مراهقون لبنانيون شكوا من عوارض نفسية نتيجة حرب 2006


بيروت - يو بي أي - اظهرت دراسة أن 14.4 في المئة من المراهقين في المناطق اللبنانية التي تعرضت لهجوم اسرائيلي في صيف 2006 ، شكوا بدرجات متفاوتة من عوارض نفسية مرتبطة بالحرب. كما اظهرت دراسة منفصلة ان المزاج الاكثر شيوعا بين اللبنانيين هو مزاج « النشاط الحيوية والمرح».
وتبيّن حسب الدراسة أنّ أكثر وسيلة تكيّف مع وضع الحرب كانت الصلاة، عند نحو 75 في المئة من المراهقين. واظهرت ان الأطفال بين 8 - 11 عاما عانوا من كثرة الحركة واضطرابات التركيز بعد الحرب.
وتم عرض الدراسة امس، من قبل جمعيّة «ادراك» المهتمة بهذه النشاطات .
وقال الدكتور جون فيّاض، والأخصائية في علم النفس للأطفال كارولين قرداحي تابت، في حديثهما عن تأثيرات هجوم يوليو 2006 على الأطفال والمراهقين في جنوب لبنان والضاحية الجنوبيّة لبيروت، ان الدراسة هدفت الى تقويم الوضع النفسي - الاجتماعي للأطفال والمراهقين «بعد العدوان الاسرائيلي». وأوضحا أنّ المعلومات الواردة في الدراسة تم جمعها بعد ثمانية أشهر من انتهاء الهجوم.
من جهة ثانية، عرض الرّئيس التنفيذي لـ «إدراك» الدّكتور ايلي كرم، لدراسة «صحّة العالم النفسيّة والعقليّة 2000 - لبنان». وقال ان «نتائج هذه الدراسة تشكّل قاعدة معلومات ثمينة جدّاً لوضع سياسات صحية واجتماعية، وتنفيذ حملات توعية».
وقدّمت الباحثة في علم النفس مريانا سلمون ملخّصاً عن أنواع المزاج عند اللبنانيّين وعلاقة المزاج باحتمال التعرّض لمشاكل نفسيّة، وبأنماط الشخصيّة. وقالت ان هذه الدّراسة أظهرت أنّ المزاج الأكثر شيوعاً بين اللبنانيّين هو مزاج «النشاط الحيويّة والمرح»، اذ هو موجود بنسبة 19.6 في المئة في حين تبلغ نسبة اصحاب المزاج الاكتئابي 14.9 في المئة ونسبة ذوي المزاج السريع الانفعال 13.9 في المئة، بينما يشمل المزاج القلق 18.7 في المئة ويظهر 15.6 في المئة، مزاجاً متقلباً بتطرف المشاعر والتناقض الفجائي في التصرفات.