سورية ترد باستدعاء سفيرها في واشنطن
مصادر السفارة الأميركية في دمشق لـ «الراي»: فورد غادر في إجازة مفتوحة لدواعٍ أمنية... ولم يسحب

صورة أرشيفية للسفير فورد في أحد أحياء دمشق (أ ف ب)





| دمشق - من جانبلات شكاي |
كشفت مصادر رسمية في السفارة الأميركية في دمشق أن السفير روبرت فورد غادر الجمعة الماضي إلى الولايات المتحدة الأميركية في إجازة مفتوحة قررت واشنطن منحها له خوفا على سلامته الشخصية ولدواع أمنية. ومساء ذكرت تقارير صحافية ان دمشق استدعت سفيرها في واشنطن عماد مصطفى.
وقالت المصادر لـ «الراي» إن «فورد سيعود بالتأكيد إلى دمشق لكن موعد العودة غير محدد بعد، ولا توجد أي خلفيات سياسية وراء الإجازة وإنما هي فقط لدواع أمنية وجاءت على خلفية زيادة حملة التحريض ضده في وسائل الإعلام المحلية».
وكانت فضائية «الدنيا» السورية الخاصة، قد ذكرت في خبر لها الجمعة أن فورد تعرض للرشق بالبيض والبندورة أثناء تواجده أمام جامع الحسن في حي الميدان في دمشق.
وانتشر الخبر في معظم مواقع الإنترنت السورية، لكن مصادر السفارة الأميركية نفت صحته، وقالت لـ «الراي»: إن الكلام السابق غير صحيح ونحن نؤكد أن السفير فورد لم يتعرض لأي هجوم.
لكن المصادر لم تنف ولم تؤكد إن كان فورد قد زار منطقة الميدان بصحبة الملحق العسكري الياباني، وقالت: «ربما زار المنطقة حتى يتناول وجبة غداء فيها، ونحن لا نستطيع أن نعلن أين يتناول السفير وجبات غدائه وعشائه، غير أن التقارير الإعلامية التي تحدثت عن تعرضه لهجوم غير صحيحة.»
وقللت مصادر السفارة الأميركية في دمشق من حساسية خبر مغادرة فورد لدمشق ونفت صحة أن تكون واشنطن قد سحبته كما نقلته وكالة «رويترز» عن مصادر دبلوماسية غربية، وقالت: إنه في إجازة لا أقل ولا أكثر»، موضحة أن «نائب السفير هاينز ماهوني الباقي في دمشق سيقوم بمهام السفير إلى حين عودة فورد إلى العاصمة السورية».
وقالت مصادر سورية مطلعة إن «السفير فورد ابلغ الخارجية السورية قبل مغادرته انه تم استدعاؤه للتشاور».
وأزعجت تحركات فورد خلال الأزمة كثيرا الموالاة والسلطات السورية التي اتهمته بتأجيج التظاهرات، على حين واظبت السفارة الأميركية على الإعلان أن هدف تحركات ديبلوماسييها هو مراقبة الأوضاع على الأرض مباشرة.
وإضافة إلى مشاركته في رحلة نظمتها وزارة الخارجية السورية إلى محافظة إدلب للديبلوماسيين العاملين في دمشق، زار فورد بصحبة السفير الفرنسي اريك شوفالييه مدينة حماة مطلع يوليو الماضي دون حصوله على الموافقات الرسمية كما قالت دمشق، ثم قام بزيارة مشابهة إلى مدينة جاسم في محافظة درعا، وشارك لاحقا مع وفد ديبلوماسي غربي في عزاء في داريا، ليزور منتصف الشهر الماضي مكتب المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي في سورية حسن عبد العظيم حيث تعرض موكبه للحصار والرشق بالبيض وبالندورة، وأخيرا ظهر في منطقة الميدان التي تشهد تظاهرات معارضة تطالب بإسقاط النظام.
وبعد زيارته لحماه تعرضت السفارة الأميركية ومنزل السفير في حي الروضة في يوليو الماضي لمحاولة اقتحام، كما تحدثت أخبار غير مؤكدة عن طرده من إحدى كنائس دمشق.
وأعلنت واشنطن أن دمشق فرضت على فورد عمليا دون أن تعلن ذلك، منع التحرك خارج دائرة يصل قطرها إلى 25 كيلومترا في دمشق، وهو الأمر الذي دفعها إلى فرض إجراء مماثل على السفير السوري في الولايات المتحدة عماد مصطفى.
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع وزراء خارجية دول الألبا في أميركا اللاتينية فسر وزير الخارجية السوري وليد المعلم في العاشر من الشهر الجاري عدم اقدام دمشق على أي إجراء ضد فورد رغم اتهامه بالتحريض والتدخل بالشؤون الداخلية السورية بالقول: «نحن بلد عمره 7000 سنة ولذلك قلبنا كبير وصبرنا أكبر. نحن دولة تثق بنفسها وبأبنائها، وإن تحرك (فورد) فتحركه فقط ليجعل من نفسه بطلاً في بلاده وليس هنا».
وعين الرئيس الأميركي باراك أوباما فورد نهاية العام الماضي كأول سفير للولايات المتحدة الأميركية لدى سورية منذ سحب واشنطن السفيرة السابقة مارغريت سكوبي في فبراير عام 2005، وذلك خلال إجازة الكونغرس الذي كان يرفض حينها إرسال سفير أميركي إلى دمشق بحجة أن ذلك سيفسر على أنه تنازل من قبل الولايات المتحدة، لكن تحركات فورد على الساحة السورية دفعت بالكونغرس إلى الموافقة على تعيينه بالإجماع ودون أي اعتراض.
وفي الجزائر قال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا جيفري فيلتمان امس إن على الرئيس السوري بشار الأسد ان يفهم بأنه سيدفع ثمن أفعاله التي ارتكبها ضد شعبه، مؤكدا في الوقت نفسه بأن واشنطن تدعم مبادرة الجامعة العربية بخصوص سورية.
وأوضح فيلتمان في مؤتمر صحافي عقده عقب زيارة للجزائر استمرت يومين التقى خلالها بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة وكبار المسؤولين في الدولة أن «الجزائر تلعب دورا فعالا في الجامعة العربية الذي سترسل وفدا إلى سورية (غدا) الأربعاء حتى تقدم خطة عربية تشمل النظام والمعارضة معا، بهدف المساهمة في وقف العنف والدفع بالأمور إلى الأمام».
وأضاف: «نحن ندعم مثل هذه المبادرات ولكن في نفس الوقت سنواصل التعاون مع شركائنا للضغط أكثر على الرئيس بشار الأسد لكي يفهم بأن هناك ثمن سيدفعه نتيجة أفعاله ضد شعبه».
كشفت مصادر رسمية في السفارة الأميركية في دمشق أن السفير روبرت فورد غادر الجمعة الماضي إلى الولايات المتحدة الأميركية في إجازة مفتوحة قررت واشنطن منحها له خوفا على سلامته الشخصية ولدواع أمنية. ومساء ذكرت تقارير صحافية ان دمشق استدعت سفيرها في واشنطن عماد مصطفى.
وقالت المصادر لـ «الراي» إن «فورد سيعود بالتأكيد إلى دمشق لكن موعد العودة غير محدد بعد، ولا توجد أي خلفيات سياسية وراء الإجازة وإنما هي فقط لدواع أمنية وجاءت على خلفية زيادة حملة التحريض ضده في وسائل الإعلام المحلية».
وكانت فضائية «الدنيا» السورية الخاصة، قد ذكرت في خبر لها الجمعة أن فورد تعرض للرشق بالبيض والبندورة أثناء تواجده أمام جامع الحسن في حي الميدان في دمشق.
وانتشر الخبر في معظم مواقع الإنترنت السورية، لكن مصادر السفارة الأميركية نفت صحته، وقالت لـ «الراي»: إن الكلام السابق غير صحيح ونحن نؤكد أن السفير فورد لم يتعرض لأي هجوم.
لكن المصادر لم تنف ولم تؤكد إن كان فورد قد زار منطقة الميدان بصحبة الملحق العسكري الياباني، وقالت: «ربما زار المنطقة حتى يتناول وجبة غداء فيها، ونحن لا نستطيع أن نعلن أين يتناول السفير وجبات غدائه وعشائه، غير أن التقارير الإعلامية التي تحدثت عن تعرضه لهجوم غير صحيحة.»
وقللت مصادر السفارة الأميركية في دمشق من حساسية خبر مغادرة فورد لدمشق ونفت صحة أن تكون واشنطن قد سحبته كما نقلته وكالة «رويترز» عن مصادر دبلوماسية غربية، وقالت: إنه في إجازة لا أقل ولا أكثر»، موضحة أن «نائب السفير هاينز ماهوني الباقي في دمشق سيقوم بمهام السفير إلى حين عودة فورد إلى العاصمة السورية».
وقالت مصادر سورية مطلعة إن «السفير فورد ابلغ الخارجية السورية قبل مغادرته انه تم استدعاؤه للتشاور».
وأزعجت تحركات فورد خلال الأزمة كثيرا الموالاة والسلطات السورية التي اتهمته بتأجيج التظاهرات، على حين واظبت السفارة الأميركية على الإعلان أن هدف تحركات ديبلوماسييها هو مراقبة الأوضاع على الأرض مباشرة.
وإضافة إلى مشاركته في رحلة نظمتها وزارة الخارجية السورية إلى محافظة إدلب للديبلوماسيين العاملين في دمشق، زار فورد بصحبة السفير الفرنسي اريك شوفالييه مدينة حماة مطلع يوليو الماضي دون حصوله على الموافقات الرسمية كما قالت دمشق، ثم قام بزيارة مشابهة إلى مدينة جاسم في محافظة درعا، وشارك لاحقا مع وفد ديبلوماسي غربي في عزاء في داريا، ليزور منتصف الشهر الماضي مكتب المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي في سورية حسن عبد العظيم حيث تعرض موكبه للحصار والرشق بالبيض وبالندورة، وأخيرا ظهر في منطقة الميدان التي تشهد تظاهرات معارضة تطالب بإسقاط النظام.
وبعد زيارته لحماه تعرضت السفارة الأميركية ومنزل السفير في حي الروضة في يوليو الماضي لمحاولة اقتحام، كما تحدثت أخبار غير مؤكدة عن طرده من إحدى كنائس دمشق.
وأعلنت واشنطن أن دمشق فرضت على فورد عمليا دون أن تعلن ذلك، منع التحرك خارج دائرة يصل قطرها إلى 25 كيلومترا في دمشق، وهو الأمر الذي دفعها إلى فرض إجراء مماثل على السفير السوري في الولايات المتحدة عماد مصطفى.
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع وزراء خارجية دول الألبا في أميركا اللاتينية فسر وزير الخارجية السوري وليد المعلم في العاشر من الشهر الجاري عدم اقدام دمشق على أي إجراء ضد فورد رغم اتهامه بالتحريض والتدخل بالشؤون الداخلية السورية بالقول: «نحن بلد عمره 7000 سنة ولذلك قلبنا كبير وصبرنا أكبر. نحن دولة تثق بنفسها وبأبنائها، وإن تحرك (فورد) فتحركه فقط ليجعل من نفسه بطلاً في بلاده وليس هنا».
وعين الرئيس الأميركي باراك أوباما فورد نهاية العام الماضي كأول سفير للولايات المتحدة الأميركية لدى سورية منذ سحب واشنطن السفيرة السابقة مارغريت سكوبي في فبراير عام 2005، وذلك خلال إجازة الكونغرس الذي كان يرفض حينها إرسال سفير أميركي إلى دمشق بحجة أن ذلك سيفسر على أنه تنازل من قبل الولايات المتحدة، لكن تحركات فورد على الساحة السورية دفعت بالكونغرس إلى الموافقة على تعيينه بالإجماع ودون أي اعتراض.
وفي الجزائر قال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا جيفري فيلتمان امس إن على الرئيس السوري بشار الأسد ان يفهم بأنه سيدفع ثمن أفعاله التي ارتكبها ضد شعبه، مؤكدا في الوقت نفسه بأن واشنطن تدعم مبادرة الجامعة العربية بخصوص سورية.
وأوضح فيلتمان في مؤتمر صحافي عقده عقب زيارة للجزائر استمرت يومين التقى خلالها بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة وكبار المسؤولين في الدولة أن «الجزائر تلعب دورا فعالا في الجامعة العربية الذي سترسل وفدا إلى سورية (غدا) الأربعاء حتى تقدم خطة عربية تشمل النظام والمعارضة معا، بهدف المساهمة في وقف العنف والدفع بالأمور إلى الأمام».
وأضاف: «نحن ندعم مثل هذه المبادرات ولكن في نفس الوقت سنواصل التعاون مع شركائنا للضغط أكثر على الرئيس بشار الأسد لكي يفهم بأن هناك ثمن سيدفعه نتيجة أفعاله ضد شعبه».