تعرض للضرب المبرح من زميل له وأصابه بكدمات وسحجات

طفل غرق في دمائه داخل مدرسة بالأندلس والإدارة تتجاهل: ما ندري منو طاقه... يمكن طايح

تصغير
تكبير
| كتب عزيز العنزي |

تحولت مدرسة في نظر طفل يبلغ من العمر 8 سنوات الى معتقل للتعذيب بعد ما تعرض لضرب من زميله الذي يكبره سنا واصابه بكدمات وسحجات في الانف والوجه وسط تجاهل تام من ادارة المدرسة والمدرسات اللاتي فضلن البقاء تحت التكييف متجاهلات صراخ ابن الثامنة، حسب قول والده، وبسؤالهن من اعتدى عليه جاء الرد «ما ندري منو طاقه... يمكن طايح».

والد الطفل وليد البالغ من العمر 8 سنوات حضر الى «الراي» حاملا ابنه الذي فقد الأمان في مدرسته واصيب برعب شديد بعد ان غطت الدماء ملابسه جراء اعتداء بالضرب المبرح وسط غياب الرقابة المدرسية وروى ما حصل معه قائلا: «فوجئت بزوجتي تتصل بي لتبلغني بأنها تلقت اتصالا من ادارة المدرسة الكائنة في الاندلس في الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرا وابلغتها بأن ابنها (8 سنوات) تعرض للضرب من شخص مجهول فانطلقت الى المدرسة لاجده غارقا في دمائه وقد لوثت ملابسه وفي حال يرثى لها وكأن المدرسة اصبحت في نظره مكانا للتعذيب».

واضاف: «اخذت ابني وانطلقت به الى مستشفى الصباح وتلقى العلاج جراء الاصابات التي لحقت به وكان يبكي ويردد (ما ابي اروح المدرسة) فأيقنت ان ما حصل له جعله يكره المدرسة فذهبت الى الادارة واستفسرت عن الواقعة فقالت لي (ما ندري منو طاقه، يمكن طايح) فسألت ابني امامهن عن الامر فأبلغهن بأنه تعرض للضرب من شخص يكبره سنا في الفرصة (الفسحة) الاولى، وعندها سألتهن اين الرقابة المدرسية عن الاطفال ولماذا تركن ابني ثلاث ساعات ثم ابلغننا بما حصل ولماذا لم يكلفن انفسهن نقله الى المستشفى؟ ولم اجد منهن اجابة شافية لكنهن حاولن اقناعي بتجاهل الامر كون هذا الموضوع يحصل دائما في المدارس الابتدائية!». وزاد: «خرجت من المدرسة وانا في قمة الاسى لبرود اعصاب مسؤولات المدرسة في اجاباتهن وتجاهلهن اصابات الطفل الذي اصابته حال من الرعب والفزع واصبح يصرخ باكيا كلما اقتربت من مدرسته التي اصبحت في نظره معتقلا للتعذيب وسألته كيف حصلت الواقعة فقال لي انه واثناء تناول طعامه في الفرصة اتاه شخص اكبر منه سنا وانهال عليه بالضرب واسقطه ارضا وداس عليه بالاقدام ولم تتجاوب اي من المدرسات لصراخه كونهن فضلن البقاء تحت التكييف فضلا عن مراقبة الاطفال». وناشد والد الطفل وزير التربية وزير التعليم العالي احمد المليفي ومدير منطقة الفروانية التعليمية يسرى العمر التحقيق في واقعة الاعتداء على ابنه وعدم مراقبة الاطفال في الفرصة وتجاهله ثلاث ساعات وعدم نقله الى المستشفى.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي