لكل مخلوقات الله طريقة تواصل لغوية في ما بينها ولا يوجد إنسان يعرف تلك اللغة الا شخص واحد وهو سيدنا سليمان عليه السلام الذي كان يعرف كل لغات المخلوقات فهو من طلب من الله عز وجل أن يكون له ملك لا ينبغي لأحد من بعده وقد حقق له الخالق طلبه.
ولكننا في الكويت أصبحنا نعرف لغة القطط جيدا من واقع تجارب عدة فكما يقول المثل الشعبي العربي حين يصفون الشخص الذي ينكر من أحسن إلية فيقولون له «مثل القطط تأكل وتنسى» وهو المثل ينطبق على الساسة العراقيون الذين هم بالأصل بساسة كما يسمونهم في العراق فالعراقيين يطلقون على القطط اسم بزون وبس.
التصريحات التي نشرتها جريدة «الراي» يوم أمس على لسان بزونتين عراقيتين عن الحريات والديموقراطية في الكويت تضحك حتى الأموات فهذا آخر الزمان الذي يريد به بعض «البساسة العراقيين» تعليمنا ما تربينا عليه حين كانوا يخافون من الحرية ان مرت في أحلامهم.
لقد نست تلك «البساسة» اننا فهمنا لغتها ونسيت فضل الكويت بفتح أراضيها وموانيها وأجوائها من أجل تحريرهم من صدام الذي كانوا يخشون ذكر اسمه أمام نسائهم وأطفالهم الرضع خوفا من الوشاية.
لا يهمني كلام «البزونتين» العراقيتين كثيرا فهما لا يعرفان شعب الكويت ومدى تمسكه بالشرعية وبنظام الحكم الذي لا يختلف عليه اثنان ولكنني أريد أن ألفت نظر الشعب الكويتي للتجمع الذي سيقام اليوم والذي قررت غالبية القوى السياسية المشاركة فيه.
فعلى جميع أطياف الشعب الكويتي أن ينتبهوا للمتحدثين فان لم يتطرقوا لما قالته النائبتان العراقيتان ويردوا عليهما فحينها أقل ما نقول عنهم انهم خونة وسنتهمهم بأنهم ينفذون أجندات خارجية لا تريد الخير للكويت وشعبها.
أدام الله الساسة الكويتيين الذين سيردون على بساسة العراق ولا دام من لم يتطرق
لها في تصريحاته...
سعد المعطش