أماكن / من رمزية الفن الإسلامي (1)

جمال الغيطاني





| جمال الغيطاني |
أصلها ثابت
الشجرة كون... والأغصان مصائر
الزخارف على جدران المساجد... رسائل من زمن إلى زمن
تحتمس الثالث يرضع من شجرة امنا في مرقده
على الجدار القبلي لمسجد الطنبغا المارداني زخارف بالغة الرهافة، يستوقفني منها نقش أبيض اللون على خلفية بيضاء أيضا، أي بارز قليلا لشجرة توازيها أخرى، شجرة واضحة تماما كأنها في حديقة، بالتأكيد هذا تأثير فاطمي، حيث كان تشخيص الأشياء شائعا إلى درجة أننا نرى على إفريز من الخشب وصل إلينا من القصر الفاطمي الكبير، مشهدا منذ سنوات طويلة ويعلم الله وحده ماذا جرى لمحتوياته التي كانت تتجاوز المئة ألف قطعة، ويقال الآن إن عدد القطع التي ستعرض بعد الافتتاح المرتقب ثلاثة آلاف!
على أي حال، ندعو الله أن يمد في أجلنا حتى نرى الافتتاح المرتقب ونستعرض ما غاب وما حضر من تحف وآيات، فلأستغرق في تأمل تلك الشجرة.
الشجر موجود على جدران المساجد، وعلى النوافذ التي يتخللها الزجاج المعشق بالجبس، مرات أراها صراحة كما أشهدها الآن في مسجد الطنبغا المارداني، ومرات بالتجريد كما أتأملها حول قبة قلاوون، أشجار متفرعة تتجه أغصانها إلى جميع الاتجاهات، وأشجار نحيلة مستطيلة، خضراء يسر لونها الناظرين، فارسية المنشأ، شجرة التيوليب، أراها واضحة جلية في النوافذ العليا بقبة قايتباي، والحمد لله أن تلك النوافذ من الزجاج الملون المعشق بالجبس لم يتمكن منها اللصوص الذين فككوا كرسي المصحف الذي يعد من تحف العالم الإسلامي، عملوا بهدوء ودأب وفي أمان حتى تركوا الإطار مثل قفص الدجاج بعد أن كان تحفة لا يخلو منها أي مؤلف عن الفن الإسلامي. مرة أخرى، لأعود إلى الأشجار.
ليس مثل الشجرة كرمز، ورد ذكرها في القرآن الكريم.
- «فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم...» - سورة النساء آية 65
- «لكن منه شراب ومنه شجر فيه تسيمون» - سورة النحل آية 15
- «أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون» - سورة النحل آية 68
- «والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس» - الحج آية 18
- «الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون» - يس آية 80
- «والنجم والشجر يسجدان»- الرحمن آية 6
- «ثم إنكم أيها الضالون المكذبون، لآكلون من شجر من زقوم» - الواقعة آية 52
- «فأنبتنا به حدائق ذات بهجة، ما كان لكم أن تنبتوا شجرها» - النمل آية 60
- «ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين» - البقرة آية 35
- «ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين» - الأعراف آية 19
- «ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين» - الأعراف آية 20
- «فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوءاتهما» - الأعراف آية 22
- «وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة» - الأعراف آية 22
- «ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة» - إبراهيم آية 24
- «ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض» - إبراهيم آية 26
- «وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن» الإسراء آية 60
- «قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى» - طه آية 120
أصلها ثابت
الشجرة كون... والأغصان مصائر
الزخارف على جدران المساجد... رسائل من زمن إلى زمن
تحتمس الثالث يرضع من شجرة امنا في مرقده
على الجدار القبلي لمسجد الطنبغا المارداني زخارف بالغة الرهافة، يستوقفني منها نقش أبيض اللون على خلفية بيضاء أيضا، أي بارز قليلا لشجرة توازيها أخرى، شجرة واضحة تماما كأنها في حديقة، بالتأكيد هذا تأثير فاطمي، حيث كان تشخيص الأشياء شائعا إلى درجة أننا نرى على إفريز من الخشب وصل إلينا من القصر الفاطمي الكبير، مشهدا منذ سنوات طويلة ويعلم الله وحده ماذا جرى لمحتوياته التي كانت تتجاوز المئة ألف قطعة، ويقال الآن إن عدد القطع التي ستعرض بعد الافتتاح المرتقب ثلاثة آلاف!
على أي حال، ندعو الله أن يمد في أجلنا حتى نرى الافتتاح المرتقب ونستعرض ما غاب وما حضر من تحف وآيات، فلأستغرق في تأمل تلك الشجرة.
الشجر موجود على جدران المساجد، وعلى النوافذ التي يتخللها الزجاج المعشق بالجبس، مرات أراها صراحة كما أشهدها الآن في مسجد الطنبغا المارداني، ومرات بالتجريد كما أتأملها حول قبة قلاوون، أشجار متفرعة تتجه أغصانها إلى جميع الاتجاهات، وأشجار نحيلة مستطيلة، خضراء يسر لونها الناظرين، فارسية المنشأ، شجرة التيوليب، أراها واضحة جلية في النوافذ العليا بقبة قايتباي، والحمد لله أن تلك النوافذ من الزجاج الملون المعشق بالجبس لم يتمكن منها اللصوص الذين فككوا كرسي المصحف الذي يعد من تحف العالم الإسلامي، عملوا بهدوء ودأب وفي أمان حتى تركوا الإطار مثل قفص الدجاج بعد أن كان تحفة لا يخلو منها أي مؤلف عن الفن الإسلامي. مرة أخرى، لأعود إلى الأشجار.
ليس مثل الشجرة كرمز، ورد ذكرها في القرآن الكريم.
- «فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم...» - سورة النساء آية 65
- «لكن منه شراب ومنه شجر فيه تسيمون» - سورة النحل آية 15
- «أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون» - سورة النحل آية 68
- «والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس» - الحج آية 18
- «الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون» - يس آية 80
- «والنجم والشجر يسجدان»- الرحمن آية 6
- «ثم إنكم أيها الضالون المكذبون، لآكلون من شجر من زقوم» - الواقعة آية 52
- «فأنبتنا به حدائق ذات بهجة، ما كان لكم أن تنبتوا شجرها» - النمل آية 60
- «ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين» - البقرة آية 35
- «ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين» - الأعراف آية 19
- «ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين» - الأعراف آية 20
- «فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوءاتهما» - الأعراف آية 22
- «وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة» - الأعراف آية 22
- «ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة» - إبراهيم آية 24
- «ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض» - إبراهيم آية 26
- «وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن» الإسراء آية 60
- «قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى» - طه آية 120