حفل افتتاح طاولة سلوى... جديد في جديد



جسَّد حفل افتتاح بطولة الكويت الدولية الرابعة لكرة الطاولة (كأس سلوى)، معاني كثيرة في بطولة انطلقت برعاية صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد، الذي اناب سموه وزير العدل والشؤون الاجتماعية والعمل جمال الشهاب، وبحضور رئيس اللجنة التنظيمية لرياضة المرأة في دول مجلس التعاون الخليجي وعضو اللجنة العليا المنظمة للبطولة الشيخة نعيمة الاحمد، ورئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة د. فؤاد الفلاح، وعدد من الشيوخ والمسؤولين والضيوف الكبار وممثلين عن الاتحاد الدولي لكرة الطاولة.
وغصت قاعة سلوى صباح الاحمدي بالمدعوين، وتستمر منافسات البطولة حتى 16 الجاري في صالة فجحان هلال المطيري بالقادسية.
وجاء حفل الافتتاح بحلة جديدة اضافت الابداع والتميز على البطولة وجاء معبرا وشاملا حوى كل معاني التاريخ والتراث والانسانية والتلاحم الشعبي والولاء والدعاء للقيادة الحكيمة وابرز مآثر الفقيدة المرحومة الشيخة سلوى صباح الاحمد - طيب الله ثراها - صاحبة الايادي البيضاء في ابراز دور كرة الطاولة وانتشارها في الكويت من خلال تشجيعها للاعبات واللاعبين.
وعقب الافتتاح أكد وزير الشؤون في تصريحات للاعلاميين ان بطولة سلوى هي بطولة سنوية تحمل اسما غاليا علينا جميعا، وهي المرحومة باذن الله الشيخة سلوى صباح الاحمد ونتمنى ان تكون بطولة موفقة.
وحول استعدادات وزارة الشؤون والمتمثلة في الهيئة العامة للشباب والرياضة لانجاح البطولة، قال الشهاب: الهيئة هي الداعية للبطولة ولجميع البطولات ولم نلمس هناك اي تقصير من اي شخص للعمل لانجاح البطولة.
وعن تكليف سمو الامير له بحضور الافتتاح قال: انه لشرف كبير لي ان احضر نائبا عن صاحب السمو امير البلاد في افتتاح اعظم البطولات.
من جهته، اشار د. فؤاد الفلاح رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة للشباب والرياضة المدير العام إلى ان بطولة سلوى لها اهمية خاصة وكبيرة لدينا وزادت بعدما تم ضمها لمسابقات الاتحاد الدولي لكرة الطاولة واصبحت مصنفة دوليا وتنظيما يعني لنا الكثير لما تضمه من مجموعة لاعبين على مستوى عال من جميع انحاء العالم مصنفين دوليا، مضيفا، لقد ساعدت تلك البطولة الاتحاد الكويتي لكرة الطاولة في الوصول إلى العالمية بوصول لاعب الكويت ابراهيم الحسن إلى دورة الالعاب الاولمبية في بكين 2008.
وافاد انها بطولة مكتوب عليها النجاح فنيا وتنظيميا وادارية حتى اننا رأينا حفل الافتتاح يظهر بصورة مبدعة فيه تعميق للولاء لهذا الوطن وكلنا نتشرف بان نكون أبناء لهذا الوطن، موضحا، ان الهيئة العامة للشباب والرياضة قدمت كل الدعم من اجل انجاح تلك البطولة سواء كان ماديا او معنويا وتجهيز الملاعب لانها بطولة تستحق كل الاهتمام لانها تحمل اسما عزيزا علينا وبرعاية سامية من صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد، واضاف ان البطولة كل عام تجذب اللاعبين العالميين حيث ارتفع العدد إلى 40 لاعبا عن البطولة الماضية.
بدورها، قالت الشيخة حياة آل خليفة: الافتتاح شيء جيد ومتميز كما تعودنا عليه خلال البطولتين الماضيتين لبطولة الشيخة سلوى، وان البطولة يزداد فيها عدد المشاركين عن التي تسبقها واصبحت محل اهتمام جميع اللاعبين العالميين وانها كانت تتمنى مشاركة عربية اكبر عن المشاركين حاليا وابدت حزنها عن عدم مشاركة البحرين حيث اصبحت البطولة مصنفة ضمن المسابقات العالمية المتميزة والرائعة خصوصا انها تقام في بلد عربي فهذه فرصة جيدة ممتازة حيث نستفيد والابناء يستفيدون، فنحن نهنئ انفسنا على ان هذه البطولات الدولية الكبيرة اصبحت تقام على اراض عربية.
وهنأت اللجنة العليا المنظمة برئاسة الشيخ طلال الفهد والشيخة نعيمة الاحمد رئيس اللجنة التنظيمية لرياضة المرأة في دول مجلس التعاون الخليجي العربي وعضو اللجنة المنظمة للبطولة ونواف الدويش مدير بطولة سلوى واعضاء الاتحاد الكويتي لتنس الطاولة.
واننا سعداء بالتواجد وحضور مراسم الافتتاح والمنافسات وتمنت ان تشارك جميع الدول العربية والتواجد في هذه الاحتفالية لان البطولة مجال واسع لاستفادة اللاعبين وزيادة الاحتكاك على المستوى العالمي.
وبطولة سلوى تمثل لنا الكثير في المنطقة الخليجية والعربية وكنا نحلم بتنظيم مثل تلك البطولة ومشاركة اللاعبين المصنفين عالميا.
فيلم «قصة بطولة»
وبدأ الحفل بعرض لفيلم «قصة بطولة» تناول الجوانب المضيئة في البطولة والبطولات السابقة وحمل الكثير من المعاني والمقاصد التي تؤرخ لكل محطات الكويت شعبا وقيادة وتاريخا، وقدمته سندريلا المذيعات حليمة بولند وكان من اخراج كمال العازمي واشراف حمد الديحاني وظهرت حليمة في الفيلم تقدم فقرات يعقبها احداث وصور وموسيقى تؤكد وتوضح هذه الفقرات ومعانيها وبدايتها قالت حليمة: (عندما نتحدث عن تاريخ دولتنا الحبيبة الكويت فإن تاريخ 25 - 26 فبراير يشكلان اروع ملامح شعبها الأبي، وعندما نتحدث عن ملامح الكويت فإن اسوارها وابراجها يشكلان اروع ملامحها، اما عندما نتحدث عن رياضتها فبالتأكيد بطولة سلوى فخر الرياضة الكويتية).
وبعدها قدمت حليمة فقرة تناولت البطولة وسردا عن بدايتها ونجاحاتها السريعة لتؤكد مرة اخرى ان بطولة سلوى فخر الرياضة الكويتية.
وفي جو مؤثر عرضت فقرة عن المرحومة الشيخة سلوى من خلال الدعاء للفقيدة الغالية وصور شخصية لها منذ طفولتها وتمازجت مع مناظر للغروب والكآبة لتظهر كبر حجم الحدث ومدى خسارته.
ثم تلاها قراءة من حليمة لمآثر الشيخة ومكانتها في قلوب الجميع وذلك في قصر البدع وختمت هذه القراءة بعبارة «شيخة التاريخ تبقى ساكنة فينا».
وواصلت حليمة عرض الفيلم بدقة واتقان امام الحضور الذي غص قاعة سلوى صباح الاحمد، وقالت: بما سبق فإن البطولة انطلقت بفكرة الشيخ دعيج فهد الدعيج واخيه نواف الدويش، اما تاريخ 16/5/2005 فيؤكد على ولادة بطولة عملاقة، ثم تزامن هذا العرض مع كلمة سمو الامير في افتتاح البطولة الاولى.
وتوالت العروض في هذا الفيلم للبطولات الثلاث الماضية مع مقاطع من البطولات، وحديث تقديمي لحليمة حول ان البطولة قدمت ملامح جديدة لتاريخ الرياضة الكويتية وبشهادة من حضر من ممثلي الاتحاد الدولي للعبة، ثم عرض مقطع لقيثارة الخليج نوال الكويتية وهي تشدو باحدى البطولات (يارب البشر ياغافر الزلات، يارب طالبينك اغفر الذنوب).
واستمر عرض فيلم «قصة بطولة» وسط اجواء احتفالية واحترافية ولدت بطولة عالمية ليستمتع المشاركون بكرم الكويت ويعودا إلى بلدانهم محملين بأجمل الذكريات.
وبعدها جاء دور عرض فقرات من المباريات السابقة في البطولات وتحديدا للاعبينا ومنهم ابراهيم الحسن، وابرزت السندريلا كتاب الاتحاد الدولي للعبة باعتماد بطولة كأس سلوى رسميا ودوليا بأعلى جوائز، ثم عاد الشريط المصور الوثائقي وظهرت فقرة بشار الشطي وهو يغنيها في الافتتاح الماضي بعنوان (البشرى يللي تبيني يالكويت» ومشاهد بانورامية جميلة لقاعة سلوى صباح الاحمد التي استضافت الافتتاح.
وحيت حليمة بكلمات عذبة القائمين على البطولة وعملهم المتميز واثنت على الافتتاح الجميل والرائع وبحضور ومشاركات نجوم اللعبة في العالم، ثم عرض سابق للمؤتمرات الصحافية لرئيس اللجنة العليا المنظمة الشيخ طلال الفهد ولعدد من مسؤولي اتحاد الطاولة ومدير عام البطولة نواف الدويش، ثم صورة للشيخة سلوى ومشاهد من مباريات اللاعبين ابراهيم الحسن الواصل إلى اولمبياد بكين 2008 ودور البطولة في تقديم الخبرة للاعبين ومنهم الحسن الذي نجح في التأهل إلى الاولمبياد.
ثم اختتم فيلم قصة بطولة بان الوعد تحقق في 12 مارس 2008 لتؤكد ان بطولة كأس سلوى فخر الرياضة الكويتية .
وجاءت الفقرة الاخيرة لتتوج هذا الحفل الفني الرياضي بعبارة كتب فيها (شكر من اللجنة العليا المنظمة للبطولة إلى الاخ فواز خالد المرزوق، مع صورة شخصية للمرزوق لينهي هذا الفيلم المعبر والمؤثر والذي نال استحسان الجميع وتصفيق الحضور لحرفية ومهنية القائمين عليه وللمعاني الكبيرة التي جاءت فيه).
الحفل استغرق 40 دقيقة
كان الحفل قد بدأ فقراته الفنية التي استغرقت 40 دقيقة بفقرة من التراث اليمني اداها الجميع بشكل مميز وتفاعل معها الحضور ثم قدمت المطربة اللبنانية، يارا فقرة غنائية عنوانها «عاشق وطن» من كلمات سامر والحان عبدالله القعود، وغنى المطرب السعودي المتألق عباس ابراهيم اغنية بعنوان «عز الكويت» من كلمات مشعل مناور والحان فهد الناصر، وبعدها «دويتو» غنائي بين يارا وابراهيم من كلمات ساهر والحان عبدالله القعود.
كما قدمت الفنانة المتألقة الهام الفضالة فقرة تراثية معبرة عن تواصل الاجيال مع الطفل عبدالله القلاف باشراف عام من الملحن عبدالله القعود. وجاء حوارها مع القلاف مميزا ومليئا بتعابير التراث والاهتمام بالكويت.
نعيمة الأحمد تتوسط يارا وإلهام الفضالة
فؤاد الفلاح يتوسط جعفر والدويش والمعتوق