رغم قوله لموفد روسي «إذا أوقفنا القمع تدخل التظاهرات قصر الشعب»
الأسد للحص: الحوادث انتهت
الأسد مستقبلا الحص في دمشق
| بيروت ـ من وسام أبو حرفوش |
تجمع الدوائر المراقبة في بيروت على القول ان لبنان بكل شاردة وواردة فيه بات بمثابة «الوطن المعلق» في انتظار ما ستؤول اليه التطورات في سورية، الامر الذي يجعل الحدث السوري كـ «الخبز اليومي» في صالونات بيروت السياسية و«شوارعها» المتقابلة.
وفي الوقت الذي يجري رصد تداعيات الترنح الذي يصيب نظام الرئيس بشار الاسد على مكانة حليفه «حزب الله» وخياراته كلاعب رئيسي في لبنان، علمت «الراي» ان رئيس الحكومة السابق، زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري لن يعود من «منفاه الاختياري» في باريس قبل اتضاح الخيط الابيض من الاسود في سورية.
وبهذا المعنى فان الجميع في لبنان يضبطون «ساعاتهم السياسية» على التوقيت السوري المتسارع في «دقاته»، على وقع تعاظم الاحتجاجات في الداخل وملاقاتها من الخارج بارتفاع «الصوت العالي» ضد النظام، لا سيما في مجلس الامن ومداولاته لاصدار قرار جديد يدين العنف في سورية.
غير ان بيروت، المرشحة لان تكون في «عين العاصفة» السورية، تدقق في الانطباعات العلنية التي يشيعها النظام في ظل انطباعات «مغايرة» لزوار دمشق.
ولفت في هذا السياق ما ابلغه الرئيس الاسد الى رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق سليم الحص حين اكد له ان «الحوادث الاليمة انتهت والحمد لله، وتستعيد المدن السورية التي تعرضت للحوادث استقرارها الكامل، والسلطة في سورية تسهر على الوضع وتوليه اهتماماً بالغاً حفاظاً على سلامة الشعب العربي السوري وهنائه».
والاكثر اثارة ان البيان الصادر عن مكتب الحص العائد من لقائه مع الاسد تحدث عن الاحداث في سورية وكأنها «من الماضي» حين اشار الى انه «تم خلال اللقاء الحديث عن الازمة التي مرت بها سورية واجتيازها بسلام»، اضافة الى كلام عن المد القومي العربي المتنامي بزخم مشهود في سورية وما شابه.
اطمئنان الاسد الذي عكسه كلامه الى الحص عاكسته المعلومات التي كشفت عن ابلاغ الرئيس السوري الوفد البرلماني الروسي الذي كان زار دمشق اخيراً برئاسة الياس أوماخانوف انه اذا اوقف قمع التظاهرات فإنها ستتضاعف مرات ورأت «وستدخل قصر الشعب»، الامر الذي ايقن معه الوفد الروسي ان الاوضاع في سورية صارت خارج السيطرة.
جاءت هذه المعلومات في ظل تقرير نشره موقع «ناو ليبانون» وكشفته مصادر ديبلوماسية روسية عن ان موسكو كانت امهلت القيادة السورية حتى نهاية سبتمبر الحالي لانهاء العمليات العسكرية والامنية «لان موسكو لا تستطيع مواصلة تصديها لاستصدار قرار عن مجلس الامن الدولي يدين العنف في سورية اذا استمر القمع الحاصل للمدنيين».
وقالت مصادر واسعة الاطلاع في بيروت لـ «الراي» ان انتهاء المهلة الروسية للنظام في سورية بالتزامن مع مشروع قرار فرنسي - بريطاني - الماني في مجلس الامن لادانة القمع يعزز الاتجاه المتزايد لاعتماد «النموذج الليبي» لانقاذ سورية، لافتة الى مؤشرات لتفاهم عربي - اطلسي يفيد من قرار مجلس الامن ويشكل مظلة لدور تركي اكثر فاعلية في ترتيب مرحلة ما بعد الاسد.
تجمع الدوائر المراقبة في بيروت على القول ان لبنان بكل شاردة وواردة فيه بات بمثابة «الوطن المعلق» في انتظار ما ستؤول اليه التطورات في سورية، الامر الذي يجعل الحدث السوري كـ «الخبز اليومي» في صالونات بيروت السياسية و«شوارعها» المتقابلة.
وفي الوقت الذي يجري رصد تداعيات الترنح الذي يصيب نظام الرئيس بشار الاسد على مكانة حليفه «حزب الله» وخياراته كلاعب رئيسي في لبنان، علمت «الراي» ان رئيس الحكومة السابق، زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري لن يعود من «منفاه الاختياري» في باريس قبل اتضاح الخيط الابيض من الاسود في سورية.
وبهذا المعنى فان الجميع في لبنان يضبطون «ساعاتهم السياسية» على التوقيت السوري المتسارع في «دقاته»، على وقع تعاظم الاحتجاجات في الداخل وملاقاتها من الخارج بارتفاع «الصوت العالي» ضد النظام، لا سيما في مجلس الامن ومداولاته لاصدار قرار جديد يدين العنف في سورية.
غير ان بيروت، المرشحة لان تكون في «عين العاصفة» السورية، تدقق في الانطباعات العلنية التي يشيعها النظام في ظل انطباعات «مغايرة» لزوار دمشق.
ولفت في هذا السياق ما ابلغه الرئيس الاسد الى رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق سليم الحص حين اكد له ان «الحوادث الاليمة انتهت والحمد لله، وتستعيد المدن السورية التي تعرضت للحوادث استقرارها الكامل، والسلطة في سورية تسهر على الوضع وتوليه اهتماماً بالغاً حفاظاً على سلامة الشعب العربي السوري وهنائه».
والاكثر اثارة ان البيان الصادر عن مكتب الحص العائد من لقائه مع الاسد تحدث عن الاحداث في سورية وكأنها «من الماضي» حين اشار الى انه «تم خلال اللقاء الحديث عن الازمة التي مرت بها سورية واجتيازها بسلام»، اضافة الى كلام عن المد القومي العربي المتنامي بزخم مشهود في سورية وما شابه.
اطمئنان الاسد الذي عكسه كلامه الى الحص عاكسته المعلومات التي كشفت عن ابلاغ الرئيس السوري الوفد البرلماني الروسي الذي كان زار دمشق اخيراً برئاسة الياس أوماخانوف انه اذا اوقف قمع التظاهرات فإنها ستتضاعف مرات ورأت «وستدخل قصر الشعب»، الامر الذي ايقن معه الوفد الروسي ان الاوضاع في سورية صارت خارج السيطرة.
جاءت هذه المعلومات في ظل تقرير نشره موقع «ناو ليبانون» وكشفته مصادر ديبلوماسية روسية عن ان موسكو كانت امهلت القيادة السورية حتى نهاية سبتمبر الحالي لانهاء العمليات العسكرية والامنية «لان موسكو لا تستطيع مواصلة تصديها لاستصدار قرار عن مجلس الامن الدولي يدين العنف في سورية اذا استمر القمع الحاصل للمدنيين».
وقالت مصادر واسعة الاطلاع في بيروت لـ «الراي» ان انتهاء المهلة الروسية للنظام في سورية بالتزامن مع مشروع قرار فرنسي - بريطاني - الماني في مجلس الامن لادانة القمع يعزز الاتجاه المتزايد لاعتماد «النموذج الليبي» لانقاذ سورية، لافتة الى مؤشرات لتفاهم عربي - اطلسي يفيد من قرار مجلس الامن ويشكل مظلة لدور تركي اكثر فاعلية في ترتيب مرحلة ما بعد الاسد.