أوباما لـ 900 حاخام: التحالف الأميركي - الإسرائيلي أقوى من الماضي

إسرائيل ترفض اقتراح ساركوزي وضع «مراقب» لدولة فلسطين في الأمم المتحدة

u0645u062au0638u0627u0647u0631 u064au0636u0639 u0639u0644u0645u0627 u0641u0644u0633u0637u064au0646u064au0627 u0639u0644u0649 u0627u0644u062cu062fu0627u0631 u0627u0644u0641u0627u0635u0644 u0639u0646u062f u062du0627u062cu0632 u0642u0644u0646u062fu064au0627 u0641u064a u0627u0644u0636u0641u0629 u0623u0645u0633 (u0631u0648u064au062au0631u0632)
متظاهر يضع علما فلسطينيا على الجدار الفاصل عند حاجز قلنديا في الضفة أمس (رويترز)
تصغير
تكبير
| القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة |

قبل ساعات من تقديم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، امس، طلب انضمام دولة فلسطين الى الامم المتحدة للأمين العام للامم المتحدة بان كي مون رغم الضغوط المكثفة التي يتعرض لها منذ اشهر وقبل ان يلقي خطابه امام الجمعية العامة، رفضت اسرائيل رسميا، امس، اقتراح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي حول اعطاء الدولة الفلسطينية وضع «مراقب» في الامم المتحدة.

وكان عباس اكد، ليل اول من امس (وكالات)، بلهجة حازمة توجهه الى مجلس الأمن لتقديم طلب عضوية كاملة لدولة فلسطين، مشيرا الى تعرضه لضغوط هائلة من قبل الادارة الاميركية لثنيه عن هذه الخطوة.

وقال عباس الذي حدد ملامح توجهاته السياسية بوضوح تام ان «الادارة الاميركية عملت كل ما في وسعها وكل ما تستطيع عمله من اجل ان تعطل مشروعنا ونحن مستمرون فيه مهما كانت الضغوط والعراقيل لاننا طلاب حق ونحن الشعب الوحيد في العالم الذي لا يزال تحت الاحتلال».

واضاف امام المئات من ممثلي الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة: «بقينا 63 عاما تحت الاحتلال وننتظر حريتنا ولا احد يستطيع ان يحتمل اكثر مما احتملناه». واوضح: «هناك دول صغيرة جدا نالت استقلالها وحريتها ونحن لم يتم اعطاؤنا حقنا بالحرية والاستقلال» قائلا: «لذلك سنطالب بهذا الحق وسنقدم الطلب للامين العام (للامم المتحدة) بان كي مون ليقدمة الى مجلس الأمن».

وقال مجدي الخالدي مستشار عباس الخميس ان الفلسطينيين يراهنون على الحصول على «اكثر من 9 اصوات» من اصل 15 اللازمة في مجلس الأمن للموافقة على طلب الانضمام، ما قد يرغم الولايات المتحدة على استخدام الفيتو.

وفيما لم يعلن عباس رفضه لخطة ساركوزي رغم تمسكه بالتوجه الى مجلس الأمن الا انه بين سبب عدم اعلان قبولها للان.

وقال: «هناك مشاريع اخرى مثل مشروع الرئيس الفرنسي ساركوزي الذي يتحدث عن التوجه للجمعية العامة اي دولة غير عضو، اقول انني غير مخول بالبحث فيها او البت فيها. فقط انا مخول بالتوجه الى مجلس الأمن واي خيارات اخرى تقررها القيادة الفلسطينية في رام الله رغم ان الابواب تبقى مفتوحه لاي شيء لكن الان نتوجه فقط لمجلس الأمن».

من ناحيتها، رفضت اسرائيل رسميا، امس، اقتراح ساركوزي حول اعطاء الدولة الفلسطينية وضع «مراقب» في الامم المتحدة.

واعلن الناطق باسم الخارجية الاسرائيلية يغال بالمور: «انها توحي بانها فكرة جيدة ولكنها ليست كذلك لانه من المستحيل تجاوز المراحل عبر اعطاء الفلسطينيين دولة مهما كانت تسميتها. لا يمكن ان تقوم دولة فلسطينية من دون اتفاق مع اسرائيل».

من جانب ثان، أفاد موقع «يديعوت أحرونوت» الإلكتروني، امس، أن الرئيس باراك أوباما أجرى، ليل اول من أمس، حوارا عبر الفيديو مع قرابة 900 حاخام يهودي من أنحاء الولايات المتحدة وقال لهم إن التحالف الأميركي - الإسرائيلي «أقوى من أي وقت مضى»، معتبرا أن «تقدم السلام بين إسرائيل والفلسطينيين سيهدئ الثورات العربية».

ونقل الموقع عن أوباما، الذي عاد إلى البيت الأبيض، قوله للحاخامات إن «نتنياهو يعرف أن بإمكانه الإعتماد على الولايات المتحدة... التصويت في الأمم المتحدة لن يؤدي إلى حل الدولتين»، في إشارة إلى المسعى الفلسطيني للحصول على عضوية كاملة في المنظمة الدولية. وأضاف: «لن نتخلى عن البحث عن السلام العادل والدائم بالشرق الأوسط لإنهاء الصراع».

من جانبه، اتهم الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون نتنياهو بقتل عملية السلام.

ونقلت مجلة «فورين بوليسي» عن كلينتون على طاولة مستديرة جمعته مع مدونين الخميس على هامش مؤتمر «مبادرة كلينتون العالمية» في نيويورك، ان «سببين أساسيين يقفان وراء غياب سلام شامل في الشرق الأوسط، الأول، تردد حكومة نتنياهو في قبول شروط اتفاق كامب ديفيد، والثاني، التغيّر الديموغرافي في إسرائيل وهو ما يجعل الجمهور الإسرائيلي أقل ميلاً للسلام».

ميدانيا، قتل فلسطيني، امس، بعد اصابته بنيران الجيش الاسرائيلي خلال مواجهات مع مستوطنين في قرية قصرة في الضفة الغربية.

وافاد مصدر طبي ان الشاب عصام بدران (37 عاما) قتل بعد اصابته في العنق برصاص حي في قرية قصرة جنوب نابلس.

وذكرت مصادر طبية وشهود ان طفلا فلسطينيا يبلغ من العمر 8 سنوات اصيب بجروح عندما دهسته سيارة يقودها مستوطن قرب الخليل.

وأصيب عدد من الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق واعتقل آخرون خلال مواجهات، امس، مع القوات الإسرائيلية في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية.

في المقابل، اعلن الناطق باسم الشرطة الاسرائيلية انه تم نشر 22 الف شرطي في اسرائيل، امس، «لضمان الأمن» خلال خطاب عباس امام الجمعية العامة للامم المتحدة.

واكد: «لقد نشرنا 22 الف شرطي حتى مساء السبت على الاقل من اجل ضمان الأمن في مجمل اراضي اسرائيل».

وفي القدس، منعت الشرطة الذكور ما دون الخمسين عاما من دخول باحة المسجد الاقصى في القدس القديمة. وسمحت فقط بدخول المصلين فوق سن الخمسين عاما حاملي بطاقات اقامة تمنحها السلطات الاسرائيلية ما يستثني الفلسطينيين المقيمين في الضفة الغربية.

وألغى الجيش الاسرائيلي المأذونيات في الضفة الغربية ونشر تعزيزات. واشارت وسائل الاعلام الى انها نحو 3 كتائب اضافية من الاحتياط اي 1500 رجل.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي