عطف الخبر / ظروف المواقف

u0641u0627u0636u0644 u0627u0644u0632u0628u0627u062f
فاضل الزباد
تصغير
تكبير
| فاضل الزباد |

الى أي درجة يمكن ان نصل الى مسوغات تبني المواقف، ونحن واقعون تحت تأثير التيارات المتأرجحة او الى مايؤول الى تحمل وزر التحيز، ومتى يمكن ان نعرف اننا على نهج **راتب من التبني خاصة واننا نعيش في هامشية استعلائية، وكيف يمكن ان نبني موقفًا ومشكلات الانسان في تزايد دون ان يكون هناك اهتمام باعتبارات وجوده وحقه في عيشه الكريم، مشكلات في تزايد مضطرد بسبب عدم الدراية في كيفية منع وقوعها او لنقل تجاهل التفكير بتلك الدراية البعيدة كل البعد عن جدية ايواء المشكلة او ايواء اساليب نزاهة حلها.

كيف ونحن نرى ان الافضلية تعطى لمن يواكب مزاجية التعامل والتقييم فلا نعيب انفسنا حين نخضع لتأويل تصرفاتنا حسبما ترتأيه وجهات النظر فنقع تحت التهميش لاالمشاركة، انها اشكالية التناقضات التي يمكن ان تمنع ثبات الرأي او عدم الخوف من طرحه.

الآراء مواقف والمواقف تحتاج الى وقفة والوقفة تحتاج الى توجه مقنع نابع من ثقة ذاتية لما يُكتسب ويُشاهد ويُسمع وبما هو قاطن في ارض الواقع، المواقف تحتاج توجهًا يقضي على حيرة النتائج وعلى تقطير مصداقيتها لان النتائج مرهونة بالاسباب التي قامت من اجل تحقيقها، ولان موقفنا مرتبط بالانسان فانه لابد وان تكون مصالح ذلك الانسان هي مايسترعي وقفتنا الصادقة معه.

هناك معادلة محقة وهي ان نحن ابدينا حالة ما فانها تتطلب ادراكا منا لكيفية الوصول الى التوازن الذي سيجعلنا ان نسلك سلوك النجاح في كيفية التعامل معها ايضا من خلال قيم معينة وقواعد اجتماعية ومُثُل اخلاقية فاذا مااردنا ان نلتزم بتلك المفاهيم فلابد ان نجسد الجدية تجسيدًا لايتخلى عن ثبات في اسلوب ذلك التعامل الذي توصلنا الى نتيجته، اذًا لدينا حالة وادراك الحالة وكيفية التعامل مع سياقات تلك الحالة.

ان المواقف لاتتطلب منا الامتثال لما يحدث بل تتطلب فهما مقارنا لواقع سابق وواقع جديد، واقع سابق لمشكلات وواقع جديد بكيفية التعامل مع تلك المشكلات، لان المشكلات ماهي الا رمال متحركة ان لم نتوقف عن مجازفتها قبل اول خطوة فسيغيضنا تكاتفها المتأرجح، المواقف تتطلب قوامة كلامية قطعية لانزوحًا مصلحيًا، قوامة تقف في وجه من سقط عنهم موثقهم ولابد للمواقف ان تنقلنا من ضيق النظرة الى اتساعها ولابد ان نبحث عن التحديث في رواسب شخصياتنا بكل مواصلة حيوية مقارنين افعالنا التي قدمنا آنفا مع موجبات مايحدث وان نرتقي الى مركز التكامل في تتبع منهج التفكير لبلوغ اهدافنا، منهج التفكير الذي سيجعلنا نردم الفجوة بين ما ننادي به وبين مانسعى جادين لتحقيقه فعلاً دون ان نركع لاختزالات ثقتنا بانفسنا باننا قادرون على اداء ابداء المواقف الحاسمة، وليست المواقف ادعاءات وقتية بل هي اكتراثات تتجه الى اليقين بغاياتنا المُثلى، لا ان تتحول المواقف الى مجرد معطف نغيره متى ماحكمت نزواتنا وتغيرات طقس نزعاتنا او ان نستبدله متى مااستهوتنا ظروف الملابسات الفكرية.



[email protected]

Facebook.com/fadhelmz
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي