حتى اني لأنظر إلى دموعه تسيل على وجنتيه فقال أيها الناس والله لو أن أبا هريرة أخبركم أنكم قاتلو ابن نبيكم ومحرقو بيت ربكم لقلتم ما أحد أكذب من أبي هريرة فقد فعلتم فانتظروا نقمة الله فليلبسنكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض.
قال شعبة عن يعلى بن عطاء عن أمه أنها كانت تصنع الكحل لعبدالله بن عمرو وكان يكثر من البكاء يغلق عليه بابه ويبكي حتى رمصت عيناه قال أحمد بن حنبل مات عبدالله ليالي الحرة سنة ثلاث وستين وقال يحيى بن بكير توفي عبدالله بن عمرو بمصر ودفن بداره الصغيرة سنة خمس وستين وكذا قال في تاريخ موته خليفة وأبوعبيد والواقدي والفلاس وغيرهم وقال خليفة مات بالطائف ويقال بمكة وقال ابن البرقي أبوبكر فأما ولده فيقولون مات بالشام.
* إمام وخطيب