انقسامات مصرية حول «مليونية الطوارئ» ومخاوف من تكرار فوضى «جمعة السفارة»

تصغير
تكبير
| القاهرة - من فريدة موسى  وشادية الحصري وسمر فتحي |

ظهرت التباينات في القاهرة، أمس، شديدة في مواقف القوى السياسية من «مليونية» لا للطوارئ التي دعت لها عدد من الائتلافات الثورية اليوم، رفضها التيار الإسلامي ممثلا في جماعة «الإخوان المسلمين» والجماعة الإسلامية، وأيدتها الجبهة السلفية، وطالبت من يرغب من أعضائها في المشاركة، فيما لم يحدد «التحالف الديموقراطي» (34 حزبا سياسيا) موقفه.

وكان لافتا الخلافات داخل اتحاد شباب الثورة، حيث ظهر تيار يرفض المشاركة في المليونية خوفا من ضعف الحشد الذي قد يؤدي لعدم إحداث ضغط حقيقي بعد إعلان عدد كبير من الحركات عدم المشاركة في مقدمها «ائتلاف شباب الثورة».

وقال السكرتير العام لحزب «الوفد» فؤاد بدراوي إن حزبه «لم يحدد موقفه النهائي من المشاركة». وأعلنت أحزاب «التجمع» و«الناصري» و«العدل» و«المصريين الأحرار» ترك الحرية لأعضائها في اتخاذ الموقف الذي يريدونه.

وعلى صعيد الإعداد، بدأت «الدعوة السلفية» مبكرا تحركاتها التصعيدية ضد الطوارئ والمبادئ الرئيسة للدستور، حيث دعت أعضاءها للنزول يوم الجمعة، وقال الناطق الرسمي باسم الجبهة خالد سعيد: «تم التوصل لهذا الموقف بعد تشاور داخلي بين عناصر الجبهة التي رفضت الالتفاف على إرادة الأمة وإعادة تسلط الشرطة حتى لا يتحول المجلس العسكري إلى مجرد امتداد للنظام القديم، ما يشعل شرارة الثورة مجددا».

وأضاف: «سنطالب خلال المليونية بالإسراع في إجراء الانتخابات البرلمانية لإرساء دولة المؤسسات وتسليم مقاليد الأمور في البلاد إلى سلطة مدنية منتخبة».

وطالب حزب «الحرية والعدالة»، الجناح السياسي لجماعة «الإخوان المسلمين»، الذي رفض المشاركة في المليونية «بالإسراع في إنهاء الفترة الانتقالية ووضع جدول زمني»، محذرا من «تمديد الفترة الانتقالية»، رافضا حسب بيان أصدره على لسان أمينه العام محمد الكتاتني «توسيع الطوارئ أو مد العمل به».

وهاجمت الجماعة الإسلامية الدعوة، وتساءلت في بيان أصدرته حمل عنوان: «مليونية جديدة أم فوضى أمنية أكيدة؟»: «كيف تتم هذه الدعوة في ظل استمرار التداعيات السلبية لما شهدته البلاد الجمعة الماضية من انفلات أمني واضطراب سياسي وإزهاق للأرواح البريئة وإهدار غير مبرر للمال العام؟».

واتهمت الجماعة من يسعون لتأجيل الانتخابات بمحاولة إشعال البلاد. مجددة مطالبها للمجلس العسكري بجدول زمني للانتخابات التشريعية والرئاسية.

وقال القيادي في حزب «الوسط» عصام سلطان: «جميع الخيارات مطروحة لمواجهة الطوارئ، ولن نعلن آليات تحركنا الآن».

ونفى الناطق الإعلامي لحركة «6 أبريل» في «الجبهة الديموقراطية» طارق الخولي مشاركة الحركة، مؤكدا أن «هناك حالة من الفوضى العارمة تسود البلاد». ودعا الحركات السياسية الى «المحافظة على مكتسبات الثورة وعدم الانسياق وراء المشاحنات».

وأشار إلى أنه «ضد تفعيل قانون الطوارئ، ولكن لابد من دراسة المسيرة الداعية لعدم تفعيله»، مقترحا أن يتم تأجيلها إلى جمعة 30 سبتمبر.

في الوقت نفسه، رفض عضو «اتحاد شباب الثورة» أحمد عبدربه تأجيل موعد المسيرة المليونية التي دعت لها حركته، مؤكدا أن «التراجع يشير إلى أن الثورة المضادة نجحت في سرقة وإجهاد الثورة المصرية، والبداية تفعيل بنود قانون الطوارئ».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي