خلال لقائهما مع «الجماهير» في تلفزيون «الراي»

الحوطي: الرياضة تفتقد الدعم الحكومي ... وناصر: لن اهرب من كاظمة ما حييت!

تصغير
تكبير
| متابعة عبدالله المتلقم |

أكد لاعب نادي الكويت ومنتخب الكويت الوطني لكرة القدم السابق وأحد نجوم الجيل الذهبي سعد الحوطي بان ماتحقق من انجازات وبطولات على يد نجوم الكرة الكويتية في العصر الذهبي من الحصول على العدد الكبير في بطولات الخليج وتحقيق بطولة كأس آسيا في الكويت في سنة 1980 والتأهل الى اولمبياد موسكو واختتمت بالتأهل للبطولة الاغلى قاريا وهي كأس العالم التي اقيمت في اسبانيا 1982 كان وراءها عدة عوامل منها وجود رجال اكفاء على مستوى عالٍ منهم الشهيد رحمة الله عليه الشيخ فهد الاحمد ونائب مجلس الامة الحالي احمد السعدون وتعدد النجوم من المواهب التي كانت موجودة انذاك يأتي على رأس كل هذه العوامل الدعم الحكومي اللا محدود كون الحكومة في السابق كانت تأخذ الرياضة على محمل الجد كوجود لها في جميع المحافل الدولية علاوة على وجود اجهزة ادارية تتمتع بشخصيات قوية ومحبوبة بين اللاعبين وحقيقة في ظل كل هذه المنظومة الرياضية المتكاملة استطعنا ان نحفر السعادة في قلوب كل الجماهير سواء الجماهير الكويتية او الخليجية او العربية التي مازالت تتذكر هذا الجيل المميز.

واتفق لاعب نادي كاظمة ومنتخب الكويت الوطني لكرة القدم يوسف ناصر على ان هناك فوارق كبيرة بين الجيلين الذهبي والحالي لكن في الوقت الحالي اللاعب الكويتي يعاني بشكل كبير من حرمانه لبعض حقوقه التي يستحقها مقارنة في بعض دول الخليج من عدم وجود احتراف كلي ومنشآت رياضية حتى ابسط الحقوق وهي التفرغ الرياضي بعد ان وصلنا الى سنة 2011 وما زال اللاعب الكويتي في الفترة الصباحية موجود في مركز عمله والفترة المسائية يتفرغ للكرة وفوق ذلك تغلب على كل هذه الظروف التي وقفت امامه وهو الان يحقق بطولات ويصل الى مستويات عجزت عنها منتخبات تملك جميع الامكانات.

جاء ذلك خلال استضافتهما في برنامج الجماهير الذي يعرض مساء كل يوم جمعة على قناة «الراي» الذي يقدمه المذيع المتألق محمد جوهر حيات ومن اعداد احمد العنزي.



استقرار نفسي

وقال اللاعب سعد الحوطي ان الكرة الكويتية في الفترة الحالية تعيش نوعا ما من حالة الاستقرار النفسي وبدأت تعود لمستواها المعهود والمتعارف عليه واصبح هناك ثقة ما بين اللاعبين بعد تحقيق بطولتي كأس الخليج الاخيرة التي اقيمت في اليمن وقبلها دورة العاب غرب آسيا والوصول لمنصات التتويج يعطي اللاعبين دفعة معنوية وثقة كبيرة في تحقيق الافضل ونحن في السابق لولا تحقيقنا لعدد كبير من الدورات الخليجية لما وصلنا الى تحقيق كل هذه الانجازات التي ذكرتها قبل قليل وانا اخالف كل من يقول ان بطولات الخليج هي بطولة عادية ولا تعني شيئا بل العكس صحيح هي بطولة لها سمعتها ووزنها واخرجت نجوما على الساحة الخليجية كان لها شأن كبير في جميع البطولات العربية والآسيوية والعالمية.



غوران مدرب جيد

واكمل الحوطي حديثه حول النجوم الحاليين وما يقدمونه من مستوى اكثر من رائع وكلنا معجبون وفخورون بهم جميعا لكن الذي اريد ان اتوقف عنده واشيد بما يقدمه هو مدرب المنتخب الصربي غوران انا شخصيا معجب كثيرا بهذا المدرب في طريقة اسلوبه وشخصيته ويعرف تماما كيف يوظف اللاعبين على حسب امكاناتهم حيث تجده في كل مباراة يلعب وفق امكاناته وامكانات لاعبيه وهذا ليس عيبا بل ذكاء يحسب له واثبت للجميع ممن كانوا يقولون قبل التعاقد معه انه مدرب مغمور ويفتقد لبعض مقومات المدربين الاكفاء عكس المدربين الذين مروا على تولي مهمة تدريب «الازرق» في السابق حيث تجد مدربين لهم سمعتهم ويملكون سيرة ناصعة في عالم التدريب لكن لا يعرفون كيف يتعاملون مع لاعبينا والدليل ان في السابق تجد مستوياتنا في البداية جيدة لكننا بعدها نفاجأ بالاخفاق والانهيار وهذا سبب حقيقي كنا نعاني منه في السابق واشد على ايدي اتحاد القدم باختيارهم لهذا المدرب المحنك.



روح معنوية عالية

اللاعب يوسف ناصر قال ان الفترة الحالية التي نعيشها كلاعبين من الاستقرار النفسي والمعنوي ساعدت على تقديم كل هذه المستويات ولدينا الكثير وطموحنا اصبح اكبر واكبر مما كنا نطمح له في السابق لوجود عدة عوامل منها جهازان فني واداري على مستوى عال جدا من الاحترافية ولاعبون جميعهم على قلب واحد والكل لاحظ الطريقة التي يتمتع بها اللاعبون من روح قتالية تفوق الوصف ومعنويات عالية تجدها في كل مباراة، حيث تجد كل لاعب يرفع من معنويات زميله داخل الملعب عندما يلاحظ ان اداءه قل في بعض فترات المباراة.



غوران قريب من اللاعبين

وأثنى ناصر على الدور الكبير الذي يقدمه مدرب المنتخب الصربي غوران كونه من المدربين القلائل الذي يتعامل مع اللاعبين بطريقة متواضعة وكاننا اخوان وليس بيننا فارق ويملك مواصفات مميزة منها انه دائما ما يكون قريبا من اللاعبين في كل لحظة ووقت ويسمع منا كل كلمة منها عندما يرغب اي لاعب ان يجرب نفسه بمركز يفضل ان يكون به واتذكر طلب اللاعب فهد العنزي الذي طلب منه تغيير مركزه من الدفاع الى الهجوم ولم يرفض او يستغرب بل وافق وتم تجريبه في هذا المركز الجديد واصبح الان فهد من افضل اللاعبين في مركز الهجوم وحصل على لقب افضل لاعب في البطولتين الاخيرتين اللتين حصلنا عليهما، وما اريد ان اقوله ان هذا المدرب غير متعالٍ او متكابر على اللاعبين وهو ماساعدنا على الوصول لهذا المستوى.



عودة إلى الذاكرة

وأوضح الحوطي ان ما ذكره يوسف ناصر اعاد بي الذاكرة للوراء في حادثة غريبة جدا في بطولة أمم اسيا التي اقيمت في الكويت اجتمع بي الشهيد رحمه الله الشيخ فهد الاحمد كوني كابتن المنتخب وقالي شرايك نقيل مدرب المنتخب البرازيلي كارلوس بعد ان ابلغني ان رحمة الله عليه الشيخ سعد العبدالله غير راضٍ على اداء المنتخب وكان هناك غليان من بعض الجماهير ووسائل الاعلام بعد تعادلنا امام المنتخب الاماراتي وقلت له يا شيخ ان هذا المدرب من افضل المدربين واقالته في هذا التوقيت غير مناسب وعلينا اعطاؤه فرصة وبالفعل وافق ومن ثم انطلقنا بعد ان تلقينا هزيمة من المنتخب الكوري الجنوبي وحققنا البطولة الاغلى في القارة الآسيوية كاول منتخب عربي وخليجي يحقق بطولتها وعندما تجد اشخاصا مميزين بمثل شخصية الشهيد فهد الذي يسمع من الجميع قبل ان يتخذ قراره تدرك ان هناك توافقا وتواضعا بين الجميع.



نتعلم من نواف

وبين يوسف ناصر ان وجود قائد كبير بمثل الحارس المميز نواف الخالدي تتعلم منه داخل وخارج الملعب كونه اكبرنا سنا وقدرا ونحن مازلنا نتعلم منه ولا يمكن ان انسى انا شخصيا الوقفات العديدة التي ساعدتنا خلال مشاركاتي مع «الازرق» واتذكر في مباراتنا امام المنتخب الاسترالي في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس اسيا في قطر طلب مني مدرب المنتخب غوران ان اعود للدفاع في احدى الضربات الركنية كون المنتخب الاسترالي يتمتع لاعبوه بالضربات الرأسية وقال لي عليك ان تقف بالقرب من خط الستة ونواف كان يسمع تعليمات المدرب لي لكنني اخفقت في هذه المهمة ومرت الكرة من فوق رأسي لكن نواف استطاع ان ينقذني من هذا الموقف بعد ان وجه لي سلسلة من الانتقادات التي احرجتني امام زملائي اللاعبين وعمري كان انذاك 18 سنة وهي اول مباراة رسمية لي وتحملت كل هذا وبعدها استطعت ان اسجل هدف الفوز برأسية وجاءني الخالدي وحملني فوق وقبل رأسي واعتذر مني بسبب ما قاله لي لكنني علمت بعد ذلك ان هذا الحارس يستحق ان يكون القائد ومثلنا الاعلى نظرا للخبرة الميدانية التي يتمتع بها.



الحوطي ويعقوب

وقال سعد الحوطي ان هناك عددا كبيرا من الذكريات التي لايمكن نسيانها ومنها العلاقة الكبيرة والمتينة التي تربطه بالنجم الكبير «المرعب» جاسم يعقوب الذي كان مني قريبا حيث كنا نجلس في ديوان واحد ومعظم اوقاتنا مع بعض ولا يفرقنا سوى النوم وحتى السيارات كنا نتبادلها بشكل دائم وكان هناك نهائي لكأس الامير يجمع الكويت والقادسية وكنا انا وجاسم ذاهبين لاحد المطاعم الذي كنا دائما ما نتردد عليها وقابلنا في ذلك اليوم شخصا لا نعرفه وقال لنا كيف تكونون مع بعض وغدا لديكم لقاء تكونون به اعداء وقال لي هذا الشخص يا سعد شكلكم ناويين على شيء ورددت عليه ان الملعب سوف يكون الفيصل وبالفعل لعبنا المباراة وحققنا بطولتها وصادف ان اليوم الثاني رحنا انا وجاسم لنفس المطعم والتقينا الشخص نفسه وقلت له ها شرايك الحين راضي علينا قال والله يا سعد انت على رأسي وكل هذه الامور هي امور طبيعية حيث تجد اللاعبين اخوة وحبايب خارج الملعب لكن داخل الملعب تجد الحماس والروح القتالية وكأننا مانعرف بعض تحت مظلة المنافسة الشريفة لكن عندما تنتهي المباراة ينتهي كل شيء من حزازيات.

ورد الحوطي على من كان يقول في السابق بانني اتعمد الخشونة دائما مع اللاعب جاسم يعقوب وهذا الكلام غير صحيح، انا لا اتعمد الخشونة ضد جاسم او غيره انا تركيزي على الكرة فقط وليس قدم اللاعب ودائما ماكان جاسم ينفرد بالمرمى وكنت انا قريبا من خلفه ولم اتعرض له بالاعاقة وهو يعلم ذلك تماما والدليل انني من المدافعين القليلين الذين لم يحصلوا على الكارت الاحمر وعلاوة على ذلك ان في احد المواسم عندما كنا نلعب في احد الدوريات وكان نظامه دوري دمج يعني اكثر من قسمين وحصلت على انذار واحد ولم اخذ غيره حتى لا يتم ايقافي وهذه نعمة احمد الله عليها.



لم أهرب من كاظمة

وأكد ناصر ان ما نسب اليه من اقاويل في الفترة الاخيرة اثرت بالشكل السلبي وسامح الله من اطلقها وهي هروبي من نادي كاظمة هذا النادي الذي تربيت فيه افضل ايام عمري وهو من له الفضل بعد الله في ما وصلت اليه الان ولا يمكن افكر ان اسيء له ما حييت والقصة الحقيقية هي انني غادرت الى الامارات ليوم واحد فقط كون معظم اصدقائي المقربين مني مشاركين مع منتخبنا الاولمبي وفضلت ان اكون معهم في هذه الفترة لكنني تفاجأت باتصال من خالي اللاعب الدولي السابق خالد البحوة الذي ابلغني بكل مايدور في الشارع الرياضي الكويتي وبعض وسائل الاعلام المحلية التي ذكرت انني هربت الى الوصل الاماراتي ووقعت معه واجزمت له ان هذا الكلام هو مجرد كلام فاضي ولا يمت للحقيقة بصلة وبعدها وصلت في اليوم الاخر للبلاد واثبت للجميع من المشككين انني لايمكن ان اخون نادي كاظمة وليس اصلا من تربيتي التي تربيت عليها.



«تجربتي لمن بعدي»

وقال الحوطي انه بصدد اصدار كتاب يتحدث عن ذكرياته خلال مسيرته الرياضية في السنوات الطويلة التي قضاها في ناديه الكويت والمنتخب الوطني وهذه الفكرة كانت تراودني قبل 3 سنوات تقريبا وشجعه عليها الاعلامي المخضرم السيد الوهيدي وفضلنا ان يكون اسم هذا الكتاب هو «تجربتي لمن بعدي» يتحدث عن كل صغيرة وكبيرة مرت في حياتي والرجالات الاوفياء الذين وقفوا معي في كل وقت ومنهم بدر نصرالله وعلي الغانم والشهيد فهد الاحمد رحمه الله وعبدالعزيز المخلد وغيرهم الكثير والكثير وفي هذا الكتاب ما سوف يفيد اللاعبين في الوقت الحالي.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي