تركيا مع كرواتيا وأستونيا مع جمهورية إيرلندا... وتشيكيا مع مونتينيغرو
ملحق «يورو 2012»: البرتغال في مواجهة البوسنة مجدداً


النجم البولندي السابق بونييك (يمين) يبرز ورقة البرتغال خلال قرعة ملحق «يورو 2012» (رويترز)




نيقوسيا - ا ف ب - سيقف منتخبا البرتغال والبوسنة الهرسك وجها لوجه للمرة الثانية على التوالي في بطولة كبرى بعد ان جمعتهما قرعة الملحق الاوروبي المؤهل الى «يورو 2012» لكرة اقدم المقررة في بولندا واوكرانيا، والتي سحبت امس في كراكوفيا البولندية.
والتقى المنتخبان في ملحق كأس العالم 2010 وكانت الغلبة للبرتغال.
وفي المباريات الأخرى، تلتقي تركيا مع كرواتيا، استونيا مع جمهورية ايرلندا، وتشيكيا مع مونتينيغرو.
تقام مباريات الذهاب في 11 و12 نوفمبر المقبل والاياب في 15 منه.
ولن تكون مهمة البرتغال وقائدها كريستيانو رونالدو سهلة قياسا بالاداء الذي قدمه المنتخب البوسني في التصفيات وتحديدا في مباراته الاخيرة ضد فرنسا حيث انتزع التعادل في عقر دار الاخيرة 1-1.
وتعتمد البوسنة التي يشرف على تدريبها نجم باريس سان جرمان الفرنسي السابق صفوت سوزيتش، على مهاجم مانشستر سيتي الانكليزي ادين دزيكو وصانع الالعاب ميراليم بيانيتش المنتقل مطلع الموسم الحالي من ليون الفرنسي الى روما الايطالي.
وتبدو مهمة جمهورية ايرلندا بقيادة مدربها المخضرم الايطالي جوفاني تراباتوني الاسهل على الورق كونها ستلتقي استونيا اضعف المنتخبات التي بلغت الملحق.
وكانت جمهورية ايرلندا اخفقت في ملحق المونديال المؤهل الى جنوب افريقيا بخسارتها امام فرنسا في مباراة شهيرة شهدت تسجيل تييري هنري هدفا بيده اثار جدلا واسعا.
وستكون المباراة بين تركيا وكرواتيا متكافئة نوعا ما والامر نفسه ينطبق على مواجهة تشيكيا ومونتينيغرو مع افضلية للاولى التي تملك خبرة اكبر.
وفي المانيا، أدى التأهل المبهر إلى «يورو 2012» إلى ارتفاع مستوى الآمال لدى الجماهير واللاعبين بقدرة المنتخب على احراز لقب كبير بعد انتظار دام منذ العام 1996.
وقال مسعود أوزيل، صانع ألعاب المنتخب وفريق ريال مدريد الاسباني: «حان الوقت لفوز المنتخب الألماني بكأس الأمم الأوروبية مرة أخرى، إننا فريق يافع ومتعطش، ينبغي أن يكون طموحنا جلب الألقاب لألمانيا».
واتفق معه توماس مولر، مهاجم المنتخب وفريق بايرن ميونيخ، قائلا: «نريد أن نحقق شيئا ما، أكثر من التأهل إلى المباراة النهائية».
وحققت «الماكينات الألمانية» الفوز في المباريات العشر كافة في التصفيات.
وأوضح يواكيم لوف، مدرب الفريق: «بالطبع التوقعات ترتفع، وهذا تطور طبيعي، اللاعبون والفريق يجب أن يكونوا على مستوى هذه التوقعات، عليك أن تتعلم ذلك»، وأضاف: «المعارضة تظهر احتراما والقليل من الخوف، الفريق الألماني قوي ومتعطش».
وأعاد لوف هيكلة الفريق منذ توليه المهمة رسميا في 2006 خلفا ليورغن كلينسمان، في سبيل إعادة الألقاب مجددا إلى المنتخب الذي بات يمتلك أفضل مجموعة من اللاعبين على الاطلاق منذ زمن.
وربما حان الوقت للمنتخب الألماني لإحراز لقب «يورو 2012» بعد احتلال المركز الثالث في مونديالي المانيا 2006 و جنوب افريقيا 2010 والمركز الثاني في «يورو 2008».
وجاء آخر لقب للمنتخب في «يورو 1996» في انكلترا، وظهر اوليفر بيرهوف، مدير الفريق والذي سجل هدفي الفوز على تشيكيا في المباراة النهائية (2-1) في الجانب المتفائل للمعسكر الالماني، وقال: «الطموح مرتفع بالتأكيد، فأوروبا تشاهد ما نقوم به، والآخرون يدونون الملاحظات».
وسجل الفريق الحالي الانطباع الايجابي الأول خلال كأس العالم 2010 عبر تحقيق انتصار عريض على انكلترا 4-1 والارجنتين 4 -صفر توالياً في الدورين الثاني وربع النهائي في الطريق نحو إحراز المركز الثالث لكن أوزيل ومولر نضجا منذ ذلك الحين ومنحا قوة أكبر للفريق.
وبات قائد المنتخب السابق ميكايل بالاك في طي النسيان بينما اثبت باستيان شفاينشتايغر نفسه كقائد جديد للفريق رغم ان فيليب لام هو من حمل شارة القيادة، في الوقت الذي يسعى فيه الصاعدان ماريو غوتزه نجم بوروسيا دورتموند واندري شورله نجم باير ليفركوزن لتثبيت أقدامهما في التشكيلة.
ونجح ماريو غوميز أخيرا في التخلص من العقم التهديفي الذي لازمه مع المنتخب فترة طويلة، واصبح المهاجم المفضل لدى لوف على حساب ميروسلاف كلوزه لاعب لاتسيو روما الإيطالي.
وقال لوف: «لقد لعبنا بثبات لا يصدق عقب بطولة صعبة في جنوب أفريقيا. مستوانا مرتفع للغاية ويمكننا اللعب بخطى سريعة».
ووضع أغلب النقاد المنتخب الألماني على الدرجة نفسها مع اسبانيا التي تغلبت على «الماكينات» في نهائي «يورو 2008» بنتيجة 1 -صفر، وفي نصف نهائي مونديال 2010 بالنتيجة ذاتها لكن لوف مقتنع بأن هناك فرقا أخرى قادرة على الاداء بشكل جيد في البطولة.
وسيلتقي الفريق الالماني مع أوكرانيا وفرنسا وهولندا وديا قبل إعلان قائمة الفريق الى «يورو 2012» وهو يحتاج إلى تعديل خط دفاعه الذي يعد أضعف الخطوط حيث أصيبت شباكه بهدف في كل مباراة من المباريات التسع الأخيرة.
وفي كوبنهاغن، جاء تأهل المنتخب الدنماركي إلى «يورو 2012» ليشعل النقاش حول الإبقاء على مورتن اولسن في منصب المدرب.
وحصلت الدنمارك على تذكرة التأهل المباشر بعد تصدر مجموعتها بفضا الفوز الاخير على البرتغال 2-1.
وينتهي عقد اولسن بانتهاء البطولة القارية بعدما تولى قيادة الفريق منذ العام 2000.
معلوم ان الدنمارك تأهلت تحت قيادة اولسن (62 عاما) إلى مونديال 2002 و2010 و«يورو 2004».
وقال توماس سورينسن، حارس مرمى المنتخب، لمحطة «دي ار»: «مورتن يحظى بمساندة كاملة من اللاعبين، الجميع سعيد بما تسير عيه الأمور».
واثنى اللاعب الآخر دينيس روميدال على إمكانات اولسن بقوله: «معرفته بكرة القدم وطريقة تقديم كرة القدم التي يرغب فيها، رائعة»، مؤكدا أنه «مدرب يمتلك طموحا لا حدود له».
وفي أعقاب الفوز على البرتغال، رفض اولسن التعقيب على خططه بشأن مستقبله في عالم التدريب بعد «يورو 2012».
وقال جيم ستيرني هانسن، الامين العام للاتحاد الدنماركي للعبة: «لن يكون من قبيل الصواب عدم الاعتماد على قدرات اولسن».
من جانبه، أشاد الفرنسي ميشال بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، بالتقدم الذي حققته بولندا في الطريق نحو التنظيم المشترك مع أوكرانيا للنهائيات «يورو2012»، مؤكدا أن البنية التحتية لمرافق البطولة ستخدم الدولة لعقود مقبلة.
وقال بلاتيني في مؤتمر صحافي في العاصمة وارسو جمعه برئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك: «في جميع المدن التي زرتها، بوزنان ووارسو وغدانسك، علي القول بمنتهى السعادة والفخر إن الاتحاد الاوروبي سعيد بكل الإنجازات».
وأشار إلى أن الملاعب والطرق والبنية التحتية الأخرى التي تم تنفيذها قبل البطولة سوف «تسهم في تطور بولندا وأوكرانيا» اللتين تعرضتا من قبل لانتقادات بسبب التقدم البطيء في الاستعداد لاستضافة الحدث.
وتعهد حزب المنتدى المدني الحاكم في بولندا بأن تكون أغلب الطرق جاهزة في الوقت المناسب لكن المعارضة نوهت إلى أن العديد من المشروعات الإنشائية مثل استاد وارسو وغدانسك واجهت تأخرا في أعمال البناء، وقال مسؤولو النقل في يوليو الماضي إن نصف الطرق المقررة قد لا تكون جاهزة في الوقت اللازم.
إيطاليا تبحث عن هداف صريح
روما - د ب ا - كان الدفاع الصلب والهجوم المتوسط أبرز ما اتسم به أداء المنتخب الإيطالي لكرة القدم خلال تصفيات «يورو 2012».
ونجح الفريق تحت قيادة المدرب تشيزاري برانديللي في حجز بطاقة التأهل قبل جولتين على النهاية حيث حافظ على سجله خاليا من الهزائم ولم تهتز شباكه سوى مرتين خلال مبارياته العشر.
وجاء الفوز على ايرلندا الشمالية 3 -صفر في الجولة الأخيرة من التصفيات الثلاثاء ليثبت الفريق أنه يضم أقوى دفاع بين المنتخبات الـ51 المشاركة فيها، تليه روسيا وفرنسا حيث لم تهتز شباك كل منهما سوى أربع مرات.
وسجل المنتخب الإيطالي 20 هدفا ليتخلف بالتالي عن هولندا وألمانيا واسبانيا، ويصبح بذلك خط الهجوم بمثابة المشكلة الرئيسية التي تواجه برانديللي.
وكان أنطونيو كاسانو (29 عاما)، الذي غالبا ما يتألق في إرسال التمريرات الحاسمة لزملائه في ميلان، سجل ثنائية للمنتخب في مباراة ايرلندا الشمالية.
وطالب برانديللي لاعبيه اخيرا بزيادة الجرأة الهجومية، ودفع في آخر مباراتين من التصفيات بالثنائي جيوسيبي روسي وسيبستيان جوفينكو إلى جانب كاسانو الذي قال عقب المباراة إنه يعتزم الاعتزال وإنهاء مسيرته في غضون نحو ثلاثة أعوام: «أريد أن أقدم بطولة أوروبية جيدة وكأس عالم جيدة (2014 في البرازيل). سأعتزل في سن الـ33 على الأكثر. أريد الاعتزال والاستمتاع بالحياة الأسرية»، وأضاف: «مع برانديللي، أتمتع بعلاقة رائعة من نوع خاص وأريد أن أشكره على ذلك».
ورغم ذلك، يبدو أن برانديللي يعتزم البحث عن هداف مناسب للتغلب على مشكلته في خط الهجوم خلال «يورو 2012».
وغاب المهاجمون جيامباولو باتزيني وألبرتو جيلاردينو وماريو بالوتيللي عن المنتخب اخيرا بسبب الإصابات، بينما شارك الارجنتيني بابلو أوزفالدو للمرة الأولى مع الفريق عندما حل مكان كاسانو.
ولا يتمتع أي من هؤلاء بمواصفات المهاجم الصريح كما قال نجم الوسط الإيطالي السابق جياني ريفيرا.
ويبدو أن مشكلات برانديللي تمتد لما وراء خط الهجوم حيث انه في كثير من الأحيان لا يجد ألبرتو أكويلاني وريكاردو مونتوليفو الحلول المثلى لإحباط محاولات المنافس.
وما يخفف من حدة الصعاب هو الدفاع الصلب وتألق الحارس جانلويجي بوفون الذي يتفاهم بشكل كبير مع زميليه في يوفنتوس جيورجيو كيليني وأندريا بارزاغلي.
وفي الوسط، يشكل أندريا بيرلو وكلاوديو ماركيزيو ودانييلي دي روسي خط حماية جيدا للدفاع.
ستتاح فرصة جيدة أمام برانديللي لإعداد الفريق قبل البطولة الأوروبية من خلال عدد من المباريات الودية من بينها مباراتان أمام بولندا والأوروغواي في نوفمبر المقبل.
والتقى المنتخبان في ملحق كأس العالم 2010 وكانت الغلبة للبرتغال.
وفي المباريات الأخرى، تلتقي تركيا مع كرواتيا، استونيا مع جمهورية ايرلندا، وتشيكيا مع مونتينيغرو.
تقام مباريات الذهاب في 11 و12 نوفمبر المقبل والاياب في 15 منه.
ولن تكون مهمة البرتغال وقائدها كريستيانو رونالدو سهلة قياسا بالاداء الذي قدمه المنتخب البوسني في التصفيات وتحديدا في مباراته الاخيرة ضد فرنسا حيث انتزع التعادل في عقر دار الاخيرة 1-1.
وتعتمد البوسنة التي يشرف على تدريبها نجم باريس سان جرمان الفرنسي السابق صفوت سوزيتش، على مهاجم مانشستر سيتي الانكليزي ادين دزيكو وصانع الالعاب ميراليم بيانيتش المنتقل مطلع الموسم الحالي من ليون الفرنسي الى روما الايطالي.
وتبدو مهمة جمهورية ايرلندا بقيادة مدربها المخضرم الايطالي جوفاني تراباتوني الاسهل على الورق كونها ستلتقي استونيا اضعف المنتخبات التي بلغت الملحق.
وكانت جمهورية ايرلندا اخفقت في ملحق المونديال المؤهل الى جنوب افريقيا بخسارتها امام فرنسا في مباراة شهيرة شهدت تسجيل تييري هنري هدفا بيده اثار جدلا واسعا.
وستكون المباراة بين تركيا وكرواتيا متكافئة نوعا ما والامر نفسه ينطبق على مواجهة تشيكيا ومونتينيغرو مع افضلية للاولى التي تملك خبرة اكبر.
وفي المانيا، أدى التأهل المبهر إلى «يورو 2012» إلى ارتفاع مستوى الآمال لدى الجماهير واللاعبين بقدرة المنتخب على احراز لقب كبير بعد انتظار دام منذ العام 1996.
وقال مسعود أوزيل، صانع ألعاب المنتخب وفريق ريال مدريد الاسباني: «حان الوقت لفوز المنتخب الألماني بكأس الأمم الأوروبية مرة أخرى، إننا فريق يافع ومتعطش، ينبغي أن يكون طموحنا جلب الألقاب لألمانيا».
واتفق معه توماس مولر، مهاجم المنتخب وفريق بايرن ميونيخ، قائلا: «نريد أن نحقق شيئا ما، أكثر من التأهل إلى المباراة النهائية».
وحققت «الماكينات الألمانية» الفوز في المباريات العشر كافة في التصفيات.
وأوضح يواكيم لوف، مدرب الفريق: «بالطبع التوقعات ترتفع، وهذا تطور طبيعي، اللاعبون والفريق يجب أن يكونوا على مستوى هذه التوقعات، عليك أن تتعلم ذلك»، وأضاف: «المعارضة تظهر احتراما والقليل من الخوف، الفريق الألماني قوي ومتعطش».
وأعاد لوف هيكلة الفريق منذ توليه المهمة رسميا في 2006 خلفا ليورغن كلينسمان، في سبيل إعادة الألقاب مجددا إلى المنتخب الذي بات يمتلك أفضل مجموعة من اللاعبين على الاطلاق منذ زمن.
وربما حان الوقت للمنتخب الألماني لإحراز لقب «يورو 2012» بعد احتلال المركز الثالث في مونديالي المانيا 2006 و جنوب افريقيا 2010 والمركز الثاني في «يورو 2008».
وجاء آخر لقب للمنتخب في «يورو 1996» في انكلترا، وظهر اوليفر بيرهوف، مدير الفريق والذي سجل هدفي الفوز على تشيكيا في المباراة النهائية (2-1) في الجانب المتفائل للمعسكر الالماني، وقال: «الطموح مرتفع بالتأكيد، فأوروبا تشاهد ما نقوم به، والآخرون يدونون الملاحظات».
وسجل الفريق الحالي الانطباع الايجابي الأول خلال كأس العالم 2010 عبر تحقيق انتصار عريض على انكلترا 4-1 والارجنتين 4 -صفر توالياً في الدورين الثاني وربع النهائي في الطريق نحو إحراز المركز الثالث لكن أوزيل ومولر نضجا منذ ذلك الحين ومنحا قوة أكبر للفريق.
وبات قائد المنتخب السابق ميكايل بالاك في طي النسيان بينما اثبت باستيان شفاينشتايغر نفسه كقائد جديد للفريق رغم ان فيليب لام هو من حمل شارة القيادة، في الوقت الذي يسعى فيه الصاعدان ماريو غوتزه نجم بوروسيا دورتموند واندري شورله نجم باير ليفركوزن لتثبيت أقدامهما في التشكيلة.
ونجح ماريو غوميز أخيرا في التخلص من العقم التهديفي الذي لازمه مع المنتخب فترة طويلة، واصبح المهاجم المفضل لدى لوف على حساب ميروسلاف كلوزه لاعب لاتسيو روما الإيطالي.
وقال لوف: «لقد لعبنا بثبات لا يصدق عقب بطولة صعبة في جنوب أفريقيا. مستوانا مرتفع للغاية ويمكننا اللعب بخطى سريعة».
ووضع أغلب النقاد المنتخب الألماني على الدرجة نفسها مع اسبانيا التي تغلبت على «الماكينات» في نهائي «يورو 2008» بنتيجة 1 -صفر، وفي نصف نهائي مونديال 2010 بالنتيجة ذاتها لكن لوف مقتنع بأن هناك فرقا أخرى قادرة على الاداء بشكل جيد في البطولة.
وسيلتقي الفريق الالماني مع أوكرانيا وفرنسا وهولندا وديا قبل إعلان قائمة الفريق الى «يورو 2012» وهو يحتاج إلى تعديل خط دفاعه الذي يعد أضعف الخطوط حيث أصيبت شباكه بهدف في كل مباراة من المباريات التسع الأخيرة.
وفي كوبنهاغن، جاء تأهل المنتخب الدنماركي إلى «يورو 2012» ليشعل النقاش حول الإبقاء على مورتن اولسن في منصب المدرب.
وحصلت الدنمارك على تذكرة التأهل المباشر بعد تصدر مجموعتها بفضا الفوز الاخير على البرتغال 2-1.
وينتهي عقد اولسن بانتهاء البطولة القارية بعدما تولى قيادة الفريق منذ العام 2000.
معلوم ان الدنمارك تأهلت تحت قيادة اولسن (62 عاما) إلى مونديال 2002 و2010 و«يورو 2004».
وقال توماس سورينسن، حارس مرمى المنتخب، لمحطة «دي ار»: «مورتن يحظى بمساندة كاملة من اللاعبين، الجميع سعيد بما تسير عيه الأمور».
واثنى اللاعب الآخر دينيس روميدال على إمكانات اولسن بقوله: «معرفته بكرة القدم وطريقة تقديم كرة القدم التي يرغب فيها، رائعة»، مؤكدا أنه «مدرب يمتلك طموحا لا حدود له».
وفي أعقاب الفوز على البرتغال، رفض اولسن التعقيب على خططه بشأن مستقبله في عالم التدريب بعد «يورو 2012».
وقال جيم ستيرني هانسن، الامين العام للاتحاد الدنماركي للعبة: «لن يكون من قبيل الصواب عدم الاعتماد على قدرات اولسن».
من جانبه، أشاد الفرنسي ميشال بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، بالتقدم الذي حققته بولندا في الطريق نحو التنظيم المشترك مع أوكرانيا للنهائيات «يورو2012»، مؤكدا أن البنية التحتية لمرافق البطولة ستخدم الدولة لعقود مقبلة.
وقال بلاتيني في مؤتمر صحافي في العاصمة وارسو جمعه برئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك: «في جميع المدن التي زرتها، بوزنان ووارسو وغدانسك، علي القول بمنتهى السعادة والفخر إن الاتحاد الاوروبي سعيد بكل الإنجازات».
وأشار إلى أن الملاعب والطرق والبنية التحتية الأخرى التي تم تنفيذها قبل البطولة سوف «تسهم في تطور بولندا وأوكرانيا» اللتين تعرضتا من قبل لانتقادات بسبب التقدم البطيء في الاستعداد لاستضافة الحدث.
وتعهد حزب المنتدى المدني الحاكم في بولندا بأن تكون أغلب الطرق جاهزة في الوقت المناسب لكن المعارضة نوهت إلى أن العديد من المشروعات الإنشائية مثل استاد وارسو وغدانسك واجهت تأخرا في أعمال البناء، وقال مسؤولو النقل في يوليو الماضي إن نصف الطرق المقررة قد لا تكون جاهزة في الوقت اللازم.
إيطاليا تبحث عن هداف صريح
روما - د ب ا - كان الدفاع الصلب والهجوم المتوسط أبرز ما اتسم به أداء المنتخب الإيطالي لكرة القدم خلال تصفيات «يورو 2012».
ونجح الفريق تحت قيادة المدرب تشيزاري برانديللي في حجز بطاقة التأهل قبل جولتين على النهاية حيث حافظ على سجله خاليا من الهزائم ولم تهتز شباكه سوى مرتين خلال مبارياته العشر.
وجاء الفوز على ايرلندا الشمالية 3 -صفر في الجولة الأخيرة من التصفيات الثلاثاء ليثبت الفريق أنه يضم أقوى دفاع بين المنتخبات الـ51 المشاركة فيها، تليه روسيا وفرنسا حيث لم تهتز شباك كل منهما سوى أربع مرات.
وسجل المنتخب الإيطالي 20 هدفا ليتخلف بالتالي عن هولندا وألمانيا واسبانيا، ويصبح بذلك خط الهجوم بمثابة المشكلة الرئيسية التي تواجه برانديللي.
وكان أنطونيو كاسانو (29 عاما)، الذي غالبا ما يتألق في إرسال التمريرات الحاسمة لزملائه في ميلان، سجل ثنائية للمنتخب في مباراة ايرلندا الشمالية.
وطالب برانديللي لاعبيه اخيرا بزيادة الجرأة الهجومية، ودفع في آخر مباراتين من التصفيات بالثنائي جيوسيبي روسي وسيبستيان جوفينكو إلى جانب كاسانو الذي قال عقب المباراة إنه يعتزم الاعتزال وإنهاء مسيرته في غضون نحو ثلاثة أعوام: «أريد أن أقدم بطولة أوروبية جيدة وكأس عالم جيدة (2014 في البرازيل). سأعتزل في سن الـ33 على الأكثر. أريد الاعتزال والاستمتاع بالحياة الأسرية»، وأضاف: «مع برانديللي، أتمتع بعلاقة رائعة من نوع خاص وأريد أن أشكره على ذلك».
ورغم ذلك، يبدو أن برانديللي يعتزم البحث عن هداف مناسب للتغلب على مشكلته في خط الهجوم خلال «يورو 2012».
وغاب المهاجمون جيامباولو باتزيني وألبرتو جيلاردينو وماريو بالوتيللي عن المنتخب اخيرا بسبب الإصابات، بينما شارك الارجنتيني بابلو أوزفالدو للمرة الأولى مع الفريق عندما حل مكان كاسانو.
ولا يتمتع أي من هؤلاء بمواصفات المهاجم الصريح كما قال نجم الوسط الإيطالي السابق جياني ريفيرا.
ويبدو أن مشكلات برانديللي تمتد لما وراء خط الهجوم حيث انه في كثير من الأحيان لا يجد ألبرتو أكويلاني وريكاردو مونتوليفو الحلول المثلى لإحباط محاولات المنافس.
وما يخفف من حدة الصعاب هو الدفاع الصلب وتألق الحارس جانلويجي بوفون الذي يتفاهم بشكل كبير مع زميليه في يوفنتوس جيورجيو كيليني وأندريا بارزاغلي.
وفي الوسط، يشكل أندريا بيرلو وكلاوديو ماركيزيو ودانييلي دي روسي خط حماية جيدا للدفاع.
ستتاح فرصة جيدة أمام برانديللي لإعداد الفريق قبل البطولة الأوروبية من خلال عدد من المباريات الودية من بينها مباراتان أمام بولندا والأوروغواي في نوفمبر المقبل.