رياح التغيير تهدد باقتلاع «المستقلة» بعد 9 سنوات من قيادة الرابطة

انتخابات «الخليج»... طلبة «يستقلّون» آلة الزمن إلى «1962»

u0637u0644u0628u0629 u062cu0627u0645u0639u0629 u0627u0644u062eu0644u064au062c u0633u064au062du062fu062fu0648u0646 u0627u062au062cu0627u0647 u0627u0644u0631u064au062d u0641u064a u0627u0646u062au062eu0627u0628u0627u062a u0627u0644u062bu0644u0627u062bu0627u0621 u0627u0644u0645u0642u0628u0644
طلبة جامعة الخليج سيحددون اتجاه الريح في انتخابات الثلاثاء المقبل
تصغير
تكبير
| كتب علي الفضلي |

بعد 9 سنوات قضتها «المستقلة» في قيلدة جامعة الخليج، يحاول العديد من الطلاب «استقلال» آلة الزمن والنزول بها في رحاب «1962» حنينا الى مبادئ دستور الكويت.

وأيام قليلة وتدور رحى منازلة انتخابية جديدة سيكون ميدانها جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا التي يتوقع أن تشهد منافسة محتدمة، إذ يتبارى فيها ثلاث قوائم هي: المستقلة، 1962، والوسط الديمقراطي، سعيا الى الفوز بمقاعد الهيئة الإدارية لرابطة الطلبة التي بلغت عامها التاسع، وتتزامن انتخابات هذا العام في ظل ما شهدته الجامعة مؤخرا من حراك طلابي مميز ينبئ بمستقبل نقابي طيب سيحظى به طلبة وطالبات الجامعة في ربوع حرمهم الجامعي.

وبعد أن شارف العام النقابي في الجامعة على الانتهاء ومع بزوغ طلائع فجر جديد لانتخابات جديدة، تلوح في الأفق عدة تساؤلات تبتغي تقييم التجربة النقابية خلال العام المنصرم وتستقصد الكشف عن متطلبات واحتياجات الطلبة في المرحلة المقبلة، حيث كشف استطلاع لآراء عدد من الطلبة في الجامعة وجود تباين واضح في مدى رضاهم عن أداء الرابطة والقوائم الطلابية، فمنهم من اثنى على جهودها وتحقيقها للمكتسبات الطلابية، ومنهم من انتقدها لتقصيرها في جانب من الجوانب.

«الراي» جالت في جامعة الخليج للكشف عن آراء الطلبة حول هذا الموضوع فكان التحقيق التالي:

ينتقد أحمد علي السلمان عدم اهتمام الرابطة بالطالب المتفوق من خلال عدم مطالبتها بحصول هذه الشريحة من الطلبة على امتيازات معينة تشجعهم على بذل المزيد من العطاء من أجل مواصلة تفوقهم، مشيرا إلى أن الرابطة تعتقد أن إقامتها لحفل سنوي لتكريم الطلبة الفائقين هو بحد ذاته كفيل باعطائهم حقوقهم المنسية، متسائلا: لماذا لا تطالب الرابطة بخصومات خاصة في ما يتعلق بالتكاليف الدراسية بالنسبة للطلبة المتفوقين، وتوفير مواقف سيارات خاصة بهم مع أعضاء هيئة التدريس في الجامعة؟

ويتابع قائلا: في وقت الانتخابات يلحون علينا بالوقوف معهم والتصويت لهم، وخلال العام الدراسي يتحفوننا بكرنفالاتهم وإيميلاتهم التي لا تسمن ولا تغني من جوع، فنحن كطلبة نريد من الرابطة المطالبة بمكتسباتنا وتمثيلنا بشكل قوي لدى الادارة الجامعية.

ويستدرك قائلا: الروح الديموقراطية التي تتميز بها الانتخابات الطلابية تلزم الطالب بأهمية المشاركة والادلاء بصوته، لكن بعدما رأيت عدم الانتباه والاهتمام للطلبة المتفوقين قررت عدم التصويت لأي قائمة، فالطلبة غالبا ما يصوتون على أساس المعرفة ويتناسون مبادئ القوائم وأفكارها ومنجزاتها، ودائما ما تلعب القائمة الفائزة على ورقة المستجدين لترجيح كفتها في الانتخابات.

من جهتها، ترى ريهام يوسف أهمية أن يعطي الطلبة الفرصة للقوائم الطلابية الاخرى ليتواجدوا على مقاعد الهيئة الادارية للرابطة، مبينة أن التغيير أمر مطلوب لأنه سيعمل على حلحلة أمور قد تكون راكدة منذ زمن، ولابد للتغيير من أن يصنع الفارق مع الاخذ بعين الاعتبار أن كل القوائم الطلابية لا شك بأنها حريصة على خدمة الطلبة وتقديم أفضل ما لديهم لكن التغيير سنة الحياة ولا يمكن أن نعيش من دونه.

وتعتقد ريهام أن اهتمام الفتاة بالعمل النقابي والحراك الانتخابي جدا عادي نظرا لانشغال الطالبة بدراستها واهتمامها بالتحصيل العلمي، فإن مالت الطالبة الى العمل النقابي أثر ذلك على مستواها الدراسي، وبالنهاية فإن أي طالب جامعي دائما ما ينشد العلم وتحصيل الدرجات العالية، مشيرة إلى أن الطالب بحاجة إلى مزيد من الاهتمام من قبل القوائم والروابط الطلابية وملامسة احتياجاته مع التركيز اكثر على الجانب الاكاديمي، فنحن بحاجة إلى تكثيف الدورات الأكاديمية التي تساعدنا أكثر على مراجعة واستيعاب المقررات الدراسية.

بدوره، يوضح حسين درويش أن أداء الرابطة كان جيدا خلال العام النقابي المنصرم، فقد عملت الرابطة بوسعها لخدمة الجموع الطلابية، مشيرا إلى أن كل قائمة تحاول أن تثبت نفسها فمنها من تعمل نشاطات لكسب ود الطلبة ومنها من تسعى إلى توفير الخدمات لهم دون اعتبارات اخرى تدخل فيها الحسبة الانتخابية.

ويتابع قائلا: الطالب في جامعة الخليج بحاجة إلى أن يكون هناك تناسب في طرح المواد الدراسية ولاسيما الاختيارية منها والتي عادة ما تكون في أوقات ليست ملائمة لجميع الطلبة، علاوة على فتح المزيد من مواقف السيارات.

ويؤكد درويش الذي يعتزم التصويت لقائمة الوسط الديموقراطي أن الجموع الطلابية في GUST تنتظر على أحر من الجمر العرس الديموقراطي الذي اعتادت عليه سنويا، متمنيا على الطلبة ان يبتعدوا عن اي حسبة اخرى تجعلهم يتنازلون عن فكرهم ومبادئهم، وفي النهاية لن يفوز الا الانسب والاجدر.

من جانبه، يعتقد محمد العتيبي عدم وجود أي فروقات في حال ما تم التغيير في ما يتعلق برئاسة الرابطة، فأي قائمة طلابية ستؤدي دورها مثلما قامت به من سبقتها، لكن علينا أن نعلم أن الكلمة الفصل في اقرار القرارات تكمن لدى الادارة الجامعية، فالادارة لا يمكن اجبارها على اتخاذ شيء لا ترى فيه فائدة للطلبة.

ويبين العتيبي أن الاهتمام بالحضور داخل المحاضرات بشكل اكثر صرامة يحول الجامعة إلى ما يشبه السجن فمثل هذه القضية تحتاج إلى مرونة أكثر لأن الطالب قد يمر بظروف معينة قد تمنعه من التواجد في المحاضرات أو التأخر عنها.

