معرض / سهيلة النجدي ترصد المرأة في لوحات سلام ومحبة

u0633u0647u064au0644u0629 u0627u0644u0646u062cu062fu064a (u062au0635u0648u064au0631 u0645u0631u0647u0641 u062du0648u0631u064au0629)
سهيلة النجدي (تصوير مرهف حورية)
تصغير
تكبير
| كتب مدحت علام |

ناوشت الفنانة التشكيلية سهيلة النجدي أسطح لوحاتها، بألوان متوهجة وحيوية وذلك على سبيل الحصول على سياق تشكيلي، كان فيه الحلم متضامناً مع الواقع في نسق شفاف، وقريب من روح الحياة، بكل ما يعنيه هذا القرب، من تدفق وجداني أخاذ.

هكذا بدأت هذه الاشكالية مسيطرة وبقوة في معرض سهيلة النجدي، الذي افتتح مساء الاحد الماضي في قاعة بوشهري للفنون، برعاية الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدر الرفاعي.

وحمل المعرض عنواناً جامعا هو «صور لونية» كي نجد ان الاحساس بالألوان كان مسيطرا على ملامح تجربة الفنانة هذه السيطرة اندفعت بها الريشة في تألق وحضور رصد وتجسيد حالات ومتغيرات ورؤى تخص الإنسان وبخاصة «المرأة» التي كانت في هذا المعرض هي العنصر الرئيسي والاساسي الذي اعتمدته الفنانة في طرح افكارها ورؤاها على الاذهان والابصار.

وترحل النجدي - عبر ألوانها الشرهة - إلى آفاق رحبة من الخياليات من اجل الوصول إلى المفاهيم التي ترصدتها ريشتها، والحصول على مساحات واسعة من الرؤى، تلك التي رصدت فيها تجارب بأكبر قدر من التكثيف والايحاء، وبالتالي فإن الاحساس بالألوان سواء الزيتية أو المائية جاء في تناول حسي مفعم بالحيوية والانطلاق نحو الخيال.

وتنوعت احجام اللوحات في المعرض بين الجدارية واللوحة الصغيرة وكذلك تنوعت الافكار التي وضعتها الفنانة على اسطح لوحاتها لتكون المحصلة مضامين تبدو فيها المشاهد متحركة والتناول الضمني للافكار سائرة في طرق إنسانية حية.

ولقد ترصدت ريشة النجدي السلام من منظوره التجريدي، المعتمد - في الاساس - على تجانس الالوان وسيولتها على اسطح اللوحات إلى جانب التفاوت في الدرجات من الفاتح الخفيف إلى الغامق العميق، وان الازرق  والاحمر والاصفر والابيض وكلها  ألوان لاقت الاهتمام الكثيف في انسجة اللوحات، كي تكون الرؤى أكثر عمقا والمناظر أكثر اتساعا وتألقا.

ومثلما رصدت ريشة النجدي «السلام» في اطاره التجريدي رصدت كذلك العاطفة كي تبدو الاحاسيس منتقاة من واقع الحال، وفي سيرورة إنسانية جسدتها الفنانة من خلال ايقاعات لونية سريعة احيانا وبطيئة في احايين اخرى، حسب ما هو متوافر في مساحة العاطفة.

ورصدت النجدي الطموح في اشكالها المختلفة، وهو طموح تبدي فعله واضحاً من خلال حركة الاجساد على اسطح اللوحات، وهذه الحركة لا يمكن رصدها من خلال نظرة سريعة وخاطفة، وان التأني ضروري جداً من اجل قراءة الافكار واكتشاف حركة الاجساد تلك التي استخلصتها الفنانة من الكتل اللونية.

ولفتت الفنانة سهيلة النجدي - في شرحها لمعرضها - إلى السلام والتفاعل مع البيئة المحيطة، وان المرأة - في مفهومها - حالة لونية لها علاقاتها مع محيطها اللوني الواسع، فهي صديقة حالمة وحالة لها كيانها الخاص وهي الأم والحبيبة والطموحة واسرة مجتمع وتحمل كل معاني الحب والسلام.




لوحة في لوحة

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي