فيث يعتبر أن أميركا فشلت بإدارة المرحلة الانتقالية في العراق

تصغير
تكبير
واشنطن - يو بي اي - اعتبر النائب السابق لوزير الدفاع الأميركي، احد مهندسي الحرب على العراق دوغلاس فيث، أن أحد أخطاء الإدارة الأميركية، فشلها في إدارة المرحلة السياسية الانتقالية، منتقداً الحاكم الأميركي السابق للعراق بول بريمر ووزير الخارجية السابق كولن باول والقائد السابق للقيادة الاميركية الوسطى الجنرال تومي فرانكس.

ونسبت صحيفة «واشنطن بوست» الى فيث، نقلاً عن كتابه الجديد الذي سيصدر الشهر المقبل بعنوان «الحرب والقرار»، أن «الخطأ الأساسي الذي ارتكبته الولايات المتحدة في العراق كان التعامل في شكل سيئ مع المرحلة السياسية الانتقالية». ورأى أن الإدارة أخطأت بـ «الاعتماد في شكل كبير على التقارير الاستخبارية عن مخزون (صدام) حسين من الأسلحة البيولوجية والكيماوية، وعن برنامجه النووي، ليس فقط لأنه تبين أنها مخطئة بل لأن المعلومات السرية لم تكن ضرورية لإدراك التهديد الذي يمثله حسين».


وذكر فيث في هذا الإطار، تاريخ صدام العدائي وعدم احترامه للقرارات الدولية وماضيه في استخدام أسلحة الدمار الشامل، اضافة الى حقيقة كونه «متعطشاً للدماء ومصاباً بجنون العظمة».

وفي حين اعتبر أن «قرار الاجتياح (العراق) لم يكن خطأ»، فإنه أقر بأن «أخطاء جدية» ارتكبت في المعلومات الاستخبارية والخطط العملية والسياسية الخاصة بالغزو. وألقى باللوم في هذا الإطار على شخصيات خارج البنتاغون، معتبراً أن خلق حكومة عراقية قابلة للحياة بعد إسقاط صدام بقيت غير مكتملة.

وقال إن باول «سمح لنفسه بأن يتم تصويره على أنه من الحمائم، لكنه في حين قلل من درجة التهديد التي يمثلها العراق ومدى كونها أمراً طارئاً فانه لم يعارض قرار الحرب». ورأى أن باول فشل في إقناع فرنسا وألمانيا بدعم سياسة الحرب الأميركية في الأمم المتحدة، وكذلك في إقناع تركيا باستخدام أراضيها لشن الهجوم على العراق. وتابع إنه كان على باول أن يستقيل عند فشله في إقناع بوش بعدم شن الحرب.

واعتبر أن بريمر ارتكب من الأخطاء في العراق ما يفوق الأشياء الجيدة. واتهم قائد الغزو الجنرال المتقاعد فرانكس، بأنه لم يكن مهتماً بخطط ما بعد الحرب، مشيراً الى أن الأخير كان يعامله «من دون احترام». وأضاف أن مستشارة الأمن القومي في حينه كوندوليزا رايس، أخطأت في التنسيق للحرب.

واعتبر فيث ان الرئيس جورج بوش كان «يصارع العديد من المشكلات الصعبة لأنه كان يزود بخدمات ضعيفة من قبل مرؤوسيه بمن فيهم باول ورايس». واتهم وزارة الخارجية ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إي) والقيادة الوسطى بأنها كانت تقف ضد القيادات العراقية في المنفى وبالأخص أحمد الجلبي.

واوردت الصحيفة التي حصلت على مسودة للكتاب قبل طبعه، أنها اتصلت بفيث لكنه رفض التعليق.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي