دمشق تعلن أنها سترسل إلى بيروت «ملفاً مفصّلاً وموثقاً» عن «تهريب الأسلحة»
الضاهر لـ «الراي»: 4 قتلى في التوغل السوري داخل لبنان

تظاهرة مؤيدة للرئيس السوري في حلب امس (ا ف ب)





| بيروت - «الراي» |
أعلن النائب اللبناني المعارض خالد الضاهر ان 4 اشخاص قتلوا في توغل الجيش السوري في الجزء اللبناني من بلدة الدوار الحدودية هم احمد عادل أبو جبل الذي اعلن عن مقتله اول من امس (يحمل الهوية اللبنانية) وشقيقه وطفلان سوريان عمرهما 6 و 9 سنوات.
وقال الضاهر لـ «الراي» ان الجيش السوري توغل لمسافة كيلومتر داخل الاراضي اللبنانية في البلدة التي يقع نصفها في الأراضي السورية والنصف الآخر في الأراضي اللبنانية.
وفي حين ذكرت معلومات عن مواجهات حصلت في القسم السوري من البلدة، ما اضطر سكانها الى نقل ثماني جثث لقتلى سقطوا في هذه المواجهات الى الجانب اللبناني بعد تعذر الاهتمام بها في الجانب السوري، افادت تقارير عن اشتباكات تجددت امس في الجانب السوري من البلدة، مقابل تقارير اخرى لم تتأكد وأشارت الى اشتباكات داخل الاراضي اللبنانية بين الجيش السوري ومجموعة منشقة ما ادى الى مقتل المجموعة بكاملها والمؤلفة من ضابطين و6 عناصر.
وكان مصدر امني لبناني اكد ان الشقيقين ابو جبل قتلا واعتقل شقيقهما عمار واقتيد الى داخل الأراضي السورية، وأوقف آخرون بينهم حسين ابو جبل واحمد ناري، فيما نُقل عن ناطق باسم الجيش اللبناني إن هذه العملية «لم تجر في الأراضي اللبنانية بل داخل الأراضي السورية»، وتحدثت تقارير عن اشتباك بين افراد من الجيش السوري ومجموعة مسلحة على الحدود اللبنانية - السورية في خراج بلدة دير العشاير.
في هذه الأثناء استوقفت الدوائر المراقبة التقارير التي اشارت الى مخاوف من تداعيات للازمة السورية في طرابلس وتحديداً على «خط التماس» المذهبي (السني - العلوي) بين باب التبانة وجبل محسن، وهو ما قاربته «كتلة المستقبل» التي يتزعمها سعد الحريري خلال اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة حين أشارت إلى «المربعات الأمنية في أكثر من حي من أحياء طرابلس وتكاثر المظاهر المسلحة»، معربة عن تخوفها من «أن يؤدي استمرار أجواء التسلح من أطراف معروفة، والتي توســــع انتشارها نحو طرابلس ومنطقة الشمال، إلى إشكالات أمنية لا يمكن السيطرة عليها في المنطقة».
وغادرت قوى 8 آذار اللبنانية المتحالفة مع سورية برودة الأعصاب واندفعت في «حملة مضادة» عنوانها «العودة» الى تطبيق الاتفاقات الأمنية المعقودة بين لبنان وسورية «مصوّبة» ايضاً على الحكومة ولكن من باب «تحدّيها» بأن تتخذ «الاجراء المسلكي المناسب الذي يحفظ هيبتها» بحق المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي بسبب ما كشفه خلال اجتماع لجنة حقوق الانسان البرلمانية في ملف الاخوة الجاسم وشبلي العيسمي (السوريين) والا «يكون سكوتها مدعاة للشك والريبة» باعتبار ان ما أطلقه ريفي من مواقف «تتصل بعلاقة دولة بدولة وتصيب نظاماً سياسياً شــــقيقاً فــــي ظــــل ظـــروف دقيقة وحساسة تعيشها سورية ويعرفها الجميع».
وفي موازاة عملية «الإسناد» لسورية بالمواقف التي بدأها فريق 8 آذار رداً على «استهداف» قوى المعارضة لـ «ممارسات السفارة السورية المخالفة للقواعد والأعراف الديبلوماسية»، كان لافتاً ان دمشق لم تتأخّر في محاولة إحداث «توزان ردع» بإزاء «الاندفاعة الهجومية» لـ 14 آذار، اذ ذكرت تقارير انها سترسل الى بيروت قريباً ملفاً مفصلاً وموثقاً عن تهريب الأسلحة من لبنان الى الجهات المعنية بغية ضبط المنافذ الى سورية.
وتؤشر هذه الوقائع الى ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بات واقعاً في الملف السوري «بين ناريْن»، واحدة «صديقة» تحاول وضعه في «بيت اليك» عبر السعي الى تصفية «الحساب القديم» مع اللواء ريفي من زاوية جديدة تربك رئيس الحكومة في بيئته السنية، وثانية من خصومه الذين يتحيّنون الفرصة لتسديد ضربات لا تزال «فوق الزنار» للحكومة التي وُلدت نتيجة إسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري بـ «ضـــربة تحت الزنار».
فرنسا تدين التوغلات
وتدعو بيروت لحماية الفارين
باريس - يو بي آي - دانت باريس امس عمليات التوغل المتكررة من جانب الجيش السوري في الأراضي اللبنانية.
وقال بيان لوزارة الخارجية الفرنسية ان «فرنسا، تدين التوغلات المتكررة للجيش السوري في لبنان، التي، للمرة الثانية، تسببت في وفاة شخص على الأراضي اللبنانية». وأضاف: «يجب أن تحترم سورية تماماً سيادة لبنان واستقلاله».
ودعا البيان «السلطات اللبنانية للسهر على حماية كل شخص يفر من القمع الدموي التي تمارسه الحكومة السورية ضد شعبها».
اشتباكات ضارية بين جنود سوريين ومنشقين
دمشق - وكالات - وقعت امس اشتباكات ضارية بين الجيش السوري ومنشقين عنه واسفرت عن سقوط قتلى وجرحى وخصوصا في وسط سورية وجنوبها، بينما سقط عدد من القتلى الاخرين برصاص قوات الامن اثناء قمعها تظاهرات سلمية او مداهمتها قرى بحثا عن مطلوبين لديها.
وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان 7 جنود سوريين قتلوا في اشتباكات مع منشقين في بلدة جوستية قرب مدينة حمص.
وقتل اربعة مدنيــــين برصاص الامن، فيما جرح 9 اخـــرون، خــــلال مداهــــمة بحثا عن مطلوبين في مديـــنة القصير القريبة.
كما لقيت شابتان مصرعهما وجرح 4 من افراد عائلتيهما في الدوسية اثر اصابة منزلهم بقذيفة «ار بي جي» خلال اشتباكات بين الجيش ومنشقين.
وقتل مدني في عرجون وجرح 5 اخرون، جروح اثنين منهم حرجة في قرية ودان.
ودارت اشتباكات بين الجيش وعناصر مسلحة يعتقد انها منشقة في قرية النزارية الحدودية مع لبنان بالقرب من القصير اسفرت عن مقتل مدنيين بينهم سيدة برصاص طائش. واستخدم الجيش الرشاشات الثقيلة لضرب منازل في القرية يعتقد بوجود منشقين او نشطاء فيها.
أعلن النائب اللبناني المعارض خالد الضاهر ان 4 اشخاص قتلوا في توغل الجيش السوري في الجزء اللبناني من بلدة الدوار الحدودية هم احمد عادل أبو جبل الذي اعلن عن مقتله اول من امس (يحمل الهوية اللبنانية) وشقيقه وطفلان سوريان عمرهما 6 و 9 سنوات.
وقال الضاهر لـ «الراي» ان الجيش السوري توغل لمسافة كيلومتر داخل الاراضي اللبنانية في البلدة التي يقع نصفها في الأراضي السورية والنصف الآخر في الأراضي اللبنانية.
وفي حين ذكرت معلومات عن مواجهات حصلت في القسم السوري من البلدة، ما اضطر سكانها الى نقل ثماني جثث لقتلى سقطوا في هذه المواجهات الى الجانب اللبناني بعد تعذر الاهتمام بها في الجانب السوري، افادت تقارير عن اشتباكات تجددت امس في الجانب السوري من البلدة، مقابل تقارير اخرى لم تتأكد وأشارت الى اشتباكات داخل الاراضي اللبنانية بين الجيش السوري ومجموعة منشقة ما ادى الى مقتل المجموعة بكاملها والمؤلفة من ضابطين و6 عناصر.
وكان مصدر امني لبناني اكد ان الشقيقين ابو جبل قتلا واعتقل شقيقهما عمار واقتيد الى داخل الأراضي السورية، وأوقف آخرون بينهم حسين ابو جبل واحمد ناري، فيما نُقل عن ناطق باسم الجيش اللبناني إن هذه العملية «لم تجر في الأراضي اللبنانية بل داخل الأراضي السورية»، وتحدثت تقارير عن اشتباك بين افراد من الجيش السوري ومجموعة مسلحة على الحدود اللبنانية - السورية في خراج بلدة دير العشاير.
في هذه الأثناء استوقفت الدوائر المراقبة التقارير التي اشارت الى مخاوف من تداعيات للازمة السورية في طرابلس وتحديداً على «خط التماس» المذهبي (السني - العلوي) بين باب التبانة وجبل محسن، وهو ما قاربته «كتلة المستقبل» التي يتزعمها سعد الحريري خلال اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة حين أشارت إلى «المربعات الأمنية في أكثر من حي من أحياء طرابلس وتكاثر المظاهر المسلحة»، معربة عن تخوفها من «أن يؤدي استمرار أجواء التسلح من أطراف معروفة، والتي توســــع انتشارها نحو طرابلس ومنطقة الشمال، إلى إشكالات أمنية لا يمكن السيطرة عليها في المنطقة».
وغادرت قوى 8 آذار اللبنانية المتحالفة مع سورية برودة الأعصاب واندفعت في «حملة مضادة» عنوانها «العودة» الى تطبيق الاتفاقات الأمنية المعقودة بين لبنان وسورية «مصوّبة» ايضاً على الحكومة ولكن من باب «تحدّيها» بأن تتخذ «الاجراء المسلكي المناسب الذي يحفظ هيبتها» بحق المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي بسبب ما كشفه خلال اجتماع لجنة حقوق الانسان البرلمانية في ملف الاخوة الجاسم وشبلي العيسمي (السوريين) والا «يكون سكوتها مدعاة للشك والريبة» باعتبار ان ما أطلقه ريفي من مواقف «تتصل بعلاقة دولة بدولة وتصيب نظاماً سياسياً شــــقيقاً فــــي ظــــل ظـــروف دقيقة وحساسة تعيشها سورية ويعرفها الجميع».
وفي موازاة عملية «الإسناد» لسورية بالمواقف التي بدأها فريق 8 آذار رداً على «استهداف» قوى المعارضة لـ «ممارسات السفارة السورية المخالفة للقواعد والأعراف الديبلوماسية»، كان لافتاً ان دمشق لم تتأخّر في محاولة إحداث «توزان ردع» بإزاء «الاندفاعة الهجومية» لـ 14 آذار، اذ ذكرت تقارير انها سترسل الى بيروت قريباً ملفاً مفصلاً وموثقاً عن تهريب الأسلحة من لبنان الى الجهات المعنية بغية ضبط المنافذ الى سورية.
وتؤشر هذه الوقائع الى ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بات واقعاً في الملف السوري «بين ناريْن»، واحدة «صديقة» تحاول وضعه في «بيت اليك» عبر السعي الى تصفية «الحساب القديم» مع اللواء ريفي من زاوية جديدة تربك رئيس الحكومة في بيئته السنية، وثانية من خصومه الذين يتحيّنون الفرصة لتسديد ضربات لا تزال «فوق الزنار» للحكومة التي وُلدت نتيجة إسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري بـ «ضـــربة تحت الزنار».
فرنسا تدين التوغلات
وتدعو بيروت لحماية الفارين
باريس - يو بي آي - دانت باريس امس عمليات التوغل المتكررة من جانب الجيش السوري في الأراضي اللبنانية.
وقال بيان لوزارة الخارجية الفرنسية ان «فرنسا، تدين التوغلات المتكررة للجيش السوري في لبنان، التي، للمرة الثانية، تسببت في وفاة شخص على الأراضي اللبنانية». وأضاف: «يجب أن تحترم سورية تماماً سيادة لبنان واستقلاله».
ودعا البيان «السلطات اللبنانية للسهر على حماية كل شخص يفر من القمع الدموي التي تمارسه الحكومة السورية ضد شعبها».
اشتباكات ضارية بين جنود سوريين ومنشقين
دمشق - وكالات - وقعت امس اشتباكات ضارية بين الجيش السوري ومنشقين عنه واسفرت عن سقوط قتلى وجرحى وخصوصا في وسط سورية وجنوبها، بينما سقط عدد من القتلى الاخرين برصاص قوات الامن اثناء قمعها تظاهرات سلمية او مداهمتها قرى بحثا عن مطلوبين لديها.
وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان 7 جنود سوريين قتلوا في اشتباكات مع منشقين في بلدة جوستية قرب مدينة حمص.
وقتل اربعة مدنيــــين برصاص الامن، فيما جرح 9 اخـــرون، خــــلال مداهــــمة بحثا عن مطلوبين في مديـــنة القصير القريبة.
كما لقيت شابتان مصرعهما وجرح 4 من افراد عائلتيهما في الدوسية اثر اصابة منزلهم بقذيفة «ار بي جي» خلال اشتباكات بين الجيش ومنشقين.
وقتل مدني في عرجون وجرح 5 اخرون، جروح اثنين منهم حرجة في قرية ودان.
ودارت اشتباكات بين الجيش وعناصر مسلحة يعتقد انها منشقة في قرية النزارية الحدودية مع لبنان بالقرب من القصير اسفرت عن مقتل مدنيين بينهم سيدة برصاص طائش. واستخدم الجيش الرشاشات الثقيلة لضرب منازل في القرية يعتقد بوجود منشقين او نشطاء فيها.