أوبريت «ديرة الطيبين» أبدع فيه «دويتو» البناي وعبدالله ... وتألق البلوشي والمرزوق وفطومة
عاش اهل «الديرة» امسية غنائية وطنية رائعة في ظل تواصل احتفالات عيدي الاستقلال والتحرير ومهرجان «هلا فبراير» حيث عرضت وزارة الاعلام اوبريت «ديرة الطيبين» على مسرح الدسمة وتحت رعاية وزير الاعلام الشيخ صباح الخالد وبحضور الشيخ فيصل المالك الصباح وكيل وزارة الاعلام، وبدر الرفاعي الامين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، خالد النصر الله الوكيل المساعد للتلفزيون، علي الريس رئيس القناة الاولى، د. نبيل الفيلكاي والمشرف الفني على الاوبريت، محمد المسري المشرف العام ايضا، وعدد من سفراء الدول العربية والاجنبية المعتمدين لدى دولة الكويت، وممثلي وسائل الاعلام الكويتية المرئية والمسموعة والمقروءة وحشد كبير من الجمهور، وقد اكتظ المسرح بهم، واضطر الكثيرون إلى الوقوف للمشاهدة، وقد ازدانت القاعة بالاعلام الكويتية فأضفت روحا وطنية وشعورا بالانتماء للوطن والديرة، واحيت روحا جديدة بحب تراب هذا البلد.
وعلى عكس كل التوقعات في عزوف الجمهور عن حضور الاعمال الغنائية الوطنية فقد اثبت الجمهور الكويتي انتماء وحبا لوطنه وتفاعلا اكثر ايجابية من حيث الحضور اللافت للنظر.
ومنذ دخولك مسرح الدسمة كان مشهدا جميلا مؤثرا وهو اصطفاف الاطفال على جانبي المدخل يستقبلون الجمهور منشدين اناشيد الترحيب.
واوبريت «ديرة الطيبين» كعمل غنائي وطني شحذ الهمم وازال الشوائب العالقة ببعض النفوس انطلاقا من الحرص على هذا الوطن مستقرا وآمنا ويعمه الخير والسلام والحب والعطاء له بلا حدود وتوحيد الصف في مواجهة الازمات.
وجاءت كلمات الشاعر الغنائي الكبير عبداللطيف البناي نابعة من القلب وتمس وتر الجانب الوطني لتستقر في قلوب المشاهدين فهو وبكل حب وانتماء كتب لوطنه، حيث تناول الديرة منذ القدم بكل شرائحها الاجتماعية وبأدوارها المختلفة سواء التاجر او الصياد وغيرهما من المهن، واستعرض العلاقات الاجتماعية الطيبة التي كانت تسود بين أهل الفريج الواحد ومواقفهم فيما بينهم، كما تطرق إلى العلاقات الحميمة بين اهل الديرة وفي اطار القيم والمبادئ.
ويمكن القول ان الدويتو بين الشاعر الغنائي عبداللطيف البناي والملحن المبدع انور عبدالله كانا من اهم عناصر نجاح هذا الاوبريت، فقد ابدع عبدالله بألحان شجية لكلمات وطنية إلا انها حملت في طياتها متعة للجمهور وتفاعل معها الجمهور من شباب وكبار واطفال خصوصا ان اللوحات الغنائية الاستعراضية كانت مصحوبة برقصات شعبية حيث تألق الفنانون محمد البلوشي بخبرته الطويلة وفواز المرزوق بصوته القوي وفطومة بأدائها المميز وهيثم الزايد بتفاعله مع الالحان، وكانت الرقصات مستوحاة من البيئة الشعبية، وبرع المخرج المسرحي عبدالله عبدالرسول مع فريق المخرجين المساعدين ومن بينهم الموهوب يوسف الحشاش في الخروج بهذه الصورة الجميلة، والسيطرة على هذه المجاميع من المشاركين بالرقصات وادائهم الحركات الايقاعية بتميز دون حدوث اي اخطاء.
وكان اجمل ما في اللوحات السبع للاوبريت هو مشاركة الاطفال من اعمار مختلفة، كما لعبت عناصر الديكور المناسب للبيئة الكويتية القديمة دورا مهما رغم بساطته إلا انه كان موحيا واستطاع مهندس الديكور ان يعكسها تماما بايجابية، كما برعت الاضاءة والمؤثرات الصوتية والبصرية مثل مشهد هطول الامطار في الشتاء كان منظرا بديعا يستحق الاشادة.
ويمكن القول ان الاوبريت «ديرة الطيبين» في مجمله ناجح بكل عناصره لكن يبقى انه قد تأخر توقيت عرضه بعض الشيء حيث كان من المفترض ان تعطى له اولوية في العرض مع بدء الاحتفالات إلا اذا كان الامر يتعلق بشىء آخر وهو عدم الانتهاء منه او من تدريبات المجاميع.
ولفت الانتباه داخل قاعة المسرح حضور اجانب نساء ورجال يقومون بتصوير الاوبريت بالفيديو وكانوا يلوحون بالاعلام الكويتية مشاركين اهل الديرة فرحتهم.
وفي نهاية العرض اضطر الفنانون محمد البلوشي، فطومة، فواز المرزوق، هيثم الزايد إلى اعادة اللوحة السابقة والاخيرة بناء على طلب الجمهور والتي تقول كلماتها.
ما مر عشق مثلات عشقك يا بلد
والله نحبج حب ما احبه احد
يا اجمل جميلاتي واغلى حبيباتي
ويا اطهر جبين قبلته بشفافي
وفي ختام العرض قام الفنانون بمصافحة وزير الاعلام وضيوفه حيث هنأهم على نجاح العمل وتميز ادائهم.
اوبريت «ديرة الطيبين»
• تأليف: عبداللطيف البناي
• ألحان: انور عبدالله
• غناء: محمد البلوشي - فطومة - فواز المرزوق - هيثم الزايد
• الاخراج المسرحي: عبدالله عبدالرسول
• الاخراج التلفزيوني: محمد سعود المطيري - جابر المروان
• مهندس الديكور: عماد العصور
• الاعداد: محسن العلوي
• الاشراف الفني: د. نبيل الفيلكاوي
• الاشراف العام: محمد المسري
• مخرج مساعد: علي كمال
• مساعد المخرج: عبدالله البدر - أحمد كنكوني - فواز الرندي -
يوسف الحشاش
وزير الإعلام الشيخ صباح الخالد متحدثا لوسائل الإعلام
هيثم زايد وفطومة