ويوضح العتيبي أن التكاليف الدراسية للمواد تمثل أبرز المشاكل التي يعاني منها الطالب في الجامعة، علاوة على أسعار الكتب التي دائما ما يجبر الطالب على شرائها من خارج الجامعة بأسعار أقل، ولكن وبالرغم من ذلك فإن الادارة الجامعية تشكر دائما على تقديمها التسهيلات للطلبة حتى يتمكنوا من مواصلة مسيرتهم التعليمية بلا مصاعب.

في المقابل، يفضل حمد بهبهاني عدم التصويت في انتخابات الرابطة المقبلة حتى «لا يزعل مني أحد»، مشيرا إلى أن المنافسة الانتخابية ستكون محتدمة بين قائمتي المستقلة و1962 وباعتقادي: ستشهد نتائج هذا العام تغييرا كبيرا سيؤثر على الصورة الانتخابية في الجامعة، فالفرصة اليوم باتت سانحة لهاتين القائمتين للظفر بمقاعد الهيئة الادارية للرابطة.

أما زميله أحمد المصيليخ فيرى أهمية المشاركة الانتخابية والادلاء بصوته، مبينا أن الطالب الجامعي عليه أن يتفاعل مع البيئة المحيطة به وهذا أفضل من الانعزال، مشيرا إلى أن التغيير بات مطلبا ملحا حتى نرى ما تقدمه القوائم الاخرى وحتى تكون المنافسة الانتخابية على أشدها بدلا من أن تتسيد القائمة ردح من الزمن لا نجد خلال هذه المدة الشيء الجديد.

من جانبه، يصف مبارك الحيان أداء رابطة طلبة جامعة الخليج بالضعيف، مبينا أن الرابطة يفترض أن تكون جهة ضاغطة تنفذ مطالب الجموع الطلابية، لكن في الواقع هذا الأمر غير موجود، ونحن كطلبة نطمح للتغيير وتحقيق المطالب الطلابية وخدمتهم.

ويتمنى الحيان أن تكون المنافسة الانتخابية شريفة وعلى مستوى الطموح، مؤكدا أن الانتخابات ستحسم من قبل قائمة 1962.

وعلى الطرف الآخر، يرى مبارك القلاف أن مستوى رابطة الطلبة كان ممتازا، بذلت جهودا كبيرة في الجوانب المهمة، إلا أن هناك لجانا قليلة لم تقدم الشيء الكثير ولاسيما لجنة الرياضة، فالطالب بحاجة إلى الأنشطة الرياضية المختلفة حتى يحقق المقولة المعروفة العقل السليم في الجسم السليم.

ويشير إلى أن هناك منافسة قوية بين القوائم الطلابية خلال السنتين الماضيتين، إلا أن ذلك ولد نوعا من العدوانية بين بعض الطلبة وهذا أمر سلبي نرفضه لأننا نسعى لان نكون ارقى من ذلك، لافتا إلى أن صوته سيكون خلال الانتخابات لصالح القائمة المستقلة، لأنها عملت خلال العام النقابي ومتأكد بأنها ستعمل ولن أضحي بالتغيير على شيء غير مضمون.

من جانبه، يؤكد محمد الابراهيم أن أداء رابطة الطلبة كان ممتازا، حيث ركزت الرابطة على الجانب الأكاديمي وتطوره وهذا هو الأهم بالنسبة للطالب الجامعي، وكان من ابرز انجازات الرابطة هو حل قضية إنذار المعدل التي واجهت العديد من الطلبة في الجامعة.

ويشدد الابراهيم على أهمية وجود الوعي النقابي لدى طلبة الجامعة حتى لا يتحول الحماس الجميل إلى أمور لا تحمد عقباها، مبينا أن الطالب المستجد بحاجة إلى وعي أكثر من غيره، فالطالب المقيد يصوت بقناعة أكثر من الطالب المستجد.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي