في محاضرة دار الآثار الإسلامية

عادل العبدالجادر كشف النقاب عن خبايا الدعوة الإسماعيلية

تصغير
تكبير
«موجز تاريخ الدعوة الاسماعيلية»... كان عنوان المحاضرة الأسبوعية في انطلاقة الأسبوع الرابع لفعاليات موسم دار الآثار الاسلامية الثقافي. والتي ألقاها مساء الاثنين الماضي... الأستاذ في جامعة الكويت رئيس تحرير مجلة التقدم العلمي الدكتور عادل سالم العبدالجادر، باللغة العربية مستعينا بمجموعة من الصور ملامح من هذا التاريخ.

قدم المحاضرة عضو اللجنة التأسيسية لأصدقاء الدار الدكتور فيصل الكندري.

أزاح المحاضر الستار عن العديد من خبايا هذه الدعوة التي لا يزال جزء منها لغزا... بداية قال: «يحيط الغموض بالتاريخ الاسماعيلي منذ بداياته وحتى اليوم. ولولا بعض المحاولات الجادة لبعض الباحثين لضاعت كثير من صفحات هذا التاريخ بين ظلمات الجهل والاهمال وبين كهوف الستر والتقية. لقد آثر ورثة علوم الفاطميين، من دعاة البهرة المتحدرة من الجناح المستعلي، أن يخفوا علومهم عن من لا يستطيع بزعمهم فهم فحواها. وبذلك صغرت دائرة العارفين، جيلا بعد جيل، الى أن وصل الأمر باخفائها حتى عن أبناء الطائفة أنفسهم. فاذا كان الاسماعيليون يسترون حتى تاريخهم، فماذا عسى الباحث أن يتكبد من صعاب في البحث في هذا التاريخ. وربما يرجع ذلك الى تلك الحساسية المفرطة للشعوب العربية والاسلامية عند الكتابة عن التاريخ الفكري وانتشار الدعوة ومواضيع أخرى أكثر تعقيدا في فلسفة العقيدة الاسماعيلية، الأمر الذي يوجه الدارسين الى اهمال الاشارة بأهمية الفلسفة في بناء الدولة».

وعن تطور تاريخ الدعوة أضاف المحاضر: «كعادة السياسة في شق ولاء الشعوب، افترق الفاطميون- الاسماعيليون- بعد وفاة الخليفة المستنصر بالله الفاطمي الى فريقين: فريق يرى خلافة نزار، الابن البكر للمستنصر بالله، وفريق آخر يؤكد على خلافة المستعلي بالله أحمد. وقد تصاعد الخلاف بين الفريقين الى أن انتهى بفوز المستعلي بالله، وكانت عاقبة نزار السجن ثم الاعدام، الأمر الذي دفع أتباع نزار بتشكيل جناح ثوري ضد حكم المستعلي بالله، فاتخذوا من قلعة الموت في ايران قاعدة لهم بقيادة الحسن بن الصباح. وبعد سنوات من السرية ظهرت سلسلة من الأئمة من ذرية نزار، انتهت بالآغا خان الرابع شاه كريم الحسيني.

وختم المحاضر محاضرته قائلا: «ان سلسلة الأئمة النزارية تعيش دور الكشف في الوقت الحاضر. أما سلسلة الأئمة الفاطميين المستعلية فقد دخلت دور الستر باستتار الامام الحادي والعشرين في هذه السلسلة وهو الامام الطيب بن الآمر بأحكام الله، الذي احتضنته سرا السيدة الصليحية أروى بنت أحمد. ولا يزال الأئمة من ذرية الامام الطيب مستترين الى يومنا هذا عن أتباعهم «البهرة وسليمانية نجران»، ولا يعرف هوية الامام إلا داعي دعاته، الأمر الذي زاد من أهمية داعي الدعاة الدينية فأصبحت قداسته مستمدة من قداسة الإمام وتعاليمه».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي