قالت إن الرئيس السابق لم يتورط في قتل زوجها

جيهان السادات: رفضوا زيادة راتبي ومنعوني من الظهور في التلفزيون

تصغير
تكبير
| القاهرة - «الراي» |

فجرت زوجة الرئيس المصري الأسبق أنور السادات جيهان مفاجأتين، الأولى كشفت فيها انها كانت ممنوعة من الظهور في التلفزيون المصري في فترة حكم الرئيس السابق مبارك، والثانية أنها كانت تتقاضى راتبا قدره 900 جنيها وارتفع إلى 3 آلاف جنيه، ثم 4 آلاف جنيه، وأنها طلبت من زوجته سوزان مبارك زيادة المعاش لأن زوجها كان يحمل نجمة سيناء فرد عليها زكريا عزمي إنها تمنح ولا تعطى.

وقالت جيهان السادات في حوار مع الإعلامي معتز الدمرداش في برنامج «مصر الجديدة» على فضائية «الحياة» إن الاحتفالات بذكرى حرب أكتوبر في هذا العام لها مذاق خاص، واختلفت عن أي احتفالات طيلة الـ 30 عامًا الماضية، مشددة على أنه ليس لديها ثأر مع الجماعة الإسلامية التي اغتالت زوجها، وأنها لم تطلب أبدا استمرار حبس طارق وعبود الزمر، وإن أبدت دهشة من احتفاء الإعلام بعبود الزمر وتصويره على أنه بطل.

وأكدت أن احتفالات أكتوبر هذا العام لم تكن تتركز في شخص واحد فقط مثل كل عام، إنما كانت لكل من شارك في الحرب وليس فقط كما كان لصاحب أول طلعة جوية.

وأضافت إنها فوجئت في ذكرى الاحتفالات هذا العام بالمئات من المصريين البسطاء من جميع المحافظات يزورون قبر السادات، مشيرة إلى أنها عرفت جيدا يوم 6 أكتوبر الجاري كيف يقدر الشعب أنور السادات مقارنة بأي رئيس آخر.

وكشفت السادات عن العديد من الوقائع التي تكشف تهميشا مُتعمدا من قبل مبارك تجاه السادات وعائلته، وضربت مثالا على ذلك بواقعة متحف المنصة، وهو المتحف الذي اتفقت مع المهندس رمزي عمر على إنشائه بالقرب من المنصة في بداية الثمانينيات بتكلفة 2 مليون جنيه، وعرضت على الرئيس السابق في بداية حكمه إنشاء المتحف، غير أن مبارك رفض، وقال لها: «اصبري شوية».

وقالت ان مبارك رفع صور زوجها من مقار الحزب الوطني في القاهرة والمحافظات بعد شهور من اغتياله، رغم أنه هو المؤسس الأول للحزب، مضيفة إنها سافرت إلى أميركا لإلقاء محاضرات في الجامعات هناك بعد حالة التهميش التي شعرت بها في مصر.

ونفت السادات أن يكون الرئيس السابق تورط في قتل زوجها، وقالت: «لو كان عندي دليل واحد على أن مبارك قتل السادات ما كنتش سبته حتى وهو رئيس». وأوضحت أنها لم تقل إن السادات أخطأ في اختيار مبارك نائبًا له، وقالت إن مبارك وقت اختياره نائبًا للرئيس كان رجلا عسكريًا يتسم بالبروتوكول العسكري وله من الإمكانيات ما يؤهله لذلك، ولم يكن قد تغير مثل أيامه الأخيرة.

وعن علاقتها بسوزان مبارك قالت إن هناك وقتًا طويلا تمت فيه المقاطعة بين الأسرتين، ولكن العلاقة تجددت بعد ذلك، مشيرة إلى أن سوزان كانت تقدرها ودائما تتصل بها، مشددة على أن لديها كرامة ولم تقحم نفسها أبدا في علاقات متواصلة معهم.

وانتقدت جيهان دور سوزان قبل الثورة في الدفع بنجلها جمال لتولي منصب الرئاسة خلفا لزوجها ووقوفها بقوة وراء ملف التوريث، وقيام جمال بالعديد من الجولات للتدرب على المنصب الجديد، مؤكدة أن «الثورة قامت من أجل القضاء على النظام السابق والرفض التام لـ 30 عاًما من الحكم».

وقالت إنها كانت تعتقد أن الشباب المصري لا يهتم بما يحدث في مصر، ولكن اكتشفت أنه شباب يدري كل شيء ومطلع ويعرف حقيقة الأمور.

وفرقت جيهان السادات بين نهاية زوجها ونهاية مبارك، فقالت إن زوجها «مات شهيدا وهو واقف على رجليه، ومات شهيدا وهو بين أبنائه، أما مبارك فهو يحاكم حاليا بتهمة قتل المتظاهرين المصريين ويدخل قفص الاتهام».

وأضافت: «كلمة موجود يا افندم التي قالها مبارك في أول جلسة هي كلمة قاسية ومؤلمة» مشيرة إلى أنها كانت تأمل أن «يدخل مبارك قفص الاتهام وهو يجلس على رجليه وليس نائما على سرير، لأن المفترض أنه محارب وعنده الشجاعة أن يعترف بأي خطأ ويتحمل مسؤوليته ويذكر أيضا أنه بطل من أبطال أكتوبر»، لافتة إلى أن «نجليه هما السبب الأول في كل ما يحدث لمصر ولمبارك، وأنهما كلفا والدهما كثيرا».

واوضحت أنها كانت ممنوعة من الظهور في التلفزيون المصري والصحف المصرية خلال حكم مبارك، مشيرة إلى أن التلفزيون أجرى معها حديثا ولم يتم عرضه.

وعن مرشحي الرئاسة قالت إن محمد سليم العوا والدكتور محمد البرادعي وهشام البسطويسي هم أبرز المرشحين.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي