ويرينج: مؤتمر استثمار البصرة 2008 فرصة أولى للاتصال بالمستثمرين في المنطقة

u0645u0627u064au0643u0644 u0648u064au0631u064au0646u062c u062eu0644u0627u0644 u0627u0644u0645u0624u062au0645u0631  (u062au0635u0648u064au0631 u0623u062du0645u062f u0639u0645u0627u062f)
مايكل ويرينج خلال المؤتمر (تصوير أحمد عماد)
تصغير
تكبير
| كتب حسين كمال |

أكد رئيس مجلس محافظة البصرة محمد سعدون العبادي ان الخطة التي وضعت لتنمية المحافظة بمشاركة المنظمات العالمية تهدف الى توفير الظروف المناسبة للتنمية المحلية الاقتصادية ودعم القطاع الخاص ومساندة المشاريع الكبيرة والصغيرة.

واضاف «أن تشجيع الاستثمار في مختلف القطاعات بالمحافظة يكون عبر خلق البيئة الجاذبة والمشجعة للاستثمار ومشاركة القطاع الخاص في تقديم خدمات تطوير الأعمال التي تقوم بها المحافظة».



واشار خلال مؤتمر استثمار البصرة 2008 الذي عقد أمس ان قطاع النقل يحتاج الى استثمارات تتعلق برفع مستوى الخدمات في مجالي النقل الجوي والبحري ضمن استراتيجية تهدف الى توسيع الموانئ البحرية وزيادة الخدمات الجوية في مطار البصرة وبناء وانشاء الطرق السريعة التي يرتكز عليها في تنمية حركة الاستثمار والأعمال التجارية في المحافظة.

وأشار الى أن قطاع الكهرباء يسعى الى جذب استثمارات لرفع القدرة التوليدية لمحطات الكهرباء القائمة والعمل على ربط الشبكات الكهربائية المحلية وتحديث المحطات الفرعية والأصلية باعتبار الكهرباء المادة الأساسية التي تقوم عليها عناصر التنمية والاستثمار الأخرى.

من جهته، قال المفوض البريطاني لهيئة تنمية البصرة الرئيس التنفيذي لهيئة كي ام جي الدولية مايكل ويرينج انه وبالرغم من التحديات الأمنية التي تواجهها البصرة، الا ان الوضع الاقتصادي جيد، فالمحافظة لديها 80 في المئة من احتياطي العراق النفطي وهي المرفأ الوحيد للعراق وطريق تجارة العراق الوحيد للخليج. في حين تقدم منطقة البصرة فرصاً للاستثمارات في تطوير الغاز والنفط، وفي الصناعات الزراعية، وصناعات البناء، وفي تطوير الموانئ والمطارات.

كلام ويرينج جاء خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته الهيئة لمؤتمر استثمار البصرة 2008 الأول، مؤكدا أن المؤتمر ركز على الاستثمار في البصرة والعراق بشكل عام بحضور عدد كبير من الشركات التي وصل عددها الى 70شركة.

وأشار الى أنه قام أخيرا نائب رئيس الوزراء العراقي برهام صالح بتأييد خطط الحكومة الاقليمية للبصرة لاقامة وكالة ترويج استثمار البصرة وتأسيس هيئة تنمية البصرة كرائد مستقل للاستثمار والتنمية الاقتصادية في جنوب العراق.

ولفت الى أنه تم الاعلان رسميا عن تأسيس هيئة تنمية البصرة في ديسمبر العام الماضي بعد مناقشات بين نائب رئيس الوزراء برهام صالح ورئيس الوزراء البريطاني جوردن براون، وقد تم الاتفاق على أن جنوب العراق يمكنه الاستفادة كثيرا من شركات عراقية الملكية في البصرة تستفيد بالخبرة العراقية والدولية وتركز على الاجراءات التي تؤدي الى الترويج للنمو الاقتصادي في البصرة.

وأشار ويرينج الى أن مؤتمر استثمار البصرة 2008يقدم الفرصةَ الأولى لهيئة تنمية البصرة للاتصال بالمستثمرين في المنطقة بهدف تحديد الاجراءات التي يعتقد رجال الأعمال أن على هيئة تنمية البصرة القيام بها لتشجيع القطاع الخاص في جنوب العراق.

وأضاف « سيقوم المؤتمر بالجمع بين أطراف كثيرة وهم الشركات في جنوب العراق التي تبحث عن المستثمرين، والمستثمرين الاقليميين الذين يخططون للعمل في جنوب العراق، والمسؤولين الحكوميين العراقيين الذين يمثلون وزارات رئيسية ولديهم السلطة على ترويج الاستثمار، واصلاح المشروعات، ودعم الشراكات بين القطاعين العام والخاص وتطوير البنية التحتية.

ويقدم هذا المؤتمر الذي يعقد خلال الفترة من 12 الى 14 مارس في منتج الهيلتون، بالكويت فرصة كبيرة للمستثمرين لمناقشة القيود التي تقف وجه الاستثمار في جنوب العراق ولمطالبة هيئة تنمية البصرة بادخال التعديلات المطلوبة على فرص الاستثمار على الأمد القصير والمتوسط».

وتابع « ويقدم هذا المؤتمر الفرصة للشركات العراقية للاجتماع بالمستثمرين، كما يقدم الفرصة للمستثمرين لكي يقوموا بتقييم مدى التقدم الذي تم في جنوب العراق، باستعراض الفرص المتاحة، وبعمل اتصالات مع كيانات القطاعين العام والخاص في جنوب العراق، وبدء مناقشات على مستوى المفاهيم مع المستثمرين ومع من يرغب في الاستفسار عن فرص الاستثمار.

وسيتضمن المؤتمر مناقشات عن بيئة الاستثمار في جنوب العراق والقوانين المتعلقة مع مجموعات متخصصة، كما ستتم مناقشات تتعلق بمشروعات تتراوح بين تطوير الميناء والمطار الى شراكات العمل والسياحة والزراعة».

وقال ويرينج ان هناك عددا كبيرا من الفرص داخل البصرة للاستثمار هناك والفرصة متاحة للمستثمرين الكويتيين، حيث ان البصرة لديها مشاريع كبيرة تستطيع أن تستقطب كثير من المستثمرين على المستويين الخليجي والعالمي.

وردا على سؤال بخصوص وجود كثير من المعوقات التي داخل العراق بشكل عام قال ويرينج ان هناك قضايا تتعلق بالبنية التحتية وهناك كثير لابد عمله داخل هذا السوق حيث ان هناك أيضا الكثير تم فعله لتطوير هذا السوق والمشاريع جارية بشكل مستمر.

وتابع « نعمل كثيرا من أجل تمكين ومساعدة الشركات للاستثمار داخل العراق من قبل المجلس الحكومي في بغداد، والوضع الأمني الى تحسن منذ 9 أشهر ماضية».

وأكد ويرينج أن هناك كثيراً من الأشياء لابد عملها داخل هذا السوق لتطويره، حيث أن العمل على قدم وساق داخل هيئة تنمية البصرة لوضع النقاط فوق الحروف لتزليل العقبات من أمام المستثمرين.

وأشار ويرينج الى أن هيئة تنمية البصرة تبحث حاليا تطوير الصناعات المصرفية وبحث فرص الاستثمار داخل العراق للشركات التي تنوي الدخول في السوق، لافتا الى أن شركات التأمين ستكون لها دور كبير في التواجد داخل العراق.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي