في أمسية جمعيّة الفنانين التشكيليّين العرب

محطة / آمال رضوان وهيام قبلان... توهجتا شعراً على أنغام العود

u0622u0645u0627u0644 u0639u0648u0627u062f u0631u0636u0648u0627u0646 u0648u0647u064au0627u0645 u0642u0628u0644u0627u0646 u0648u0633u0644u064au0645 u0645u062eu0648u0644u064a u0641u064a u0627u0644u0623u0645u0633u064au0629
آمال عواد رضوان وهيام قبلان وسليم مخولي في الأمسية
تصغير
تكبير
ضمن اطار نشاطها الابداعيّ والاجتماعيّ استضافت جمعيّة الفنانين التشكيليّين العرب- ابداع في كفرياسيف الشاعرتين آمال عوّاد رضوان وهيام مصطفى** قبلان، في أمسية شعريّة في جاليري ابداع.

افتتح الأمسية رئيس جمعية ابداع جورج توما بكلمة ترحيبيّة جاء فيها: «الشعراء والأدباء الأعزاء على مختلف ألقابهم، لمّا كان الشعر فنّا من الفنون، ولأنّ هذا البيت هو بيت الفنانين تجمعهم رابطة واحدة، نستقبلكم برحابة صدر وباعتزاز، كونكم من روّاد الأدب من شعر ونقد ونثر، ولقد قرأنا الكثير من انتاجكم ومن شعركم وأدبكم في الصحف والمجلات والدواوين التي صدرت، ولست هنا في موقف الناقد والمستعرض لفحواها وأغراضها، فأنتم أيها الاخوان من شعراء وأدباء ونقاد أئمة أدبنا في هذه البلاد، وآراؤكم لها وزنها ووقعها الطيب على القارئ».

ثم تولّى ادارة الأمسية الشعرية الشاعر الدكتور سليم مخولي الذي قدّم للأمسية بالقول: «في اطار النشاط الفنيّ الابداعيّ في جمعيّة ابداع نُعدّ هذه اللقاءات، حيث يلتقي فن الكلمة في القصيدة مع الشكل واللون في اللوحة الفنيّة، فاللوحة قصيدة مرئيّة، كما أن القصيدة مرسومة بالكلمات كما أشار نزار قباني، ولكل منهما ايقاعها وموسيقاها، ورقصة بين الخط واللون وفي الجملة الشعرية في بحر الكلام».

وأضاف: «في هذه الأمسية الدافئة نستضيف شاعرتين مبدعتين مميّزتين من خيرة شعرائنا، الشاعرة آمال عوّاد رضوان والشّاعرة هيام قبلان، كلّ واحدة من بلد، فآمال من عبلين الجليلية وهيام من عسفيا الكرمل، لكني أرى بأنهما توأمان يسيران على نفس الطريق من الابداع شعرا ونثرا، اتخذت كلّ واحدة منهما قصيدة النثر طريقا لها بفنيّة عالية، فجاءت الطريق مرصوفة بالاستعارات والتشابيه والصور، تأخذ القارئ الى أبعاد وأعماق في الأحاسيس والفكر، كلمات تتجاور باتساق منتظم جميل يتسامى معها القارئ، تحوّل لحظة الوجود أو الموجود في تلك اللحظة الى حالة شعر، الى المطلق المنشود».

ومن ثمّ تمّ الطلب من الشاعرة هيام قبلان أن تتحدّث عن هيام الانسانة الشاعرة، ورحلة القلق في الحياة والقصيدة عندها، وأن تتحف الحضور بقصيدة أو أكثر، بمرافقة الفنان يوسف مع عوده والتي بدورها قالت: «هيام قبلان شامية الأب لبنانية الأم كرملية الموطن، تطلّ على حيفا وبحرها من قرية عسفيا، ومن هناك يحملها الحنين الى البعيد الى وطن الأجداد، فتعود توطد أقدامها في وطنها الذي تعيش فيه، تشاركه همومه وقلقه وآماله.

هيام حاصلة على بكالوريوس في موضوع التاريخ في جامعة حيفا، وموضوع التربية العامة والخاصة في اللغة العربية وآدابها في الكلية العربية حيفا. عملت لمدّة سنوات في صحيفة الصّنارة في الناصرة، كما عملت مذيعة ومعدة للبرنامج الأدبي في راديو المحبة، ولها نشاطات عديدة في منتديات أدبية ومهرجانات شعرية في الداخل وخارج البلاد في اسبانيا وألمانيا.

اضافة الى فن الكلمة فقد التحقت بكلية أورنيم، حيث أنهت دراسة موضوع العلاج عن طريق الفن/ الرسم والموسيقا بما يسمّى «ثرابيا»، وهي تعزف على البيانو.

ولها من الاصدارات كتب شعر: آمال على الدروب. همسات صارخة. اِنزع قيدَك واتبعني. وأعمال أخرى: بين أصابع البحر/ نصوص أدبية وفلسفية. طفل خارج من معطفه/ قصص قصيرة. رائحة الزمن العاري/ رواية.

من ثم قدمت اربع قصائد شعرية.

وجاء تقديم الشاعرة آمال عوّاد رضوان من سيرتها الذاتية آمال تقول:

أنّها «ليست سوى طفلة خضراء انبثقت من رماد وطن مسفوك في عشٍ فينيقيّ منذ أمد بعيد. عشقت الموسيقا والغناء، فتعلمت العزف على الكمان منذ تفتحت أنامل طفولتها على الأوتار وسلالم الفن، وصدحت في جوقة المدرسة، كما عشقت أقدامها المعتقة بالتراث الرقص الشعبي»، وهكذا نرى في أي بحور في عالم الفن تسبح شاعرتنا... الموسيقا، العزف على الكمان، الغناء وأيضا الرّقص!..

أصدرت آمال عوّاد رضوان من كتب الشعر ثلاثة:

بسمة لوزية تتوهّج، سلامي لك مطرا، رحلة الى عنوان مفقود.

وكتب أخرى بالاشتراك مع غيرها: الاشراقة المجنحة، نوارس من البحر البعيد القريب، محمود درويش - صورة الشاعر بعيون فلسطينية خضراء.

لها أسلوبها المميز في الابداع، فقصائدها مشغولة بخيوط من حرير على نول قلقها وأسلاك حبها واغترابها في الحياة، فلنسمعها تحدثنا عن آمال الشاعرة، كيف ولماذا سارت في هذا الطريق، وما الدوافع أو المحفزات لكتابة الشعر عندها.

من ثمّ قدمت بدورها ثلاث قصائد بمرافقة عازف العود الفنان يوسف نقولا.

تخلل الأمسية الشعرية تقاسيم على العود مرافقة للقصائد، ووصلة غنائية لروزان بولس بين القصائد الشعرية - وصلة لفيروز ومن ثم وصلة لأسمهان، وقبل أن تختتم الشاعرتان الأمسية بقراءات شعرية وبالاجابة عن الأسئلة التي أعقبت القراءات الشعرية!
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي