حتى الجنين في رحم أمه يمارس هذه العادة الغريزية

مص الطفل لإبهامه عادة يمارسها لإشباع ذاته

تصغير
تكبير
| اعداد د. أحمد سامح |

تقوية العظام - صبغة الشعر- سمنة البطن - التسمم الغذائي

مص الطفل لاصبع ابهامه مشكلة تحير الام وتقلقها ولكنها لا تدري ماذا تفعل؟**

وطالما تحاول كثيرا من منعه من ممارسة هذه العادة ولم تنجح.

هذه الشكوى تزيد من توتر اعصاب الام لانها متخوفة على اسنان طفلها من التشوه وعلى ابهام الطفل ايضا.

هذه الشكوى تبحث في اسباب هذه الظاهرة التي يمارسها الطفل حتى وهو جنين في بطن أمه.

وفي هذه الدراسة ننشر نتائج باحث أميركي يقول ان منتجات الحليب والالبان والاجبان اكثر فائدة من كربونات الكالسيوم التي تستخدم في صناعة الأدوية الخاصة بتكوين وتقوية العظام.

ويفيد بان تناول منتجات الالبان تؤخر أيضا مظاهر وعلامات الشيخوخة.

وأكدت دراسة طبية حديثة ان سمنة البطن تؤدي الى اصابة الفرد بأمراض القلب لان الخلايا الدهنية الموجودة بالنسيج الدهني المبطن لجدار البطن تفرز الكثير من المواد التي تسبب تصلب الشرايين وارتفاع الضغط وحدوث الجلطات.

وفي هذا العدد توصل باحثون الى المزيد من الادلة على ان صبغة الشعر قد تسبب السرطان وذلك وفقا لما انتهت اليه دراسة اوروبية شملت خمسة آلاف سيدة.

ومع ارتفاع حرارة الجو وازدياد نسبة الرطوبة تكثر حالات التسمم الغذائي.

وفي هذا العدد آخر الاخبار الطبية في كافة مجالات الطب التي ترتقي بصحة الانسان.



مشكلة تحير الأم وتقلقها ولا تدري ماذا تفعل فاصبع ابهام طفلها دائماً في فمه.

لقد حاولت كثيرا منعه من مص اصبع ابهامه ولكن لا فائدة ولم تنجح في ذلك.

هذه الشكوى تزداد أهمية نظراً لتوتر أعصاب الأم فهي قلقة خوفاً على أسنان طفلها من التشوه وعلى ابهام الطفل أيضاً.

وتخجل من سلوكه خصوصا إذا كان الطفل كبيرا يذهب معها في زيارة أهلها وأصدقائها أو تصطحبه معها للنادي مثلا ويعلق بعضهم على هذه العادة باعتبارها عادة سيئة في نظر المجتمع.

ولذا فهي تذهب إلى الطبيب وتكاد تبكي وتأمل في شفاء طفلها من عادته السيئة هذه ولعل يكون توترها أكثر وأعمق من حجم المشكلة.

ولكن لماذا تنشأ هذه العادة؟ وهل هناك أسباب فسيولوجية وسيكولوجية لممارسة الطفل هذه العادة؟

هذا ما سنحاول الاجابة عنه في هذه الدراسة بالتفصيل موضحين ببساطة وأسلوب سهل تفهمه كل أم تعاني من ممارسة ابنها لهذه العادة.

أما وسائل العلاج ففي العام الأول من عمر الطفل وسائل تفيد كثيرا في التخلص منها.

أما إذا استمر الطفل في مص اصبع ابهامه بعد عامه الأول فيجب أن نبحث ذلك.

وبعد عامه الأول هناك وسائل علاج سهلة يمكن لكل أم استخدامها واتباعها مع البعد عن استخدام وسائل قد تصيب الطفل بالاضطرابات النفسية.

عادة يمارسها الطفل وهو في رحم أمه وهي عادة غريزية ألا وهي مص الطفل لاصبع ابهامه.

وهي عادة تقلق الأم وتسبب لها الحرج والخجل فالبعض يعتبرها عادة سيئة في نظر المجتمع.

ولكن ما أسباب هذه العادة؟ وهل هناك خطر على تشوه أسنان الطفل واصبع ابهامه؟ وأيضاً ما طرق العلاج الآمنة والتي ليست لها مضاعفات نفسية على الطفل؟



أسباب مص الابهام

عندما يبدأ الطفل في تحريك ذراعيه ويديه ليكتشف بهما ما حوله فإن يده تصل إلى فمه وكرد فعل انعكاسي فإن شيئا يصل إلى فم الطفل في الأشهر الأولى يبدأ في مصه.

وإذا علمنا أن عملية المص والرضاعة تمثل للطفل قمة اللذة الحسية لدى الرضع فإنه يمكن أن نرى سرعان ما يكتشف أنه يمكن اشباع هذه اللذة بامتصاصه لاصبعه.

وهناك من الأطفال من يكتفون بامتصاص لسانهم أو ركن من ملاءة السرير خصوصا عند موعد نومهم. كذلك هناك من الأطفال من يتغذى جيدا وينمو نموا طبيعيا إلا انه لا يأخذ كفايته من الرضاعة بسبب اعتماد زجاجة ارضاع ذات حلمات واسعة بحيث ينتهي من الرضاعة في عشر دقائق مثلا، أو اننا نركز في تغذيته على استعمال الملعقة والكوب ولا نستعمل الرضاعة إلا قليلاً وهذا الطفل رغم انه يشبع جوعه إلا انه لا يشبع في عشر دقائق مثلا.

أو اننا نركز في تغذيته على استعمال الملعقة والكوب ولا نستعمل الرضاعة إلا قليلا وهذا الطفل رغم انه يشبع جوعه إلا انه لا يشبع غريزة الامتصاص بدرجة كافية.

وقد تحدث هذه العادة في أحيان كثيرة عند شعور الطفل بالجوع أو الملل وقد تكون مصاحبة لعملية التسنين كذلك ترتبط هذه العادة بنوم الطفل وقد تساعد عليه.

وتعتبر هذه العادة تطورا طبيعيا لنمو الطفل والدليل على ذلك ان حدوثها يتأخر في الأطفال ناقصي النمو والطفل المنغولي وأمراض الجهاز العصبي، كما ان بعض الأطباء يعتبر ظهورها علامة طيبة لنضوج واكتمال نمو الجهاز العصبي المركزي للطفل.



العلاج في العام الأول

تغيير حلمة الرضاعة بحلمة أضيق حتى يستوعب الطفل الوجبة في 20-30 دقيقة واعطاؤه ما يسمى «التيتنة» كلما شاهدناه يضع اصبعه في فمه.

كذلك عند ظهور هذه العادة يجب السير ببطء في عملية الفطام باستعمال الملعقة والكوب وإطالة فترات الاطعام بالرضاعة.

وعادة نحصل على نصائح جيدة حيث يتوقف عن ممارسة هذه العادة في نحو سن عامين أو ثلاثة.

وفي بعض الحالات القليلة النادرة يتعلم الطفل ليس امتصاص الاصبع فقط ولكنه يتعداه إلى مرحلة فيما خطورة على صحته وذلك حين يكتشف انه إذا وضع اصبعه إلى الداخل أكثر فإنه يمكنه استرجاع الطعام من معدته إلى فمه.

وبذلك يمكنه اشباع رغبة تذوق الحليب مرة ثانية بعد الرضعة وإذا اكتشف الطفل هذه الطريقة واعتادها ينتج عنها رغم تغذيته جيداً تأخر في النمو واكتساب الوزن ببطء شديد ومثل هذا الطفل يجب عرضه على الطبيب.



استمرارها بعد العام الأول

لماذا يستمر الطفل في امتصاص اصبع ابهامه رغم انه تجاوز العام من عمره.

إذا استمر الطفل في هذه العادة بعد السنة الأولى من عمره فإنه يجب علينا أن نبحث في طريقة تربيته ومعاملة الأسرة له وظروفها والمجتمع الذي يحيط بالطفل.

فهذا الطفل لا يرغم في انهاء مرحلة الرضاعة ويتمسك.

كذلك إذا انتاب الطفل القلق بسبب ولادة أخ جديد يأخذ كل اهتمام الأم والأب والأسرة فيثير هذا عند الطفل الشعور بالغيرة والتوتر والقلق، كذلك قد يعود الطفل إلى هذه العادة بسبب التحاقه بمجتمع جديد غريب عنه كمجتمع الروضة أو المدرسة لأنه يرجع الطفل بذاكرته إلى أيام الرضاعة إلى حين كان يرقد في حضن أمه تناوله ما يمتصه من غذاء وسرعان ما يضع اصبعه في فمه ويحلق في أجواء خياله محاولا ترك هذا الواقع القاسي والعيش في ذكريات أيام زمان السعيدة.



العلاج بعد العام الأول

فلسفة العلاج هنا هي افهام الأهل واقناعهم بكيفية معاملة الطفل وبأنه يجب ألا يُعاقب أو ينهر على مصه لاصبعه رغم ان عمره مثلاً خمس سنوات بل يجب كلما رأيناه يمص اصبعه أعطيناه لعبة يلهو بها أو اعطائه مجلة بها صور لأشياء جميلة يحبها مثل الطيور والحيوانات أو تأخذه أمه على رجليها وتقص عليه حكاية أو تجد له شيئاً يلهو به وسنجد انه لن يمص اصبعه إلا إذا كان قلقا مهزوز الثقة بنفسه واظهار الحب والحنان له كفيلان بإقلاعه عن هذه العادة.



وسائل تسبب اضطرابات نفسية

لا يجب أن تعتبر الأم أن مص الابهام هو معركة تحد بينها وبين طفلها فهذا شيء سيئ وخطير حيث يكتشف الطفل أن مجرد مصه لاصبعه في فمه كفيل بجذب انتباه الأم كلية إليه وبذلك يتمسك بعادته تلك ولا يتركها إلا منهورا باكياً.

أما طريقة وضع الاصبع في الجبس أو تثبيت الذراع بجبيرة خشب فليس لها فائدة بل انها قد تمثل للطفل وسيلة للضغط عليه من الأهل وتؤدي إلى اضطرابات نفسية قد لا يظهر مداها إلا متأخراً.



الخوف على الأسنان

إذا استمر الطفل في مص اصبعه إلى سن عامين أو أكثر هل ستشوه أسنانه؟

مص الأصابع لا يؤثر على شكل الأسنان ولا يشوه منظرها بل ان القلة من الأطباء التي مازالت تؤمن بهذا الرأي تقول إن هذا التشوه هو تشوه موقت لأن الأسنان الموجودة هي أسنان لبنية لن يلبث الطفل أن يخلعها ويبدلها بأسنان دائمة بعد سن السادسة أي انه لا خوف على الأسنان الدائمة من امتصاص الطفل لابهامه.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي