«الراي» شاهدت الفيلم في مكتب المنتج محمد ياسين في بيروت بعد إعلان ترشيحه للأوسكار
«الشوق» ... ميلودراما شديدة الواقعية عمادها حضور الممثلة سوسن بدر

ملصق الفيلم


| بيروت - من محمد حسن حجازي |
لم يتأخر المنتج محمد ياسين في تحديد موعد لمشاهدة شريط «الشوق» الذي انتجه في مصر، ورشحته لجنة رسمية شكلها وزير الثقافة عماد ابو غازي** (داود عبد السيد، مجدي احمد علي، هالة خليل، يوسف شريف رزق الله، رامي عبد الرازق، ياسر محب، خالد الصاوي) لتمثيل السينما المصرية في الترشيحات لاوسكار افضل فيلم اجنبي غير ناطق بالانكليزية، وتأمنت لنا نسخة ديجيتال، شاهدناها فيما يفكر ياسين في عرض خاص يدعو اليه اهل الصحافة والفن، وبرمجة عروض جماهيرية له في عدد من الصالات اللبنانية.
«في الواقع هذا دأبنا في «ارابيكا مو?يز» تقديم افلام مختلفة، تعبر عن واقع المجتمع وتحاول رصد تحوله، والبحث عن حلول لازماته، وما فعلناه في «الشوق» هو جزء من هذا الدرب الذي نسلكه انتاجياً».
هذا ما قاله ياسين عن شريطه، معبراً عن سعادته لاجماع اللجنة الحكومية على ترشيح فيلمه لتمثيل مصر في هذا السباق العالمي الاول، لشريط يمتلك لغته واسلوبه وموضوعه والمشاركون فيه كل مقومات السينما الراقية والعميقة والمؤثرة، وفق ما استنتجناه من مشاهدته على مدى ساعتين وربع الساعة اسرتنا لغته المشهدية كما عرفنا امراً مهماً هو ان عندنا ممثلات على قدر كبير من القدرة على التجسيد لكنهن يحتجن الى مخرجين يستخرجن منهن ما عندهن من قدرات ومواهب مميزة، وهذا ما فعله المخرج خالد الحجر مع الممثلة سوسن بدر بطلة الفيلم المطلقة من دون منازع، في دور ربما لن يتكرر في وقت قريب، لما فيه من ارهاق وتعب، وتركيز بحيث انها تظل حاضرة في 90 في المئة من المشاهد من دون ان يهتز او يضعف او يتغير الكاراكتر الذي تلعبه الام قوية تعيش في حي فقير بالاسكندرية مع زوج (هو نفسه كاتب السيناريو سيد رجب) وابنتين (روبي وشقيقتها في الواقع مريهان) وفتى مصاب بفشل كلوي ويحتاج ثلاث مرات اسبوعياً لغسيل الكلى. مع تكلفة لا يقدر عليها الاب الذي يعمل في تصليح الاحذية مما يضطرها لان تغادر على متن قطار الى المدينة، بحثاً عن المال، محاولة العمل في بعض المحال من دون فائدة، واذا بها تجد في التسول باباً يؤمن لها المال الذي تريده، واذا بها تمتلك ما يكفي لابنها لكنها تعود لتجده جثة ممددة داخل المنزل ميتاً.
تكمل فاطمة (سوسن) على هذا الحال، وتواظب على التسول نهاراً والعودة ليلاً الى منزلها، وتبحث عن طريقة اعانة لرجال الحي الفقراء وغير القادرين على التحرك والصرف على عائلاتهم فتقدم لهم بعض المال هذا الدعم محل السمانة وذلك للاكثار من انواع الخضار والفاكهة التي يبيعها، واخر لتزويد المقهى المتواضع بـ ثلاجة للمشروبات الغازية، على اساس ان ينتبه هؤلاء المدعومون منها في الانتباه على ابنتيها خلال غيابها.
وحين تشر بطعم المال ترفض العريس حسين (احمد عزمي) لابنتها (روبي) فيما العريس الثاني (محمد رمضان) للثانية (مريهان) ترك البيت والحي وغادر محاولاً البحث عن مورد رزق مناسب لبناء مستقبل افضل وللتخلص من الفقر الذي يعانيه ولا يتركه قادراً على فعل شيء او عمل شيء من اجل غده. وبعد انقاذ الابنة الكبرى (روبي) من احراق نفسها بالجاز تخرج في اليوم الثاني مع شقيقتها الى المدينة وهناك تتعرفان على شابين سلما نفسيهما لهما، ويصل الخبر الى الحارة سريعاً بعدما راح الشابان يرويان تفاصيل المغامرة في قهوة عامة، وانتشر الخبر، لتعود الأم على واقع تداعياته ولتجد الفتاتين تعترفان بما حصل كنتيجة لواقعهما المزري، في وقت كانت فاطمة تحمل معها ما جمعته من مال التسول في كيس كبير على انه محاولة لاخراج العائلة من هذا الحي والسكن في مكان افضل وتهيئة حياة افضل، وبالتالي الفوز بعرسان اكثر غنى في مكان آخر، غير مكان الفقر هذا، واذ بالحادثة تسقطها في دهشة كاملة وتنتابها نوبة قاسية، هي نفسها التي تجعلها تعطي ظهرها للحائط ومن ثم الضرب بقوة لمؤخرة رأسها، فيما عيناها مفتوحتان على الاخر، وصوتها يصبح أشبه بصوت الشيطان الذي يستخدم في افلام الرعب الاميركية، وهو صوت رجل اجش، وتذهب في غيبوبة دامية، تجعلها تضرب رأسها بقوة شديدة ومتتالية حتى يسيل دمها وتقضي امام عائلتها.
لم يتأخر المنتج محمد ياسين في تحديد موعد لمشاهدة شريط «الشوق» الذي انتجه في مصر، ورشحته لجنة رسمية شكلها وزير الثقافة عماد ابو غازي** (داود عبد السيد، مجدي احمد علي، هالة خليل، يوسف شريف رزق الله، رامي عبد الرازق، ياسر محب، خالد الصاوي) لتمثيل السينما المصرية في الترشيحات لاوسكار افضل فيلم اجنبي غير ناطق بالانكليزية، وتأمنت لنا نسخة ديجيتال، شاهدناها فيما يفكر ياسين في عرض خاص يدعو اليه اهل الصحافة والفن، وبرمجة عروض جماهيرية له في عدد من الصالات اللبنانية.
«في الواقع هذا دأبنا في «ارابيكا مو?يز» تقديم افلام مختلفة، تعبر عن واقع المجتمع وتحاول رصد تحوله، والبحث عن حلول لازماته، وما فعلناه في «الشوق» هو جزء من هذا الدرب الذي نسلكه انتاجياً».
هذا ما قاله ياسين عن شريطه، معبراً عن سعادته لاجماع اللجنة الحكومية على ترشيح فيلمه لتمثيل مصر في هذا السباق العالمي الاول، لشريط يمتلك لغته واسلوبه وموضوعه والمشاركون فيه كل مقومات السينما الراقية والعميقة والمؤثرة، وفق ما استنتجناه من مشاهدته على مدى ساعتين وربع الساعة اسرتنا لغته المشهدية كما عرفنا امراً مهماً هو ان عندنا ممثلات على قدر كبير من القدرة على التجسيد لكنهن يحتجن الى مخرجين يستخرجن منهن ما عندهن من قدرات ومواهب مميزة، وهذا ما فعله المخرج خالد الحجر مع الممثلة سوسن بدر بطلة الفيلم المطلقة من دون منازع، في دور ربما لن يتكرر في وقت قريب، لما فيه من ارهاق وتعب، وتركيز بحيث انها تظل حاضرة في 90 في المئة من المشاهد من دون ان يهتز او يضعف او يتغير الكاراكتر الذي تلعبه الام قوية تعيش في حي فقير بالاسكندرية مع زوج (هو نفسه كاتب السيناريو سيد رجب) وابنتين (روبي وشقيقتها في الواقع مريهان) وفتى مصاب بفشل كلوي ويحتاج ثلاث مرات اسبوعياً لغسيل الكلى. مع تكلفة لا يقدر عليها الاب الذي يعمل في تصليح الاحذية مما يضطرها لان تغادر على متن قطار الى المدينة، بحثاً عن المال، محاولة العمل في بعض المحال من دون فائدة، واذا بها تجد في التسول باباً يؤمن لها المال الذي تريده، واذا بها تمتلك ما يكفي لابنها لكنها تعود لتجده جثة ممددة داخل المنزل ميتاً.
تكمل فاطمة (سوسن) على هذا الحال، وتواظب على التسول نهاراً والعودة ليلاً الى منزلها، وتبحث عن طريقة اعانة لرجال الحي الفقراء وغير القادرين على التحرك والصرف على عائلاتهم فتقدم لهم بعض المال هذا الدعم محل السمانة وذلك للاكثار من انواع الخضار والفاكهة التي يبيعها، واخر لتزويد المقهى المتواضع بـ ثلاجة للمشروبات الغازية، على اساس ان ينتبه هؤلاء المدعومون منها في الانتباه على ابنتيها خلال غيابها.
وحين تشر بطعم المال ترفض العريس حسين (احمد عزمي) لابنتها (روبي) فيما العريس الثاني (محمد رمضان) للثانية (مريهان) ترك البيت والحي وغادر محاولاً البحث عن مورد رزق مناسب لبناء مستقبل افضل وللتخلص من الفقر الذي يعانيه ولا يتركه قادراً على فعل شيء او عمل شيء من اجل غده. وبعد انقاذ الابنة الكبرى (روبي) من احراق نفسها بالجاز تخرج في اليوم الثاني مع شقيقتها الى المدينة وهناك تتعرفان على شابين سلما نفسيهما لهما، ويصل الخبر الى الحارة سريعاً بعدما راح الشابان يرويان تفاصيل المغامرة في قهوة عامة، وانتشر الخبر، لتعود الأم على واقع تداعياته ولتجد الفتاتين تعترفان بما حصل كنتيجة لواقعهما المزري، في وقت كانت فاطمة تحمل معها ما جمعته من مال التسول في كيس كبير على انه محاولة لاخراج العائلة من هذا الحي والسكن في مكان افضل وتهيئة حياة افضل، وبالتالي الفوز بعرسان اكثر غنى في مكان آخر، غير مكان الفقر هذا، واذ بالحادثة تسقطها في دهشة كاملة وتنتابها نوبة قاسية، هي نفسها التي تجعلها تعطي ظهرها للحائط ومن ثم الضرب بقوة لمؤخرة رأسها، فيما عيناها مفتوحتان على الاخر، وصوتها يصبح أشبه بصوت الشيطان الذي يستخدم في افلام الرعب الاميركية، وهو صوت رجل اجش، وتذهب في غيبوبة دامية، تجعلها تضرب رأسها بقوة شديدة ومتتالية حتى يسيل دمها وتقضي امام عائلتها.