ملامح / سعد الفرج
د. عالية شعيب
| د. عالية شعيب |
أتحفنا الأستاذ القدير سعد الفرج طوال شهر رمضان الماضي بأدائه الباهر في مسلسل «بو كريم برقبته سبع حريم»، ورغم كل الملاحظات والأخطاء في العمل، الا أنني وغيري كنا **نتابع من أجله وحتى لايفوتنا ابداع هذا الفنان المتميز والنادر. الذي حافظ على قيمته وبرستيجه الفني وارتقى به وبالمشاهد الى درجات عالية لم يتخطاها في الخليج الا قليلون. انه ورغم تقدمه بالسن، أطال الله في عمره، لم يخفت ضياء أدائه وعطائه المتميز وغير العادي. فلا تمر عبارة أو حدث الا ويعطيه أقصى مالديه. حين كان والد البنات الصغيرات ولعبه معهن ومزاحه، حين كبرن وبدأ يتابع مشاكل كل واحدة منهن، تارة حزينا وتارة ضاحكا، حين خرج في نزهة برية مع صديقه ومات الصديق في الجلسة. حين واجه الماضي بعودة زوجته وعتابه لها ولحظة أن كاد يصفعها. حين اختطف وتركه الخاطفون في الصحراء تائها وحيدا، حين اكتشف حمل ابنته وصارع ذاته في نبذها وتفريق أغراضها. تعبير لفظي وفسيولوجي يقنع المشاهد الذي يطير تحت عباءة ابداعه الى دنيا ساحرة فياضة بالانبهار والدهشة. وقد سعدت أخيراً بمتابعته في الفيلم الكويتي «تورا بورا»، وقد ذهبت من أجله وحتى لايفوتني أداؤه الرائع، و ثانية رغم غياب الترجمة، والتصوير والاخراج الضعيفين أحيانا، والتطويل الا أنه كما عهدناه أعطى بكامل قلبه وذاته وعقله. أبكاني في مشهد التعذيب وحين التقى بزوجته ثانية وكان ضعيفا مهشم الروح لايكاد ينطق. ابهار بمعنى الكلمة يخترق المشاهد ويجمده في مكانه. نحييك أستاذي الكريم القدير الرائع، ونعتبرك جيلا شامخا وعلامة مميزة ونبراسا مضيئا في الفن الكويتي الذي بدأ من فترة يميل للهشاشة والعبثية والتكرار، تقف أنت وقليلون معك في الصف الأول لتذكرونا بتاريخ الفن الكويتي الأصيل. ألا يستحق الفنان القدير سعد الفرج تقديرا يليق بانجازاته، ألا يستحق دكتوراه فخرية نجدها قليلة بالفعل في مقابل انجازاته وعطاءاته المبدعة على مدى سنوات طوال.
twitter @aliashuaib
أتحفنا الأستاذ القدير سعد الفرج طوال شهر رمضان الماضي بأدائه الباهر في مسلسل «بو كريم برقبته سبع حريم»، ورغم كل الملاحظات والأخطاء في العمل، الا أنني وغيري كنا **نتابع من أجله وحتى لايفوتنا ابداع هذا الفنان المتميز والنادر. الذي حافظ على قيمته وبرستيجه الفني وارتقى به وبالمشاهد الى درجات عالية لم يتخطاها في الخليج الا قليلون. انه ورغم تقدمه بالسن، أطال الله في عمره، لم يخفت ضياء أدائه وعطائه المتميز وغير العادي. فلا تمر عبارة أو حدث الا ويعطيه أقصى مالديه. حين كان والد البنات الصغيرات ولعبه معهن ومزاحه، حين كبرن وبدأ يتابع مشاكل كل واحدة منهن، تارة حزينا وتارة ضاحكا، حين خرج في نزهة برية مع صديقه ومات الصديق في الجلسة. حين واجه الماضي بعودة زوجته وعتابه لها ولحظة أن كاد يصفعها. حين اختطف وتركه الخاطفون في الصحراء تائها وحيدا، حين اكتشف حمل ابنته وصارع ذاته في نبذها وتفريق أغراضها. تعبير لفظي وفسيولوجي يقنع المشاهد الذي يطير تحت عباءة ابداعه الى دنيا ساحرة فياضة بالانبهار والدهشة. وقد سعدت أخيراً بمتابعته في الفيلم الكويتي «تورا بورا»، وقد ذهبت من أجله وحتى لايفوتني أداؤه الرائع، و ثانية رغم غياب الترجمة، والتصوير والاخراج الضعيفين أحيانا، والتطويل الا أنه كما عهدناه أعطى بكامل قلبه وذاته وعقله. أبكاني في مشهد التعذيب وحين التقى بزوجته ثانية وكان ضعيفا مهشم الروح لايكاد ينطق. ابهار بمعنى الكلمة يخترق المشاهد ويجمده في مكانه. نحييك أستاذي الكريم القدير الرائع، ونعتبرك جيلا شامخا وعلامة مميزة ونبراسا مضيئا في الفن الكويتي الذي بدأ من فترة يميل للهشاشة والعبثية والتكرار، تقف أنت وقليلون معك في الصف الأول لتذكرونا بتاريخ الفن الكويتي الأصيل. ألا يستحق الفنان القدير سعد الفرج تقديرا يليق بانجازاته، ألا يستحق دكتوراه فخرية نجدها قليلة بالفعل في مقابل انجازاته وعطاءاته المبدعة على مدى سنوات طوال.
twitter @aliashuaib