أوباما يتهم الصين بـ «التلاعب» بنظام المبادلات التجارية

تصغير
تكبير
واشنطن- ا ف ب - اتهم الرئيس الاميركي باراك أوباما الصين بـ «التلاعب» بالمبادلات التجارية العالمية من خلال التدخل في اسواق الصرف لخفض قيمة عملتها اليوان.

وقال اوباما في مؤتمر صحافي إن «الصين عمدت إلى التلاعب بنظام المبادلات التجارية لصالحها وعلى حساب دول أخرى خصوصا الولايات المتحدة».

وأضاف أن التلاعب بسعر الصرف دليل على ذلك، أو على الأقل التدخلات في أسواق الصرف التي أدت إلى تدني سعر اليوان عن السعر الذي كانت ستحدده الأسواق في الظروف العادية، معتبراً ان تدخلات بكين لرفع سعر اليوان بشكل طفيف غير كافٍ.

وأوضح الرئيس الاميركي أن «ذلك يجعل صادراتهم أدنى ثمناً وصادراتنا اليهم أغلى»، مضيفاً «شهدنا بعض التحسن، ارتفاعاً طفيفاً في سعر اليوان منذ سنة لكن ذلك ليس كافيا». وتأتي تصريحات اوباما في حين يدرس مجلس الشيوخ مشروع قانون يهدف الى معاقبة الصين بدفع الخزينة الى اتهامها رسمياً بالتلاعب بعملتها وفرض عقوبات عليها إذا اقتضى الأمر. ولا يرجح أن يتم التصويت النهائي الذي ظل عالقاً في مجلس الشيوخ اثر خلاف بين الحزبين الجمهوري والديموقراطي حول مسألة اجرائية، قبل الثلاثاء المقبل.

ويتوقع ان يصادق مجلس الشيوخ على المشروع، في حين حذر رئيس مجلس النواب الذي يهيمن عليه الجمهوريون جون باينر من أن مشروع قانون من هذا القبيل «خطير» وقد يفجر حرباً تجارية.

يذكر أن البنك المركزي الصيني سمح في يونيو الماضي لسعر صرف اليوان بالارتفاع قليلاً بالنسبة للدولار، بعد أن أبقى عليه ثابتاً لمدة سنتين، ومنذ ذلك الحين ارتفع بنحو 7 في المئة. وما زالت الولايات المتحدة تعتبر سعر اليوان ادنى بكثير من سعره الفعلي.

غير ان الادارة الاميركية ترفض على الدوام منذ التخفيض الحاد في سعر اليوان عام 1994، أن تعتبر أن الصين «تتلاعب» بعملتها في التقرير الذي ترفعه وزارة الخزينة مرتين في السنة الى الكونغرس حول أي تجاوزات محتملة من قبل كبار شركاء الولايات المتحدة التجاريين في مجال سعر الصرف.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي