نعاه خادم الحرمين وأبّنه سمو الأمير... والكويت تعلن الحداد الرسمي 3 أيام

سلطان المملكة إلى... الملكوت

تصغير
تكبير
تودّع المملكة العربية السعودية الثلاثاء المقبل ولي عهدها الأمير سلطان بن عبدالعزيز، الذي نعاه أمس خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأبّنه سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد معزيا بفقدان شخصية فذة خدم أمتيه ونصر قضاياهما، فيما كان سيل من العزاء عربيا وعالميا ينوّه بمكانة الراحل الكبير

وأعلن الديوان الأميري بأمر من صاحب السمو أمير البلاد الحداد الرسمي وتنكيس الاعلام داخل البلاد وعلى سفارات الكويت في الخارج ابتداء من يوم الثلاثاء 25 أكتوبر الجاري ولمدة ثلاثة أيام حدادا على وفاة المغفور له بإذن الله تعالى الأمير سلطان بن عبدالعزيز.

وعزى سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد خادم الحرمين الشريفين معبرا عن خالص تعازي وصادق مواساة الكويت قيادة وحكومة وشعبا بوفاة المغفور له.

وأعرب سمو الأمير عن بالغ حزنه وتأثره الشديد لهذه الفاجعة الأليمة، وبفقد أخ عزيز يكن له كل المحبة والتقدير لما له من مكانة كبيرة لدى سموه.

واستذكر سموه ما قدمه الفقيد رحمه الله من خدمات جليلة ودور وطني مشهود في تحقيق النهضة الشاملة التي حققتها المملكة العربية السعودية الشقيقة في مختلف المجالات، مؤكدا سموه ان الامتين العربية والاسلامية فقدتا برحيله شخصية فذة وأحد رجالاتها المخلصين، كرس حياته وجهده وعمل بكل تفان واخلاص لخدمة امتيه العربية والاسلامية ونصرة قضاياهما.

كما بعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد وسمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد برقيتي تعزية مماثلتين.

وأكد رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي أن «شهادته في الأمير سلطان بن عبدالعزيز مجروحة، فللأمير وللأسرة الحاكمة السعودية مكانة ومحبة وتقدير ليس على مستوى المملكة العربية السعودية فحسب، بل على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والإسلامية، لما يقومون به من جهود خيرة داخل المملكة وخارجها».

وعبّر العديد من النواب عن مشاعر الحزن الكبيرة لفقدان الأمير سلطان، ونوّهوا بمآثره الكثيرة.

وعزى العالم المملكة الشقيقة برحيل ولي عهدها، ومن المعزين ملك الأردن عبدالله الثاني والعاهل المغربي الملك محمد السادس والرئيس السوري بشار الأسد والرئيس العراقي جلال طالباني وولي عهد المملكة المتحدة الامير تشارلز، ووزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون والاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني.

وكان الديوان الملكي السعودي ذكر لدى اعلانه وفاة الأمير سلطان. ان خادم الحرمين الشريفين ينعى «ببالغ الأسى والحزن أخاه وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، الذي انتقل الى رحمة الله تعالى فجر هذا اليوم السبت (أمس)».

واوضح البيان ان «الامير سلطان توفي خارج المملكة اثر مرض عانى منه (يرحمه الله) وسيصلى عليه ان شاء الله بعد صلاة العصر من يوم الثلاثاء الموافق 27 /11/ 1432 هجرية في مسجد الامام تركي بن عبدالله بمدينة الرياض».

وبرحيله، ترك الأمير سلطان بن عبدالعزيز خلفه تركة ثقيلة وكبيرة وواسعة من العمل الخيري والانساني والاجتماعي داخل المملكة وخارجها ستبقى خالدة، إلى جانب صفحات مضيئة كان سطرها رحمه الله وهي أجلُّ وأكبر من حصرها.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي