دشنته «مبارك الكبير التعليمية» ويضم 100طالب من المرحلة الابتدائية

مركز السديم ... الأول في الوطن العربي لرعاية طلبة صعوبات التعلم

u0628u062fu0631u064au0629 u0627u0644u062eu0627u0644u062fu064a u0644u062fu0649 u0627u0641u062au062au0627u062d u0645u0631u0643u0632 u0627u0644u0633u062fu064au0645 t(u062au0635u0648u064au0631 u0645u0631u0647u0641 u062du0648u0631u064au0629)
بدرية الخالدي لدى افتتاح مركز السديم (تصوير مرهف حورية)
تصغير
تكبير
| كتب نواف نايف |
دشنت منطقة مبارك الكبير التعليمية أول مركز حكومي على مستوى الوطن العربي يعنى بشؤون رعاية طلبة صعوبات التعلم ويضم قرابة100 طالب من المرحلة الابتدائية من الصف الثالث حتى الخامس تم نقلهم الى مركز السديم الذي يقدم خدماته التعليمية المكثفة لهؤلاء الطلبة بما يحقق رفع مستواهم الدراسي في المواد التي يعانون من ضعف التحصيل بها.
وقالت مدير منطقة مبارك الكبير التعليمية بدرية الخالدي في تصريح للصحافيين عقب افتتاح المركز: انه منذ سنة ونصف السنة انطلق المشروع لتدريب الهيئات الإدارية والتعليمية والإشرافية على كيفية التعامل مع طلبة صعوبات التعلم، مشيرة أن المشروع شمل 28 مدرسة تمت دراسة واقع الطلبة فيها وفرز 2500 طالب لديهم صعوبة التعلم، وتم العمل على تنقيح هذا العدد للوصول إلى العدد الذي يحتاج فعلا إلى دخول مركز السديم ووصول العدد الإجمالي للدفعة الأولى من الصف الثالث حتى الخامس الابتدائي 100 طالب تم الاتصال على أولياء أمورهم وإبلاغهم بان أبناءهم سوف يدرسون في مدرسة نموذجية تعنى بتعليمهم ورفع مستوى أبنائهم في مختلف المواد الدراسية التي يعانون في صعوبات تحصيلها.
وأوضحت الخالدي أن جميع الكادر الإداري والتعليمي تم اختياره بعناية فائقة وخضع لدورات تدريبية مكثفة في كيفية التعامل مع طلبة صعوبات التعلم وكيفية استخدام الوسائل التعليمية في إيصال المعلومات لكل الطلبة الدارسين وترسيخها في أذهانهم.
وأضافت الخالدي أن المدرسة تضم 30 فصلا للطلبة منهم 10 فصول جماعية و20 فصلا فرديا يكون فيه لكل طالب معلمة ومعلمة مساعدة.
وبينت الخالدي ان المنطقة لديها مشروع لافتتاح مركز آخر للبنات إلى جانب الدخول إلى دراسة صعوبات التعلم لدى الطلبة في المرحلة المتوسطة، منوهة بأن اختبار الطلبة البنين لتطبيق المشروع عليهم يعود إلى ارتفاع نسبة صعوبات التعلم لدى البنين والتي تصل إلى 6 في المئة من الطلبة.
وذكرت الخالدي أن جميع المعلمين خضعوا لدورات تدريبية على يد متخصصين بريطانيين بالتعاون مع مركز تقويم الطفل لاكتشاف الطلبة ذوي صعوبات التعلم، مشيرة إلى أن الهدف من إنشاء المركز يعود إلى تأمين بيئة تعليمية متكاملة وإعداد دمج تلاميذ المدرسة الذين يعانون من صعوبات تعلم في التعلم العام بعد تغلبهم على معاناتهم، وإيجاد بيئة علمية بحتة يتم فيها تطوير أساليب علاج تربوية وتشخيصية وتطويرها مع إتاحة الفرصة أمام من يعاني من صعوبات تعلم للحصول على تدريس متخصص لمعالجة نواحي الضعف المحدد لديه واستمراره في متابعة المناهج المقررة.
وأشارت الخالدي إلى أن الخطط الدراسية يدرس فيها الطلبة مناهج الوزارة إلى جانب الحصص الفردية لمساعدة الطلبة على تخطي صعوبات التعلم، وتزداد خطة مدارس الدمج التعليمي عن خطة الوزارة بواقع خمس حصص دراسية ليكون مجموع الحصص 40 حصة دراسية. ومضت قائلة: ان الأولوية القصوى في استمرار التلاميذ بمدارس الدمج التعليمي النموذجية تعطى للطلبة صغار السن وفق سياسة المدرسة العامة لتشجيع التدخل المبكر واستمراره، ويعاد الطالب إلى مدارس التعليم العام بعد إعادة اختباره نفسيا وتربويا لدى وحدة التشخيص التابعة للمدرسة بعد أن يثبت أنه أحرز تقدما ملموسا في مستواه.
بدوره قال ممثل مركز تقويم وتعليم الطفل الدكتور عيسى جاسم: ان الخدمات التي تقدم للطلبة في مركز السديم حديثة من الجانب التعليمي والتربوي حيث خضع كل العاملين فيه إلى دورات تدريبية مكثفة لتسهيل مهمة التعامل مع الطلبة وإيصال المعلومة.
وأضاف جاسم أن المنهج الدراسي هو المنهج ذاته الذي يدرس في كل مدارس الكويت ماعدا الاختلاف في طريقة التدريس وإيصال المعلومة لاسيما وأن عدد الطلبة في المركز لا يتجاوز 100 طالب يتنقلون مابين فصول جماعية وفردية كل حسب حالته الدراسية للمادة.
من جانبها قالت خالدة الشاهين مديرة مركز السديم النموذجية لرعاية طلبة صعوبات التعلم في منطقة مبارك الكبير التعليمية: انهم بصدد وضع لبنة جديدة تؤكد ريادة دولة الكويت الحبيبة وحرصها على أبنائها التلاميذ، فمدرسة السديم النموذجية الابتدائية بنين مشروع رائد وتجربة حضارية تؤكد المعنى الحقيقي لعملية التعليم فإذا كان النمو الشامل المتكامل لشخصية التلميذ المتعلم هو الهدف الأسمى للعملية التربوية إلا أنه يستحيل الوصول بهذا الهدف مع وجود تلك الهوة الواسعة بين التلميذ الذي يعاني من بعض صعوبات التعلم وبين أقرانه المتفوقين و من هنا تأتي الرسالة السامية التي حملتها على عاتقها هذه المدرسة وهي تقليص الفروق الفردية ( دون تجاهلها ) بين هذا التلميذ المتعلم وأقرانه والأخذ بهم معا في مصاف التفوق الإبداع.
وقالت: ان النفس البشرية غنية بالقدرات الحقيقية الكامنة فكم من المبدعين صنفوا تصنيفات جائرة من قبل مجتمعهم، وكذلك هذا التلميذ الصغير إذ توفر له المناخ الدراسي الملائم الغني بتجارب وخبرة نخبة مميزة من المعلمات اللاتي تم اختيارهم على مستوى منطقة مبارك الكبير التعليمية، ومن خلال برنامج مكثف من التعليم الجماعي والفردي القائم على الود والثقة بالنفس فإذا تحقق له ذلك انطلقت له قدراته الكامنة متحديا بها صعوباته محققا طموحاته عندئذ يكون التلميذ مؤهلا للعودة لمدرسته مسايرا لأقرانه قادرا على العطاء.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي