نافذة... الأمل / بذرة النجاح
أمل الرندي
| أمل الرندي |
الجميع يسعى للنجاح والتميز لأنهما من الأشياء المهمة من أجل تحقيق الذات، والبعض يستطيع تحقيق أهدافه وأماله، والبعض الآخر لا ويعلق فشله لظروفه ومجتمعه**، لكن في الحقيقة يرجع الأمر إلى شيء واحد... ارادته ومدى إصرره ومثابرته، يقول الإمام حسن البنا: «إنما تظهر الرجولة بالصبر والمثابرة والإصرار» فالأشخاص الذين يتمتعون بروح الاصرار لا يوجد في قاموسهم كلمة فشل لأنهم ينظرون إلى الانتكاسات على أنها خبرات عملية مروا بها، فقد نلتقي مع الفشل ونجد البعض يستسلمون له بسبب ضعف عزيمتهم وعدم ابتكار خطط جديدة لتحل محل الخطط التي باءت بالفشل، فالإنسان لا ينتهي عندما ينهزم ولكنه ينتهي عندما يستسلم، وإذا ركز على قناعاته الايجابية مستعيناً بالله سيجعل من الفشل بذرة للنجاح.
فالعظماء والناجحون هم الذين يخرجون من تجربة الفشل أكثر صلابة وقوة لأنهم يستفيدون من أخطائهم، وإذا تأملنا سيرة الأنبياء وهم أحب البشر إلى الله سبحانه وتعالى نجد في سيرتهم مدى تعرضهم لكثير من الصعوبات والمحن ولكنهم تحملوا وأصروا على نشر دعوتهم، فسيدنا نوح عليه السلام أهله سخروا منه لسنوات طويلة لصنعه السفينة، ولكنه أكمل سفينته ونجاه الله ومن معه من الغرق وكذلك خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد «صلى الله عليه وسلم»، فقد خاض محاولات عديدة مع القبائل لدعوتهم لدين الإسلام، ورغم كل ما واجهه من إساءة وعداء إلا أنه استمر في نشر الدعوة إلى أن انتشرت في الجزيرة العربية ثم العالم أجمع، وأيضاً سيرة العظماء والمخترعين والمبدعين سنرى ان الصبر كان رفيقهم والإصرار جزءا من شخصيتهم حتى وصلوا إلى غايتهم، فالعالم محمد الفارابي قرأ كتاب «النفس» لأرسطو 100 مرة حتى فهمه، وقرأ كتاب السماع الطبيعي لأرسطو أيضاً 40 مرة ليفهمه.
بيل غيتس من أغنياء العالم صاحب شركة مايكروسوفت، كان يعمل أكثر من 15 ساعة يومياً لسنوات طويلة إلى أن أسس شركته العملاقة، الجميع اتفقوا في شيء واحد رفض اليأس والاستسلام للصعوبات التي واجهتهم وتشبثوا بالصبر والإصرار المنطلق من أعماق أنفسهم، فصوت النفس أخطر صوت يؤثر على الأفكار والمعتقدات التي تنطلق منها الطاقة لمواصلة العمل والوصول إلى الأهداف المرجوة.
فالعزيمة والمثابرة دروب النجاح.
* كاتبة كويتية
[email protected]
الجميع يسعى للنجاح والتميز لأنهما من الأشياء المهمة من أجل تحقيق الذات، والبعض يستطيع تحقيق أهدافه وأماله، والبعض الآخر لا ويعلق فشله لظروفه ومجتمعه**، لكن في الحقيقة يرجع الأمر إلى شيء واحد... ارادته ومدى إصرره ومثابرته، يقول الإمام حسن البنا: «إنما تظهر الرجولة بالصبر والمثابرة والإصرار» فالأشخاص الذين يتمتعون بروح الاصرار لا يوجد في قاموسهم كلمة فشل لأنهم ينظرون إلى الانتكاسات على أنها خبرات عملية مروا بها، فقد نلتقي مع الفشل ونجد البعض يستسلمون له بسبب ضعف عزيمتهم وعدم ابتكار خطط جديدة لتحل محل الخطط التي باءت بالفشل، فالإنسان لا ينتهي عندما ينهزم ولكنه ينتهي عندما يستسلم، وإذا ركز على قناعاته الايجابية مستعيناً بالله سيجعل من الفشل بذرة للنجاح.
فالعظماء والناجحون هم الذين يخرجون من تجربة الفشل أكثر صلابة وقوة لأنهم يستفيدون من أخطائهم، وإذا تأملنا سيرة الأنبياء وهم أحب البشر إلى الله سبحانه وتعالى نجد في سيرتهم مدى تعرضهم لكثير من الصعوبات والمحن ولكنهم تحملوا وأصروا على نشر دعوتهم، فسيدنا نوح عليه السلام أهله سخروا منه لسنوات طويلة لصنعه السفينة، ولكنه أكمل سفينته ونجاه الله ومن معه من الغرق وكذلك خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد «صلى الله عليه وسلم»، فقد خاض محاولات عديدة مع القبائل لدعوتهم لدين الإسلام، ورغم كل ما واجهه من إساءة وعداء إلا أنه استمر في نشر الدعوة إلى أن انتشرت في الجزيرة العربية ثم العالم أجمع، وأيضاً سيرة العظماء والمخترعين والمبدعين سنرى ان الصبر كان رفيقهم والإصرار جزءا من شخصيتهم حتى وصلوا إلى غايتهم، فالعالم محمد الفارابي قرأ كتاب «النفس» لأرسطو 100 مرة حتى فهمه، وقرأ كتاب السماع الطبيعي لأرسطو أيضاً 40 مرة ليفهمه.
بيل غيتس من أغنياء العالم صاحب شركة مايكروسوفت، كان يعمل أكثر من 15 ساعة يومياً لسنوات طويلة إلى أن أسس شركته العملاقة، الجميع اتفقوا في شيء واحد رفض اليأس والاستسلام للصعوبات التي واجهتهم وتشبثوا بالصبر والإصرار المنطلق من أعماق أنفسهم، فصوت النفس أخطر صوت يؤثر على الأفكار والمعتقدات التي تنطلق منها الطاقة لمواصلة العمل والوصول إلى الأهداف المرجوة.
فالعزيمة والمثابرة دروب النجاح.
* كاتبة كويتية
[email protected]